اللواء خالد السعيدات قصة وطن.... السوسن العالمية منحت الاعلامي الرياضي لطفي الزعبي لقب عميد الإعلاميين الرياضيين العرب للعام ٢٠٢٤ من يتحمل مسؤولية نظافة أرصفتنا؟ مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخصاونة/آل الناصر التجربة والميدان إبراهيم أبو حويله يكتب:لا قدسية إلا للحق ... غزة: «الضحية الأولى للحرب هي الحقيقة» عبدالله شعيب يطلق أول عمل فني له، أغنية بعنوان "aşkın atışı" مؤتمر للإتصال المؤسسي الإستراتيجي واستخدام الذكاء الإصطناعي في الكويت باسكال مشعلاني - ما حبيتش وزير الخارجية يلتقي نظيره النرويجي مصطفى محمد عيروط يكتب:الدوله والاجهزة المدنيه والامنيه نجحت والشعب نجح السفارة الأمريكية تعلن تجديد تأشيرة السفر دون مقابلات وزير الخارجية يبحث مع بوريل الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ترامب يعلن رفضه إجراء مناظرة أخرى مع هاريس د. حازم قشوع يكتب:مبروك فلسطين ... المقعد الأممي ! شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة وفيات الجمعة 13-9-2024 أجواء معتدلة اليوم وغدا وانخفاض طفيف الأحد طحنت في الخلاط.. نهاية مأساوية لملكة جمال سويسرا
محليات

اطفال الاردن اكثر عرضة لاخطار التغيير المناخي

اطفال الاردن اكثر عرضة لاخطار التغيير المناخي
الأنباط -
الانباط – سالي الصبيحات    
 اظهر تقرير لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ان نصف أطفال العالم البالغ عددهم 2ر2 مليار طفل يعيشون في 33 دولة مصنفة على انها من الدول مرتفعة المخاطر للغاية خاصة ما يتعلق بشح المياه وتلوث الهواء ومن المتوقع أن تتزايد هذه الأعداد مع تسارع آثار تغير المناخ. 
ووفقا للتقرير الصادر عن المنظمة احتل الاردن المرتبة 94 عالميا في ترتيب الأطفال المعرضين لمخاطر آثار تغير المناخ .
وأكدت "اليونيسف" في بيان لها أن الحكومة الأردنية تدعم في سياستها الوطنية المتعلقة بتغير المناخ الأطفال كما تعمل على دمج المبادرات الخضراء والصديقة للمناخ عبر برامجها، مشيرة الى أنها تعمل على تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على المرونة والصمود في وجه تغيّر المناخ، وخاصًة المجتمعات ذات الفئات الأكثر هشاشًة، من خلال زيادة وعيهم بمخاطر تغيّر المناخ..
وأكّدت ممثلة المنظمة اليونسيف في الأردن تانيا شابويزات أن أزمة المناخ عبارة عن أزمة حقوق الطفل حيث يتعرّض كل طفل في الأردن الآن لصدمة مناخية أو بيئية واحدة على الأقل وستزداد حدة هذه المخاطر مع تسارع آثار تغير المناخ..
ودعت الى "عدم تأخير العمل المتعلّق بتغيّر المناخ خاصة واننا بحاجٍة إلى العمل الجماعي لتحديد أولويات الإجراءات المناخية وتعزيزها بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها الأردن عام 1991 والتي تتيح فرصة أكبر للتصدّي للتحديات غير العادلة المتعلقة بتغيّر المناخ التي تواجه الأطفال الأكثر هشاشًة في الاردن .".
وقال المرشد النفسي محمد الدهون ان لأول مرة وضعت اليونيسف ترتيبًا للدول على أساس تعرض الأطفال لأخطار الصدمات المناخية والبيئية، ومدى قابليتهم للتأثر بها حيث جاء الاطفال الأردنيون في المرتبة 94 الأكثر عرضة للمخاطر على مستوى العالم. 
وبين ان تأثير التغير المناخي لا يتوقف على البيئة والمجتمعات بل ينعكس اثره على النفس البشرية والاطفال هم نواه المجتمعات النابضة وصحتهم اساس صحة المجتمعات واذ تأملنا في الاثار الواقعة على صحة الاطفال النفسية نتيجة التغير المناخي فهناك اثار مباشرة واثار غير مباشرة كالقلق والاجهاد واضطرابات ما بعد الصدمة كخسارة المنزل بسبب الثلوج او عدم قدرة الاسرة على تلبية احتياجات الدفئ او الغذاء في الشتاء او تلبية  ظروف طبيعية في الصيف والتعرض لدرجات حرارة عالية او احتراق الغابات التي تبعث غازات سامة بالاضافة لانبعاثات المصانع والسيارت التي تؤثر على صحة الاطفال نتيجة النشاط الزائد وكثرة الحركة والعدوانية. 
وبينت المختصة في قضايا المياه والبيئة الدكتورة منى هندية ان أزمة المناخ أزمة حقوق الطفل وان الأطفال  يعانون اكثر بالمقارنة مع البالغين حيث يحتاجون إلى مزيد من الغذاء والماء لكل وحدة من وزن جسم كلٍ منهم ويكونون أقل قدرة على البقاء على قيد الحياة في ظل الظواهر المناخية العاتية حيث كشفت دراسة ان الأطفال قلقون بشأن المستقبل ويشعرون بخيبة أمل نتيجة موقف الحكومات من أزمة المناخ.
وحسب الدراسة فان الاطفال يتعرضون للعديد من المخاطر نتيجة التغيير المناخي منها عدم كفاية الخدمات الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب بكميات مناسبة والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم والغذاء والفيضانات وموجات الحر والأمراض المنقولة بالحشرات والمعدية والحساسية والامراض الصدرية والتلوث بالرصاص والحصول على الهواء النظيف والسكن والتحرر من الاستغلال وحقهم في البقاء على قيد الحياة ويتضاعف خطر الإصابة باضطرابات ما بعد الصدمة كالقلق والاكتئاب والانتحار لدى الأشخاص المعرضين لظواهر الطقس المتطرفة  مثل الأعاصير وحرائق الغابات وللاسف يواجه الاطفال صدمات متعددة تكون متداخلة في الغالب .  
وقالت دراسات حديثة في مجال الصحة الإنجابية إن للمخاطر المناخية من ارتفاع درجات الحرارة والتلوث وحرائق الغابات تأثيرا سلبيا على الصحة الإنجابية، وتزيد من مخاطر الولادة المبكرة، وإن هناك أدلة على أن الأمهات من السكان الأكثر تهميشا أكثر عرضة للتعرض لمخاطر المناخ..  
وترى الدراسة من أهم الخطوات لتخفيف آثار تغير المناخ على الأطفال، خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لتفادي آثار أزمة المناخ، الذي يوجب اتخاذ إجراءات شاملة وعاجلة لتزويد الأطفال بالتعليم المناخي والمهارات المراعية للبيئة، وهو أمر بالغ الأهمية للتكيف مع آثار تغير المناخ والاستعداد لمواجهتها..
وفيما يتعلق با جراءات  التصدي لتغير المناخ،على الدول أن تحترم وتعزز وتراعي ما يقع على كل منها من التزامات متعلقة بحقوق الإنسان، وحق الصحة، وحقوق الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية والمهاجرين والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين يعيشون أوضاعاً هشة، والحق في التنمية، فضلاً عن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والإنصاف بين الأجيال..
وقال دكتور علم الاجتماع حسين الخزاعي ان التغير المناخي له تأثيرات تكون تأثيرات نفسية مثل تعرضهم للقلق والتوتر ونوبات غضب وبالاضافة الى تعرضهم لاضطرابات النوم والخوف من التغير المناخي .
وبين الخزاعي ان للأهل دور كبير و أساسي في عملية الشرح للأطفال بالاضافة الى تقديم توعية للاطفال من هذا التغير وتنبيههم وتوعيتهم ان هذا التغير امر طبيعي خارج عن ارادة الانسان
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير