لمكافحة الاكتئاب .. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة شركة صينية تنتج سيارة طائرة تُشحن في 30 دقيقة! مشروبات تساعد في زيادة التركيز 5 علامات تكشفها يداك.. عن حالتك الصحية ليكن الجهد الأردني الإنساني أساسًا لتحالف عربي يدعم فلسطين. بنما: مظاهرات واسعة ومحتجون يحرقون صور ترامب وعلم أمريكا 450 ألف زائر لتلفريك عجلون منذ بداية العام الحالي الرويشد والصفاوي.. اهتمام حكومي في العمل على اقتصاديات الثقافة الإدارة السورية الجديدة تعلن تعطيل المؤسسات الحكومية الأربعاء والخميس- (بيان) رئيس مجلس النواب يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد الانباط تهنئ بعيد الميلاد المجيد بلدية السلط الكبرى تهنئ الأخوة المسيحيين بالأعياد المجيدة الصفدي يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد إيصال مستلزمات الشتاء الأساسية إلى غزة عبر شراكة بين الأردن والمنظمة الدولية للهجرة سوريا : وزارة الصحة تصدر قرارا يقضي بتعديل أسماء 15 مستشفى وإلغاء اسم الأسد وعائلته للمرة الأولى بعد فرار الأسد.. اغتيال 3 قضاة في حماه محاضرة بعنوان الاثار الاقتصادية والسياسية والثقافية للعولمة "الحالة الاردنية" في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية المساعد للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية يزور المختبرات العسكرية لمراقبة الجودة توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية ولي العهد يستضيف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة

عن الأحزاب وارتباطها بالرجال

عن الأحزاب وارتباطها بالرجال
الأنباط -
بلال حسن التل
من المبررات التي يحاول البعض تقديمها كدليل على ضعف الحياة الحزبية في الأردن، هي أن الأحزاب في الأردن ارتبطت بأشخاص، وصارت تعرف بهم ،ويذهب الشطط ببعض أصحاب هذا التبرير إلى تحويلة إلى تهمة للحياة الحزبية في بلدنا.
عندي أن أصحاب هذا الرأي يذرفون بما لا يعرفون ويخالفون منطق الأشياء وأنهم يجدفون ضد منطق التاريخ, فالتاريخ يقول إن الأفكار والمشاريع الكبرى ارتبطت دائماً بأشخاص تقوى بهم إذا كانوا أقوياء وتضعف معهم إذا كانوا ضعفاء، وتتشرذم إذا انقسموا، فالشيوعية رغم عالميتها ضلت مرتبطة بكارل ماركس وصارت تعرف بالماركسية، حتى عندما انقسمت أو انقسم اتباعها صارت مدارسها وانشقاقاتها تعرف باسماء أشخاص هذه المدارس والانشقاقات، فصار لدينا اللينينية نسبة إلى لينين، والماوية نسبة إلى ماو، والتروتسكية نسبة إلى تروتسكي, وفي العالم الرأسمالي تعرف الأحزاب بقادتها وكذك الحكومات الحزبية بمن يرأسها, ولذلك تبحث هذه الأحزاب عن أشخاص أقوياء بذاتهم لتخوض بهم المعارك الانتخابية بما في ذلك انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وفي بلادنا ارتبطت الأحزاب والحركات والجماعات بأسماء أشخاص, بما في ذلك الحركات الدينية فجماعة الاخوان المسلمين ارتبطت وماتزال بحسن البنا, والوهابية ارتبطت وماتزال بمحمد بن عبد الوهاب، كذلك ارتبطت الحركات القومية باشخاص فالناصرية ارتبطت بجمال عبد الناصر, وارتبط البعثيون بمشيل عفلق, ثم حمل كل فريق منهم اسم الشخص الذي قاد انشقاقا من انشقاقاتهم فصرنا نعرف بعث البيطار وبعث صدام وبعث الأسد وبعث جديد....الخ, وكذلك هو حال حركة القوميين العرب وأرتباطها بقسطنطين زريق ثم بعدد من الرجال أما الحزب القومي السوري الاجتماعي فلا يذكر بدون مؤسسة انطون سعادة.
ومثل الأحزاب والحركات كذلك عرفت الثورات بأسماء رجالها فالثورة الإيرانية عرفت وما تزال بالخُمّيني, وقبلها أرتبطت ثورة العرب الكبرى بالشريف حسين وأرتبطت ثورة السودان بالمهدي... الخ.
بل أن الأديان السماوية أرتبطت برسلها, وعرفت الأديان الوضعية بمن اسسها فحملت البوذية أسم بوذا وحملت الكنفوشيوسية اسم كونفو شيوس.
كل ماتقدم هو أمثلة تؤكد على أن أرتباط الحزب برجل هو أمر طبيعي وليس خللاً تعاني منه الحياة الحزبية, لكن الخلل يكمن في نوعية الرجال الذين يتصدون للعمل الحزبي, ذلك أن رجلاً بألف رجل كما قالت العرب, لذلك فإن العبرة ليست بالعدد لكن بنوعية من يتصدى للقيادة حيث يجب ان تتوفر فيه صفات قيادية لديها ماتقوله وتطرحه على الناس وقادرة على اقناع الناس بما يطرح, وقادرة على قيادتهم وهذا يعني ان تتوفر فيه شروط القيادة ومهارتها, وقبل ذلك كله الإيمان بفكرة ووضع برامج وخطط لتحقيقها وهو أمر غير متوفر في بلدنا حتى الآن.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير