الأنباط -
برعاية رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور محمد عليّ الخلايلة احتفلت الجامعة بذكرى الاسراء والمعراج.
واستعرضت الاحتفالية أهمية ومكانة بيت المقدس وفضل المسجد الأقصى المبارك الذي كان قِبلة المسلمين الأولى قبل المسجد الحرام، مؤكدا على أهمية الوصاية الهاشمية على مقدّسات المدينة الدينيّة في الحفاظ عليها.
وتناولت الاحتفالية الدروس والعبر المستفادة من حادثة الإسراء والمعراج، بوصفها معجزة عظيمة وحدثًا مهما جاء لتكريم الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – بعد عام من القسوة والمعاناة الكبيرتين اللتين تعرض لهما خلال مشوار الدعوة إلى الله، وتأكيدا من الله أن الفرج حتمًا سيأتي بعد الشدة.
وعرض المتحدثون هذه الرحلة التي انطلق بها رسول الله بروحه وجسده بمعجزة سماوية مخالفة لقوانين البشر، منتقلا فيها عبر دابّة البراق من مكة المكرمة إلى بيت المقدس، ليعرج لاحقًا إلى السماء ثمّ يعود إلى بيته في ليلة واحدة.
وبين عميد كلية الدعوة وأصول الدين الدكتور محمد النويهي عن أهمية المسجد الأقصى في قلوب المؤمنين، وأشاد بالدور الهاشمي الكريم عبر التاريخ الذي كان ولا يزال يولي المسجد الأقصى والقدس جل عنايته وأقصى أولوياته ومتابعة إعماره
وأضاف أن هذه المعجزة ما هي إلا تأكيد على رحمة ووسطية الدين الإسلامي الحنيف، والتي تحمل في ثناياها الخير والعطاء للأمة الإسلامية، خلّد فيها الخالق سبحانه وتعالى ذكرها في القرآن الكريم، لتخبرنا بأنه لا بد من التوجه إلى الله سبحانه وتعالى، وأن دين الإسلام لا يحمل إلا التسامح والرحمة والرأفة، مشددا على ضرورة الاقتداء بالرسول الكريم لما في سيرته من رحمة وخير للعالمين.
ولفت الدكتور النويهي إلى آثار ودلالات وكرامات والمعجزات من قصة الإسراء والمعراج وأهمية المسجد الأقصى فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز التفريط فيه وإن غُلبنا عليه مكاناً لا يجوز أن نغلب مكانته في قلوبنا وضمائرنا فمثل هذه الاحتفالات ماهي إلا حشد للطاقات في سبيل قضية عادلة نؤمن ونتمسك بها, والقدس الشريف للأمة العربية والإسلامية
كما اشتمل الحفل الذي حضره، عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة على عرض عن المسجد الأقصى وأناشيد دينية تغنت به بهذه المناسبة.