التوثيق الملكي يعرض وثيقة تعود لعام 1935 بمناسبة السنة الهجرية "عزم النيابية" تهنئ جلالة الملك وولي العهد والشعب الأردني بالسنة الهجرية الفايز يُهنئ بمناسبة العام الهجري الجديد لبنان: شهيد وجريح جراء استهدافهم بمسيرة إسرائيلية حريق كبير بالقرب من مطار ماركا في محلات لبيع الستوكات والخردوات الهجرة ... الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا تهنئ الملك وولي العهد والامتين العربية والاسلامية بحلول السنة الهجرية السعودية تقدم دفعة مالية لفلسطين بقيمة 30 مليون دولار “تربية ناعور” تتابع امتحان الرياضيات وتؤكد انتظام سير الامتحانات وفق التعليمات الأردن يحمل الاحتلال مسؤولية اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطينيين هل تسرق مثل فنان... ولا تخف اليوان الصيني وأسهم الصين بأعلى مستوى في 7 أشهر الجامعة العربية تدعو إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة المخدرات الدولار ينخفض إلى أدنى مستوياته منذ سنوات تغيير كسوة الكعبة المشرفة في إرث متواصل يمتد لـ 100 عام البرلمان العربي يحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة الذهب يرتفع بصورة طفيفة وسط ضعف الدولار النفط يرتفع مع تراجع المخزونات الأميركية "النقد الدولي" ينهي المراجعة الثالثة لبرنامجه مع المملكة ويوافق على اتفاق بقيمة 700 مليون دولار شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة

إسماعيل الشوبكي يكتب : ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي المصطفوي

إسماعيل الشوبكي يكتب  ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي المصطفوي
الأنباط -
بقلم اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي 
مدير عام المؤسسة  الأقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء

سطر الجيش العربي أسمى معاني التضحية والبطولة في ميادين العز والشرف دفاعاً عن حمى الوطن والعروبة، ورسم أبهى صور العمل الإنساني النبيل في سائر أنحاء المعمورة، و بكل معاني الفخر والاعتزاز يستذكر الأردنيون الذكرى السادسة  والستين لتعريب قيادة الجيش العربي المصطفوي، نستذكر في هذه المناسبة تاريخاً ناصعاً ، وإنجازات عظيمة في مسيرة الأردن العزيز خطها بأحرف من ذهب ملوك آل هاشم الأخيار ،  ليبقى وطننا عريناً عربياً وموطناً للحرية والكرامة والعزة ، حاملاً  آمال أمته العربية وتطلعاتها، ويرسخ مبادئ رسالة النهضة العربية الكبرى، التي يحمل رايتها بعزم وإخلاص جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وسدد على طريق الخير خطاة .
كان لهذا القرار التاريخي و السيادي الشجاع الذي أصدره الملك الباني المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال- طيب الله ثراه- فاتحة خير لأمة العرب فقد  خلص الأردن من التبعية الخارجية ، بإنهاء خدمات الفريق كلوب من رئاسة أركان الجيش العربي الأردني، وإسناد هذا المنصب إلى قادة أردنيين جبلوا بهذا الثرى العربي الطيب حيث خاطب جلالته رفاق السلاح قائلاً :" أيها الضباط والجنود البواسل، أحييكم أينما كنتم وحيثما وجدتم ضباطاً وحرساً وجنوداً وبعد فقد رأينا نفعاً لجيشنا وخدمة لبلدنا ووطنا أن نجري بعضاً من الإجراءات الضرورية في مناصب الجيش، فنفذناها متكلين على الله العلي القدير ومتوخين مصلحة أمتنا وإعلاء كلمتها، وإنني آمل منكم كما هو عهدي بكم النظام والطاعة، وأنت أيها الشعب الوفي هنيئاً لك جيشك المظفر الذي وهب نفسه في سبيل الوطن ونذر روحه لدفع العاديات عنك مستمداً من تاريخنا روح التضحية والفداء و جعل كلمة الله هي العليا إن ينصركم الله فلا غالب لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته""،
لقد اثبت  الجيش العربي المصطفوي انة  لكل العرب ، انطلقت   به مسيرة قواتنا المسلحة ودورها البطولي في الذود عن حمى الوطن والدفاع عن شرف الأمة العربية، بالإضافة إلى دورها الإنساني النبيل وفي كافة المواقع والميادين ، فهذا الجيش قرة عين مليكه ومصدر اعتزاز وفخر الأردنيين جميعاً وموضع كبريائهم وعزمهم الوطني والقومي اثبت عبر رحلة العمر الطويلة كل معاني الرجولة والشهامة والتضحية والفداء في سبيل رفعة الوطن والأمة، وعلى نفس الطريق سار جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي في البناء والأعمار والنهوض بهذا الجيش الباسل ودعمه بكل ما يحتاج من تجهيز وتدريب وتسليح ليبقى قويا في وجه التحديات بحكمة قيادته ومتانة وقدسية وحدته الوطنية .
ستبقى هذة المناسبة الوطنية خالدة ً في وجداننا، وفرصة نعبّر بها عن الوفاء للجيش العربي الأردني وشهدائه ورجاله الذين دافعو عن الأردن و فلسطين وكل ارض عربية داهمها الخطر، سيبقى التعريب صفحة مضيئة في سجل وتاريخ الجيش العربي باعتباره حدثاً غَير صورة الواقع المرير لكل وجوه الظلم والقهر والاستبداد، ونحن  نتفيئا ظلال هذه الذكرى العطرة فإننا نبتهل  إلى المولى عز وجل أن يشمل بمنه وكرمه صاحب القرار الشجاع والخطوة الجريئة التي كان لها كبير الأثر في بناء ونهوض الجيش العربي الأردني جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال بواسع رحمته ورضوانه.
وسيبقى هذا اليوم مشرقاً يطالعنا بكل عام حاملاً في طياته نفحات من الوفاء لقيادتنا الهاشمية ،نجدد من خلاله البيعة والعهد لمواصلة العطاء والبناء للنهوض بالأردن ، ليبقى الوطن قويا وحصنا منيعاً في وجه كافة التحديات .
رحم الله الحسين صانع مجد الأمة وباني نهضتها الحديثة ، داعين المولى عز وجل أن يوفق ابا الحسين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير والفلاح والسؤدد خطاه انه سميع مجيب الدعاء .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير