لمكافحة الاكتئاب .. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة شركة صينية تنتج سيارة طائرة تُشحن في 30 دقيقة! مشروبات تساعد في زيادة التركيز 5 علامات تكشفها يداك.. عن حالتك الصحية ليكن الجهد الأردني الإنساني أساسًا لتحالف عربي يدعم فلسطين. بنما: مظاهرات واسعة ومحتجون يحرقون صور ترامب وعلم أمريكا 450 ألف زائر لتلفريك عجلون منذ بداية العام الحالي الرويشد والصفاوي.. اهتمام حكومي في العمل على اقتصاديات الثقافة الإدارة السورية الجديدة تعلن تعطيل المؤسسات الحكومية الأربعاء والخميس- (بيان) رئيس مجلس النواب يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد الانباط تهنئ بعيد الميلاد المجيد بلدية السلط الكبرى تهنئ الأخوة المسيحيين بالأعياد المجيدة الصفدي يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد إيصال مستلزمات الشتاء الأساسية إلى غزة عبر شراكة بين الأردن والمنظمة الدولية للهجرة سوريا : وزارة الصحة تصدر قرارا يقضي بتعديل أسماء 15 مستشفى وإلغاء اسم الأسد وعائلته للمرة الأولى بعد فرار الأسد.. اغتيال 3 قضاة في حماه محاضرة بعنوان الاثار الاقتصادية والسياسية والثقافية للعولمة "الحالة الاردنية" في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية المساعد للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية يزور المختبرات العسكرية لمراقبة الجودة توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية ولي العهد يستضيف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة

كتب محمود الدباس.. امثال هؤلاء من اذهب للتصويت لهم..

كتب محمود الدباس امثال هؤلاء من اذهب للتصويت لهم
الأنباط -

رئيس دولة النمسا الأسبق.. توماس كليستيل.. والذي حكم بلاده في الفترة من 1992 الى 2004.. وللصدفة فقد تُوفي في آخر يوم من فترة ولايته الثانية والأخيرة..

يقول توماس.. أسكن في شقة في احد أحياء فينا منذ ما يقرب من أربعين عاما..

وكانت علاقاتي انا وزوجتي مع الجيران في اعلى مراتبها.. وكنا نتقابل في المصعد وعند محل البقالة وفي الحديقة العامة.. وكنا نتبادل اطراف الحديث عن الامور الاجتماعية والمعيشية والسياسية.. وكانت السعادة لا تفارقنا في كل احاديثنا ولقاءاتنا.. اكانت المبرمحة او التي تجمعنا صدفة..

وبعد ان خضت الانتخابات واصبحت رئيسا لدولة النمسا.. لاحظت ان علاقات جيراني معي بدت فاترة..
بحيث انني ان طرحت السلام على احدهم او هو من بادرني.. رد علي بصوت خافت وحتى دونما ان يلتفت الي..

بقبت اراقب الموضوع والتغير لمدة قاربت الشهرين.. ولاحظت ان الامر ينطبق على جميع جيراني..
وجلست مرارا مع زوجتي نفكر في سبب الجفاء الذي حصل واسبابه.. ولم نجد سببا لذلك..
وما زاد دهشتنا هو استمارا علاقات الجيران ببعضه على اعلى وارقى مستوى.. دونما اي تغيير..

وفي احد الايام.. قررت ان اكسر الحاجز واسأل الجيران.. فطرقت الابواب واحدا تلو الاخر.. ولم الق اي جواب لسؤالي..
وهذا ما زاد حيرتي..

بعد يومين طرق باب شقتي مسؤول العمارة.. ودعاني الى اجتماع يضم كل سكان العمارة للتباحث في امر مهم..

في بداية الاجتماع قلت في نفسي ان الفرصة سانحة لاسأل الجميع امام انفسهم عن سبب التغير في معاملتي..

فكانت جارتي الارملة هي صاحبة الجواب مباشرة..
فقالت.. سأكون صريحة معك.. فقد كان جميع السكان قبل ان تصبح رئيسًا يعيشون في امان وسكون وهدوء.. فلا وجود للحراس وسيارات الامن والتفتيش واغلاق الطريق في اوقات كثيرة واصوات الصافرات عند دخولك الحي وخروجك منه..
فقد كنا نعيش بسهولة ويسر.. والان نعيش مع وضعك الجديد مأساة سكنية.. وهذا ما جعلنا نتعامل معك بطريقة تشعرك بانك غير مرحب بك بيننا..
وقد قررنا رفع قضية عليك لتغادر المنطقة للاذى الذي تسببت به.. ولتعود حياة الهدوء لنا..


يقول الرئيس توماس..
خرجت من الاجتماع وكلي أسف.. واعتذرتُ لهم جميعا لعدم إهتمامي براحتهم.. ووعدتهم أن أكون عند حسن ظنهم.. وان ارجع الى وضع الجار الحقيقي والطبيعي..
فاتصلت برئيس حراستي.. وطلبت منه اخلاء الشارع من كافة مظاهر الحراسة.. وأن لا تراففني في الحي إلا سيارتي وحارس شخصي واحد.. وبلا أضواء تنبيهية أو أصوات زوامير الحراسة.. وأن ييقوم بسحب الحراسة المتواجدة على مدخل العمارة..
وقمت بالتعهد لمسؤول الحرس أني المسؤول بشكل كامل عن سلامتي لو حدث اي طاريء..

واردف قائلا..
بعد يومين من اتخاذ هذه الاجراءات.. عادت الابتسامة والترحاب والتحايا.. وعادت كل اشكال المحبة والمودة بيني وبينهم..

فهل التفت كل مسؤول الى من هم حوله.. واستشعر ما تسبب به لهم من مضايقات او متاعب؟!..
هل حاول اي مسؤول ان يبقى في نفس ثوبه الذي اعتاد عليه الناس به قبل ان يصبح مسؤولا؟!..
وهل سيتخلص المسؤول عن ما طرأ في حياته جراء مسؤوليته ويؤذي من هم حوله؟!..

هؤلاء هم من إنتخبهم افراد الشعب بكامل ارادتهم.. وبكامل قناعاتهم.. فهم أفراد من ذلك المجتمع.. عملهم الذي ارتضوه وخاضوا الانتهابات لاجله.. هو خدمة الشعب وتسهيل حياته.. لا التضييق عليه واستغلاله..

محمود الدباس - ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير