لمكافحة الاكتئاب .. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة شركة صينية تنتج سيارة طائرة تُشحن في 30 دقيقة! مشروبات تساعد في زيادة التركيز 5 علامات تكشفها يداك.. عن حالتك الصحية ليكن الجهد الأردني الإنساني أساسًا لتحالف عربي يدعم فلسطين. بنما: مظاهرات واسعة ومحتجون يحرقون صور ترامب وعلم أمريكا 450 ألف زائر لتلفريك عجلون منذ بداية العام الحالي الرويشد والصفاوي.. اهتمام حكومي في العمل على اقتصاديات الثقافة الإدارة السورية الجديدة تعلن تعطيل المؤسسات الحكومية الأربعاء والخميس- (بيان) رئيس مجلس النواب يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد الانباط تهنئ بعيد الميلاد المجيد بلدية السلط الكبرى تهنئ الأخوة المسيحيين بالأعياد المجيدة الصفدي يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد إيصال مستلزمات الشتاء الأساسية إلى غزة عبر شراكة بين الأردن والمنظمة الدولية للهجرة سوريا : وزارة الصحة تصدر قرارا يقضي بتعديل أسماء 15 مستشفى وإلغاء اسم الأسد وعائلته للمرة الأولى بعد فرار الأسد.. اغتيال 3 قضاة في حماه محاضرة بعنوان الاثار الاقتصادية والسياسية والثقافية للعولمة "الحالة الاردنية" في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية المساعد للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية يزور المختبرات العسكرية لمراقبة الجودة توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية ولي العهد يستضيف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة

ليت الكرامة تعود يوماً !

ليت الكرامة تعود يوماً
الأنباط -
ليت الكرامة تعود يوماً !
في اول ايام عيد الفطر السعيد ترجل الفارس احمد محمد الخزاعلة ليلتحق بمن سبقه من رفاقه شهداء معركة الكرامة، الفقيد أحد أبناء قبيلة بني حسن الاشاوس الذين انتسبوا الى الجيش العربي منذ الصغر، تدرب في مدرسة الدروع على المدفع واللاسلكي وقيادة السيارات والدبابات وصيانتها، اصبح برتبة رقيب اول في السرية الثالثة بقيادة "الملازم" فاضل علي فهيد، وهي احدى سرايا كتيبة الدبابات الثالثة الملكية "ام الدروع"، كانت دبابته في حرب حزيران عام 67 في طليعة دبابات الجيش العربي في منازلة العدو حتى اصيبت خلال قصف طائرات العدو لمواقع السرية باصابة لم تمكنها من الاستمرار بواجبها القتالي فالتحق بأمر من قائد السرية بدبابة اخرى بينما اصر سائقها الجندي الاول عبد الله فارس على البقاء فيها حتى تمكن من الوصول بها الى الضفة الشرقية ومنع العدو من الاستيلاء عليها لتشارك بعد اصلاحها في حرب الاستنزاف وفي يوم الثأر في الكرامة، كان فصيل "ابو ايمن" احتياط السرية لسد أي نقص وفي صباح يوم الخميس 21 آذار 68 شاهد بعد اداء صلاة الفجر دبابة معادية تسير بإتجاه الشرق فإعتلى دبابته الباتون رقم 15216 واقترب بها الى مسافة مؤثرة، وسدد مدفعه واطلق اول قذيفة دوت في سماء المعركة، ودمر اول دبابة معادية مفتتحاً النصر على العدو الصهيوني في معركة الكرامة، ولعطل مفاجئ اصاب دبابته اخفاها عن انظار العدو وانتقل الى اخرى من نفس الفصيل وهي دبابة المرشح الشهيد عارف الشخشير الذي كان يتصدى للعدو بدبابة اخرى، اطلق منها قذيفة على دبابة ثانية للعدو استقرت بقلبها، فدمرها بمن فيها، حينها كشف العدو موقع دبابته فقصفها ودمرها لكنه نجا بأعجوبة، ورغم اصابته بجراح خطيرة وفقدانه احدى عينيه لم تُكتب له الشهادة التي كان يتمناها وبقي صامدا مع رفاقه بواسل الجيش العربي يتقدم الصفوف بشجاعة لتطهير الوطن الذي حاول العدو تدنيس ثراه حتى تحقق لهم النصر العظيم، "ابو ايمن" لم يُدعى يوماً لحضور أية فعالية احتفالية في ذكرى الكرامة، الا انه بقي يفتخر بمشاركته في المعركة والثأر بثأرين، وبوسام الكرامة الذي زيّن به المغفور له الملك الحسين صدره تقديراً لشجاعته، وكان يحرص على تعليم أبنائه وأحفاده قيم الانتماء والتضحية للدفاع عن تراب الوطن الطهور، مرسخاً ذلك في نفوسهم بأخذهم الى موقع ملحمة الكرامة ونصب الجندي المجهول، والاشارة لهم لمكان تواجد دبابته، وشرحه مجريات المعركة التي حطمت اسطورة الجيش الذي لا يُقهر، نسأل الله له الرحمة والمغفرة، وان يدخله فسيح جناته، وأن يتقبله مع الشهداء والصديقين.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير