لمكافحة الاكتئاب .. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة شركة صينية تنتج سيارة طائرة تُشحن في 30 دقيقة! مشروبات تساعد في زيادة التركيز 5 علامات تكشفها يداك.. عن حالتك الصحية ليكن الجهد الأردني الإنساني أساسًا لتحالف عربي يدعم فلسطين. بنما: مظاهرات واسعة ومحتجون يحرقون صور ترامب وعلم أمريكا 450 ألف زائر لتلفريك عجلون منذ بداية العام الحالي الرويشد والصفاوي.. اهتمام حكومي في العمل على اقتصاديات الثقافة الإدارة السورية الجديدة تعلن تعطيل المؤسسات الحكومية الأربعاء والخميس- (بيان) رئيس مجلس النواب يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد الانباط تهنئ بعيد الميلاد المجيد بلدية السلط الكبرى تهنئ الأخوة المسيحيين بالأعياد المجيدة الصفدي يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد إيصال مستلزمات الشتاء الأساسية إلى غزة عبر شراكة بين الأردن والمنظمة الدولية للهجرة سوريا : وزارة الصحة تصدر قرارا يقضي بتعديل أسماء 15 مستشفى وإلغاء اسم الأسد وعائلته للمرة الأولى بعد فرار الأسد.. اغتيال 3 قضاة في حماه محاضرة بعنوان الاثار الاقتصادية والسياسية والثقافية للعولمة "الحالة الاردنية" في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية المساعد للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية يزور المختبرات العسكرية لمراقبة الجودة توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية ولي العهد يستضيف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة

دروس من أوكرانيا

دروس من أوكرانيا
الأنباط -

الحرب المشتعلة في أوكرانيا مليئة بالدروس والدلالات والعبر لمن يريد أن يتعظ, ،أول هذه الدروس أنه لا مكان في هذا العالم إلا للأقوياء، فهم وحدهم الذين يرسمون شكله ويحددون مساراته، وأن القوي وحده هو القادر على الدفاع عن مصالحه وعن وجوده وحدوده حتى ضد الأخطار المحتملة قبل وقوعها، مثلما تفعل روسيا الآن في حربها ضد أوكرانيا، أما الضعفاء فأنهم يحددون مواقفهم من الأحداث وفق موقف سيدهم المستعمر سواء كان استعماراً مباشر أو خفي، ولذلك رأينا العرب ينقسمون في موقفهم من الحرب إلى فريقين كل منهما "يسحج" لطرف من طرفي الصراع بحسب التبعية الاستعمارية, بصرف النظر عن الحقوق والمصالح العربية الحقيقية، وموقف كل من الطرفين المتصارعين من هذه المصالح خاصة الحقوق العربية في فلسطين.
الدرس الثاني الذي تؤكده الحرب في أوكرانيا، أنه لا أحد يخوض معركة أحد، ولا أحد يدافع عن أحد، ولا أحد يحارب نيابة عن أحد، إلا في بلادنا العربية حيث تحارب العصابات الإرهابية وبعض دول المنطقة نيابة عن الدول الكبرى التي لا تريد لهذه المنطقة أن تستقر ولدولها أن تستقل، بخلاف ذلك تترك الشعوب لمواجهة مصيرها، بعد أن يورطها حكامها بتحالفات غير متعادلة، وآخر مثال على ذلك أوكرانيا التي ظنت أن الناتو لن يتخلى عنها لكنه فعلها وتركها تخوض حربها حتى لا نقول تخوض الحرب نيابة عنه.
الدرس الثالث الذي أكدته الحرب في أوكرانيا هو أكذوبة الرأي العام العالمي، الذي لم يفعل سابقا شيئا للشعوب التي احتلت أرضها وانتهكت سيادتها وشردت أبناءها، ولم يفعل الآن لأوكرانيا شيئاً سوى الثرثرة والاستنكار اللفظي، الذي لا يغير على أرض الواقع شيئاً، خاصة عند الأقوياء وقد جربنا الرأي العام في فلسطين وجربناه في ليبيا وفي غيرهما، فتأكد لنا أنه مجرد اكذوبة في معظم الأحيان، ومجرد ستار في أحياناً أخرى يستعمله القوي للتمهيد لجرائمه كما حدث في العراق على سبيل المثال، وفي كل الأحوال فإن الخاسر من يعتمد على الرأي العام لاستعادة حقوقه.
الدرس الرابع الذي أكدته الحرب في أوكرانيا، هو أكذوبة موضوعية الإعلام الغربي وحياديته ومهنيته، فقد قدمت الحرب في أوكرانيا برهاناً جديداً على إنحياز وتحيز الإعلام الغربي وعدم موضوعيته، فقد كان هذا الإعلام يتنقل أثناء غزو العراق على ظهر دبابات الغزاة، ويشيد بإنجازاتهم، وهاهو يمارس أقذر أنواع العنصرية عندما يتحدث عن اللاجئين الفلسطينين والعراقيين باعتبارهم سمر، ومن شعوب العالم الثالث ومن ثم لاضير بأن يشردوا ويصبحو لاجئيين، لكنها تتباكى على الأوكرانين باعتبارهم أوروبيين من أصحاب العيون الزرقاء والشعور الشقراء مما لا يجوز معه أن يتحولوا إلى لاجئين، وهي عنصرية لم تتوقف عند حدود الإعلام لكنها ترددت على ألسنة الكثيرين من الغربيين مما يؤكد ثقافة الغرب العنصرية الاستعمارية، التي طالما غطاها بطبقة خفيفة من الكريمة لخداع الآخرين، لكن سرعان ما تذوب هذه الطبقة لتؤكد الهوية العنصرية الاستعمارية للغرب التي تؤكد تصرفاته دائماً بأن هذا العالم للأقوياء فقط.
Bilal.tall@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير