لمكافحة الاكتئاب .. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة شركة صينية تنتج سيارة طائرة تُشحن في 30 دقيقة! مشروبات تساعد في زيادة التركيز 5 علامات تكشفها يداك.. عن حالتك الصحية ليكن الجهد الأردني الإنساني أساسًا لتحالف عربي يدعم فلسطين. بنما: مظاهرات واسعة ومحتجون يحرقون صور ترامب وعلم أمريكا 450 ألف زائر لتلفريك عجلون منذ بداية العام الحالي الرويشد والصفاوي.. اهتمام حكومي في العمل على اقتصاديات الثقافة الإدارة السورية الجديدة تعلن تعطيل المؤسسات الحكومية الأربعاء والخميس- (بيان) رئيس مجلس النواب يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد الانباط تهنئ بعيد الميلاد المجيد بلدية السلط الكبرى تهنئ الأخوة المسيحيين بالأعياد المجيدة الصفدي يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد إيصال مستلزمات الشتاء الأساسية إلى غزة عبر شراكة بين الأردن والمنظمة الدولية للهجرة سوريا : وزارة الصحة تصدر قرارا يقضي بتعديل أسماء 15 مستشفى وإلغاء اسم الأسد وعائلته للمرة الأولى بعد فرار الأسد.. اغتيال 3 قضاة في حماه محاضرة بعنوان الاثار الاقتصادية والسياسية والثقافية للعولمة "الحالة الاردنية" في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية المساعد للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية يزور المختبرات العسكرية لمراقبة الجودة توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية ولي العهد يستضيف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة

رافع شفيق البطاينة يكتب :الأمسيات الرمضانية السياسية

رافع شفيق البطاينة يكتب الأمسيات الرمضانية السياسية
الأنباط -
الأمسيات الرمضانية السياسية،،،
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة،،،
في كل رمضان تكثر الأمسيات والسهرات الرمضانية المقامة من بعض المراكز ومؤسسات المجتمع المدني المدعومة بالتمويل الأجنبي، وما يلفت الإنتباه تهافت بعض كبار السياسيين على الحضور، وأن الحضور مكسب وشرف كبير لهم، وتجد كاميرات التصوير تلاحقهم لتصويرهم وهم سعداء بهذه الدعوات، والغريب في الموضوع أن الدول التي تمول امسياتهم وسهراتهم وإفطارهم هي ممن تنتهك وتدعم المجازر التي تحدث في فلسطين، وتدنيس المسجد الأقصى ومحاولة تهويده، ففي الوقت الذي فيه الشعب الأردني غاضب شديد الغضب على ما يحدث في القدس الشريف والمسجد الأقصى من الانتهاكات المختلفة من قتل وبطش وتشريد، يجتمع هؤلاء الساسة على موائد الإفطار التي تحتوي على ما طاب ولذ من أطعمة وحلويات وأراجيل وغيرها من المسليات، يتبادلون النكات والضحك، وتبادل المجاملات، وهناك من الفقراء لا يبعدون عنهم سوى بضع كيلومترات يبحثون عن قوت يومهم لسد رمقهم من العطش والجوع بعد يوم من الصيام عن الأكل، ويتمنون ولو صنف واحد من الطعام، في النهار ينتقدون سياسات بعضهم، وفي المساء بجتمعون على طاولة واحدة يتسامرون على أنغام المتعطلين عن العمل، المعتصمين منذ أشهر في البرد من أجل فرصة عمل توفر لهم الحد الأدنى من الأجور تفي بمصاريفهم اليومية بالحد الأدنى للأجور، لشراء حاجياتهم الأساسية، ومن هناك حيث يجتمع هؤلاء الساسة في أفخم الفنادق تطلق التصريحات والتحذيرات الرنانة التي تطال الوطن من خطر الإفلاس الاقتصادي، والانتقاد للاصلاحات السياسية والدستورية، وأن الوطن ليس بخير، في الوقت الذي تسير فيه جلالة الملكة رانيا جزاها الله كل خير عشرات البعثات من النساء والشباب لأداء العمرة في هذا الشهر الفضيل ممن هن وهم عاجزات وعاجزين عن أداء العمرة، وفي الوقت الذي يوجه فيه جلالة الملك الحكومة من خلال المؤسسات الإجتماعية والإنسانية لإقامة موائد الإفطار للفقراء والمساكين واليتامى وذوي الحاجة، وفي ذات الوقت يبادر عطوفة مدير الأمن العام بإقامة موائد الإفطار كذلك للنزلاء وذويهم معا في مراكز الإصلاح والتأهيل وجمعهم على مائدة واحدة في مبادرة إنسانية ملفته، ويقوم ولي العهد الأمير الحسين جزاه الله خيرا كذلك بإقامة حفل إفطار  للأئمة والوعاظ من وزارة الأوقاف في مبادرة ريادية غير مسبوقة، يؤجر عليها وفي ميزان حسناته، مبادرات ملكية ورسمية تؤسس وتعزز للتلاحم المجتمعي والإنساني بين مختلف طبقات المجتمع وفئاته، كنا نتمنى أن تذهب هذه الفلوس والمصاريف على الأمسيات والسهرات الرمضانية الباهظة التكاليف على الفقراء واليتامى وممن لا يجدون قوت يومهم ويقتدوا بمبادرات الهاشميين ، لكن تثبت لنا الأيام دوما أن الهاشميين متقدمين علينا في كافة الجوانب الإنسانية والمجتمعية والتكافلية، ويشعرون بهمنا أكثر من بعض مسؤولينا، ولديهم حس إنساني وخيري لا يمكن اللحاق به، وأنهم صمام الأمان لنا، فالحمد لله على هذه النعمة وهي نعمة الهاشميين الأبرار الذين يشعرون بوجعنا وألمنا، أما بعض مسؤولينا وللأسف غير مبالين لا هم لهم سوى أنفسهم وحضور هذه المناسبات والظهور أمام شاشات وكاميرات الإعلام، ليس لهم وازع أو دافع إنساني، فأصبحوا رهينة لمؤسسات المجتمع المدني ينتظرون دعواتهم، وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقول رمضان كريم نسأل الله فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النار، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير