120 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ48 الماضية زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية

- قصيدة جديدة، بعنوان: (وقفتُ عِندُك فِى إنحناءٍ كى يمُرُ موكِبُك) للشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

- قصيدة جديدة، بعنوان  وقفتُ عِندُك فِى إنحناءٍ كى يمُرُ موكِبُك  للشاعرة الدكتورة نادية حلمى
الأنباط -

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف


ألتفِتُ نحوُك مِن بعِيد بِغيرِ شارة أو إيماه تسكُنُك، يلتفُ كونِى فِى سِكُون لِصالِحُك، أُخفِيكَ خلسة عنِ العِيُونِ الناطِقة، أُمهِلُكَ لحظة لِكى تعُودَ لِمكمنُك... تُشعِلُنِى رغبة لِبقائِى جنبُكَ فِى شِرُود، أُبقِيكَ وحدِى فِى الرِواية لِأُلهِمُك

ولمستُ جُرحِى فِى سُكات، أنتفِضُ بُرهة فِى شِمُوخ، لا أُفارِق مخدعُك، رُغمّ ضعفِى فِى رِضُوخ لِظرفٍ يمنعُك... أقترِبُ صوبُك فِى عِناد ثُمّ أرحل فِى إنحِسار، وأدُورُ حولُك بِلا إبتِعادٍ يُرهِقُك

أُخبِرُك لهفة عن أىّ حُلمٍ يدُورُ حولِى فِى الأُفق، أُنذِرُكَ أنِى بِتُ أشعُر بِغِيرة فِى الضِلُوعِ قد تُضطرِبُك... ورغبتُ فِى محوِ الجِدار، يفصُلْ حثِيثاً بيننا لِهدمِ حائِطِ مبكئُك، وجعلتُ مِن يدِى وطن يزُودُ عنك، أدخلتُه فى أصبعُك

ومددتُ ظِلِى مِن ورائُك لِأفتُنُك، لِتلُوذَ بِه فِى الشِتاءِ ويسكُنُك، ودفنتُ سِرِى مُتوهِمة، بِأن أحداً لا يرانِى فِى الزِحامِ لِأُدفِئُك... ووضعتُ مِعطف مِن حرِير يلِيقُ بِك، وسحبتُ شالاً مِن علىّ لِألِفُه بِرقبتُك

لا أُبالِى فِى النِهاية بِأى نصرٍ أو هزِيمة ترتدُ بِى، فالأولى عِندِى الإتيانُ بِك مُستسلِماً، فلا تُقاوِم رغبتُك... آخُذ قرارِى بِمِكُوثِى خلفُك فِى إنعِدام، لِلفتِ نظرُك على الدوامِ وتعقُبُك

أُطبِق علِيكَ كمِثلِ نِسر حِينَ غفلة لِأقتنِصُك، أختبِئُ فِيكَ مُرهقة، أنتظِرُ لحظة قد تحِينَ لِغنمُكَ... لا أّمِلُ فِى ثبات لِوضعِ خُطة تسلِبُك، أنظُر فِى وجهٍ لا أعرِفُه، فوضعتُ حالِى مُستعِدة لِأى ظرفٍ حولُكَ
 
لا أُميزُ بينّ مِنا، فنحنُ واحِد، وكُلِى صارَ فِيه مِنكَ يُشبِهُك، فوقفتُ عِندُك فِى إنحناءٍ كى يمُرُ موكِبُك... راقبتُ حالُك فِى سِكُون، يرتدُ بصرِى فِى الجِمُوع، أحتشِدُ خلفِى فِى هِدُوء لا يُبرِحُك

أُغطِى جسدِى بِالحقِيقة لِخوفِى تركُكَ فِى أى لحظة، لا أُرِيدُ هجرُكَ، يُرهِقُنِى فِكرُك فِى خِمُود، أعصُر دِمُوعِى فِى أِمُومة لِفِهمُكَ... أنظُر إليكَ فِى حنان لِأُوقِظُك، أزرع أهازِيجَ المحبةَ فِى كُلِ خُطوة مِن خُطاكَ تُشغِفُك

أقطُف وِرُوداً مِن الحدائِق فِى حِضُورُك كى أُسعِدُك، أُعطِيكَ ثمرة فِى كِتابِ بِرفقتُك، مزّقتُ ورقُه فِى فُتات لا يُخطِئُك... لِتُنادِى حولِى بِأعلى حِس لِلبحثِ عنِى لِأعقُبُك، يُغشى علىّ فِى إنهِيارٍ عِندَ إقتِرابِ موعِدُك

ألتقِطُ نفسِى فِى إنقِطاع، يعلُو ويلهثُ فِى ضياع، أزدادُ ثِقلاً فِى إرتِماء، يحمّرُ وجهِى فِى حياء، يرتابُ قلبِى بِأسئِلة عن أسبابِ مقدِمُك... يهتزُ وجدِى فِى شِرُود، أغفُو لِبُرهة لا تعُود، كمِثلِ حالِى فِى البِداية لِأُسعِفُك

والحقُ إنك، أيقظتَ نبضِى مِن شِتاه، وصهرتَ ثلجِى مِن جفاه، وسلبتَ مِنِى تجمُدِى فِى موطِئُك... نبُتت مشاعِر تشتعِلُ بِى فِى مولِدُك، تبكِى وتضحكُ فِى الوقتِ ذاتُه مُتأرجِحة لِشكُكَ

أقنعتُ نفسِى بِرميُكَ، وجلستُ وقتِى أُشهِدُك، تعاركتُ وحدِى لِلفوزِ بِك فِى سبقُكَ، أخذتَ عقلِى مِن مكانُه لِتفرُدُك... أرخيتُ جسدِى فِى وِئام طُوالَ ليلِى أجذُبُك، فمشاعِرِى كانت تئِنُ فِى السقفِ حولِى تلقُفُك

أنرتَ شيئاً حلُمتُ بِه فِى نفقِ مُظلِم لِضوئُكَ، أوجزتَ بعضاً مِن حقِيقة لِتحلِيقُكَ، صارحتَ قلبِى بِالفُتات، ورميتَ نحوِى سهمُكَ... فلمحتُ أنكَ تقترِبُ مِنِى مِن بعِيد لِرجفُكَ، فأدرتُ ظهرِى فِى إضِطراب لِمنعُكَ، ونظرتُ نحوُكَ فِى إبتِسام، وأنا أُحاوِلُ حظرُكَ

فأتيتَ خلفِى مُقيداً أى فرّ، لا تُبالِى بِأى صوت، تُمسِك بِكفِى فِى النِداءِ مُلبِياً، فعُدتُ طِفلة تاهت نعُومة لِملمسُك... طوّقتَ كتفِى بِذراعُكَ تُصافِحُه فِى مخمدُه، وطلبتَ مِنِى ألا أهمُس بِأى هذّى، إلا بِدُونِ إذنُكَ

ورُغمّ عنِى فضحتنِى عينِى آثِمة، فعلِمتُ أنِى غارِقةُ عُمرِى فِى تيهُكَ، لا وقت عِندِى لِلتراجُع خلفُكَ... أطلقتُ قلمِى فِى إعتِراف، بِأنِى رُغمّ طُولِ الإنتِظار، إلا أنِى بِتُ معكَ مُتوهِجة، أشرُد هزِيلة مُحدِقة فِى عينُكَ

وبدأتُ أستشعِر أِنُوثة فِى كُلِ مِنِى مُتوقِدة، تعلُو الدِماءُ فِى كُلِ شِبرٍ غائِرة، فنسِيتُ أنِى واقِفة فِى مفرقُك... وبدأتُ أتحسس طرِيقِى تائِهة، بعد أن كُنتُ أمضِى أسِيرَة لِدربُكَ، أزدادُ رِقة أو عِذُوبة فِى كُلِ وقت لِلِقائُكَ
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير