بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور ) حوارية في "شومان" حول " مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة " أيلة تخرج المشاركات في البرنامج التدريبي للإرشاد السياحي البيئي دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات إبراهيم أبو حويله يكتب:بين القرآن والتحريف في التوراة ... استانا : انعقاد الاجتماع العام التنسيقي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي طرح عطاء لصيانة وتأهيل مديرية صناعة وتجارة وتموين العقبة مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الزرقاء: حوارية تناقش تمكين المرأة في عملية صنع القرار السياسي ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضان في الصين إلى 14 الإحصاءات: إطلاق تجريبي لمركز البيانات الوطني التفاعلي في الأسابيع المقبلة عمرو موسى رئيساً للكونغرس العربي العالمي للإبداع والإبتكار دعوات للشركات الأردنية لابتكار حلول وطنية لمواجهة المخاطر التكنولوجية العالمية استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في الخليل مباحثات أممية أميركية بشأن غزة عين على القدس يناقش الرأي الاستشاري للعدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي 2606 أطنان من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان خدمات المخيمات تدين تصنيف الكنيست الإسرائيلي الأونروا كمنظمة ارهابية
مقالات مختارة

إسماعيل الشوبكي يكتب : ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي المصطفوي

{clean_title}
الأنباط -
بقلم اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي 
مدير عام المؤسسة  الأقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء

سطر الجيش العربي أسمى معاني التضحية والبطولة في ميادين العز والشرف دفاعاً عن حمى الوطن والعروبة، ورسم أبهى صور العمل الإنساني النبيل في سائر أنحاء المعمورة، و بكل معاني الفخر والاعتزاز يستذكر الأردنيون الذكرى السادسة  والستين لتعريب قيادة الجيش العربي المصطفوي، نستذكر في هذه المناسبة تاريخاً ناصعاً ، وإنجازات عظيمة في مسيرة الأردن العزيز خطها بأحرف من ذهب ملوك آل هاشم الأخيار ،  ليبقى وطننا عريناً عربياً وموطناً للحرية والكرامة والعزة ، حاملاً  آمال أمته العربية وتطلعاتها، ويرسخ مبادئ رسالة النهضة العربية الكبرى، التي يحمل رايتها بعزم وإخلاص جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وسدد على طريق الخير خطاة .
كان لهذا القرار التاريخي و السيادي الشجاع الذي أصدره الملك الباني المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال- طيب الله ثراه- فاتحة خير لأمة العرب فقد  خلص الأردن من التبعية الخارجية ، بإنهاء خدمات الفريق كلوب من رئاسة أركان الجيش العربي الأردني، وإسناد هذا المنصب إلى قادة أردنيين جبلوا بهذا الثرى العربي الطيب حيث خاطب جلالته رفاق السلاح قائلاً :" أيها الضباط والجنود البواسل، أحييكم أينما كنتم وحيثما وجدتم ضباطاً وحرساً وجنوداً وبعد فقد رأينا نفعاً لجيشنا وخدمة لبلدنا ووطنا أن نجري بعضاً من الإجراءات الضرورية في مناصب الجيش، فنفذناها متكلين على الله العلي القدير ومتوخين مصلحة أمتنا وإعلاء كلمتها، وإنني آمل منكم كما هو عهدي بكم النظام والطاعة، وأنت أيها الشعب الوفي هنيئاً لك جيشك المظفر الذي وهب نفسه في سبيل الوطن ونذر روحه لدفع العاديات عنك مستمداً من تاريخنا روح التضحية والفداء و جعل كلمة الله هي العليا إن ينصركم الله فلا غالب لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته""،
لقد اثبت  الجيش العربي المصطفوي انة  لكل العرب ، انطلقت   به مسيرة قواتنا المسلحة ودورها البطولي في الذود عن حمى الوطن والدفاع عن شرف الأمة العربية، بالإضافة إلى دورها الإنساني النبيل وفي كافة المواقع والميادين ، فهذا الجيش قرة عين مليكه ومصدر اعتزاز وفخر الأردنيين جميعاً وموضع كبريائهم وعزمهم الوطني والقومي اثبت عبر رحلة العمر الطويلة كل معاني الرجولة والشهامة والتضحية والفداء في سبيل رفعة الوطن والأمة، وعلى نفس الطريق سار جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي في البناء والأعمار والنهوض بهذا الجيش الباسل ودعمه بكل ما يحتاج من تجهيز وتدريب وتسليح ليبقى قويا في وجه التحديات بحكمة قيادته ومتانة وقدسية وحدته الوطنية .
ستبقى هذة المناسبة الوطنية خالدة ً في وجداننا، وفرصة نعبّر بها عن الوفاء للجيش العربي الأردني وشهدائه ورجاله الذين دافعو عن الأردن و فلسطين وكل ارض عربية داهمها الخطر، سيبقى التعريب صفحة مضيئة في سجل وتاريخ الجيش العربي باعتباره حدثاً غَير صورة الواقع المرير لكل وجوه الظلم والقهر والاستبداد، ونحن  نتفيئا ظلال هذه الذكرى العطرة فإننا نبتهل  إلى المولى عز وجل أن يشمل بمنه وكرمه صاحب القرار الشجاع والخطوة الجريئة التي كان لها كبير الأثر في بناء ونهوض الجيش العربي الأردني جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال بواسع رحمته ورضوانه.
وسيبقى هذا اليوم مشرقاً يطالعنا بكل عام حاملاً في طياته نفحات من الوفاء لقيادتنا الهاشمية ،نجدد من خلاله البيعة والعهد لمواصلة العطاء والبناء للنهوض بالأردن ، ليبقى الوطن قويا وحصنا منيعاً في وجه كافة التحديات .
رحم الله الحسين صانع مجد الأمة وباني نهضتها الحديثة ، داعين المولى عز وجل أن يوفق ابا الحسين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير والفلاح والسؤدد خطاه انه سميع مجيب الدعاء .