الأنباط -
كتب : مهند الجوابرة
عمّان الاهلية ليست مجرد جامعة بل هي سفير فوق العادة للاردن عربيا للقضايا الاكاديمية والرياضية والجامعية عكست وقدمت صورة مشرقة مضيئة واضحة المعالم فيما قدمته وأنجزته في شتى المجالات سواء على صعيد تصدّرها عربيا وفق تصنيف كيو. اس العالمي من حيث الطلبة الوافدين والاساتذة ، اوعلى صعيد تنظيم واستضافة البطولات الرياضية العربية واخرها بطولة كرة اليد العربية ، او على صعيد احتضانها "مع فندق الموفنبيك – عمان وبقية مجموعة الحوراني" لمؤتمر اتحاد الجامعات العربية بدورته الـ 54 ولمدة يومي عمل ويوم ثالث سياحة في ربوع الاردن بمشاركة 150 جامعة من مختلف الاقطار العربية وهو الامر الذي كان يمثل تحدياً كبيراً استطاعت من خلاله ان تثبت وتؤكد اصالتها وعراقتها وقوة رسالتها وعظمة ادارتها وفخامة تنسيقها وعراقة فكرها الى جانب دعمها لمؤسسات البحث العلمي وبالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية لتعزيز الاستراتيجية في إنشاء روابط وأدوار للتشبيك بين مؤسسات علمية اكاديمية مؤهلة لقيادة التغيير والتطوير في بناء مجتمع عربي متماسك يحمل رسالة وارث وهوية وقواسم مشتركة هدفها احداث التغيير الايجابي.
لقد اثبتت عمان الاهلية أنها "على قدر اهل العزم" ، فكانت كلمات الاشادة بالدور والمهمة والعمل "مفخرة" ورسالة شكر تستحق ان تكون وساماً نفتخر به ، لقد كان المؤتمر عرسا قوميا أكاديميا بإمتياز ومؤتمر قمة للعلماء ونشاط يعزز لشراكة لاستراتيجية علمية عربية دفع الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط في كلمة له عبر " الزووم " بالاشادة بالمؤتمر مذكرا بأن جامعة الدول العربية تعمل مع اتحاد الجامعات العربية لمشروعات مهمة أهمها التصنيف العام واعداد الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار والكثير الكثير وهنا لم ينس الامين العام لجامعة الدول العربية ان يقدم الشكر لجامعة عمّان الاهلية على توليها واشرافها على المؤتمر الهام وقال كلاماً مهماً في هذا الشأن.
الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية هو الآخر أشاد بجامعة عمّان الاهلية وشكرها على توليها رعاية العلماء وتنظيم مؤتمر اتحاد الجامعات العربية كون هذا المؤتمر يعكس سيرة ومسيرة التعليم العالي في البلاد العربية ويعزز الجودة ويواكب المستجدات ويحقق المعايير العالمية في التعليم العالي ومخرجاته .
أيضا وزير التعليم العالي الدكتور وجيه عويس ومعه الكثير من المسؤوليين والأكاديميين والعلماء العرب اشادوا وثمنوا وشكروا جامعة عمّان الأهلية ادارةً ورئاسة بما بذلوه من جهد كبيرفي تهيئة المناخ لأخراج هذا المؤتمر في أبهى صوره .
كما لا نغفل هنا عن ذكر أن رئيس جامعة عمان الاهلية الاستاذ الدكتور ساري حمدان قد تولى رئاسة المكتب التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية .
إن ما انجز في هذا المؤتمر على الصعيد البروتوكولي التنظيمي المتقن كان حاضراً وشاهداً في اعلام الدول الشقيقة وعلى السنة الاشقاء العرب الذين شكروا الاردن ممثلا بجهود جامعة عمان الاهلية لما قدم للضيوف من حفاوة الاستقبال ولما وفرته الجامعة من تجهيزات وتقنيات راقية حيث شعر بأنه في جامعة عريقة وفي بلد متطور ومتقدم ، ولقد لقي المؤتمر تغطية اعلامية قمة في الروعة رغم انه للاسف لم يقم جزء من إعلامنا الرسمي الا بالنزر اليسير لتغطية دور الجامعة وما قدمته وما بذلته من جهد عظيم وكبير ،رغم ان الجامعة قامت بما قامت به تلبية لنداء الواجب وتنفيذاً لرؤيتها ورسالتها وايمانها العميق بضرورة تنظيم مؤتمر يليق بالاردن ومكانته وبالجامعة وعراقتها وبالعلماء ومكانتهم ، ولكن بعض الاعلام الرسمي ما زال يعيش في عقلية بائدة عنوانها محاربة القطاع الخاص.
عمّان الاهلية ليست مجرد أول جامعة خاصة من نوعها في الاردن والمنطقة بل هي رسالة وفكرة وهدف أسسها المرحوم البار المؤمن بالتغيير والملهم بالتطوير المرحوم بإذن الله الدكتور احمد الحوراني الذي اسس لهذا المشروع وكان مؤمناً بأن الجامعات ليس مجرد كتب وطلبة وقاعات ومحاضرات ومناهج بل كان يؤمن بأن الجامعة هي هوية ومعرفة وعلم ونهضة ومستقبل وحياة ترجمها الأبناء فيما بعد لتسطع بحقيقة اكبر .
فالجامعة التي تتطور وتكبر وتزدهر في عهدها الثاني برئاسة ربان السفينة الدكتور ماهر الحوراني تشير الى استمرار وتعاظم المسيرة والأدلة كثيرة والشواهد أكثر وما تحققه الجامعة من انجازات ترتقي لمستوى الاعجاز دليل على أنها منارة وسيرة ومسيرة وطنية بهوية وطنية وقومية تعمل على إحداث التغيير والارتقاء بنوعية وجودة التعليم العالي وبنوعية وكفاءة الخريج المنتمي لكل ما هو جديد وبما يخدم هذه الأمة بما تحمله من إرث مديد .
طوبى لجامعة عمان الاهلية التي كانت وما زالت "مفخرة للأردن " أمام الأشقاء العرب وتمثل وجها مشرقا لهذا البلد المعطاء أمام الجامعات العالمية أيضا.