الذكاء الاصطناعي والتفرقة الرقمية: هل تُولد عنصرية جديدة في عصر التقنية؟ وفاة اول حكم اردني في كأس العالم خاص- دماءٌ على جدران القداسة… والتكفير يطرق باب الشرع الدولار يرتفع مع توجّه المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن انعقاد منتدى تنمية التعاون بين الصين وآسيا الوسطى ومنتدى طريق الحرير للاتصال الدولي في أستانا البنك الإسلامي الأردني يفوز بجائزة أفضل بنك إسلامي في الأردن لعام 2025 الأمن العام: انتهاء فترات الإنذار وندعو إلى الاستمرار في اتباع التعليمات الضربية تدعو الشركات والمنشآت والمكلفين للاستفادة من قرار الإعفاء من الغرامات والرسوم أوقاف الكورة تجهز 100 مركز صيفي لتحفيظ القرآن سلطة وادي الاردن تؤكد التزامها بتحسين خدمات الري إطلاق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة محتوى مُضلل ونماذج مزورة تُروّج على أنها تسريبات وزارية تثير البلبلة وتربك المشهد التربوي منتخب الشابات لكرة القدم يبدأ تدريباته للتصفيات الآسيوية الأمن العام: انتهاء فترات الإنذار وندعو إلى الاستمرار في اتباع التعليمات الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا "تنظيم الطاقة": مستويات الإشعاع ضمن الحدود الطبيعية ومنظومة الرصد تعمل على مدار الساعة ما بعد أقراص اليود!! ماذا بعد؟! رشقة صاروخية إيرانية جديدة باتجاه إسرائيل الحسين للسرطان يجري عملية نوعية لاستئصال ورم عنقي أمين عام سلطة وادي الأردن يتفقد مشاريع التزويد المائي ويؤكد دعم المزارعين

كتب محمود الدباس.. لست مِن إعلام الديوان او المقربين ولكن.. "فتبينوا"..

كتب محمود الدباس لست مِن إعلام الديوان او المقربين ولكن فتبينوا
الأنباط -

لم اتشرف بلقاء جلالة الملك كاحد اصحاب الاقلام الذين يحصلون على مشاهدات مرتفعة على كثير من المواقع.. ولم اتقاضى الاف الدنانير ليسيل مداد قلمي للتبجيل والتملق وقلب الحقائق نسمع عن البعض..
ولكنني اخذت عهدا ان اقول الحقيقة مهما كانت صعبة او جارحة..

تعودنا كل فترة ان يطل علينا موقع بتسريبات من هنا او هناك.. وتركز على شخصيات سياسية او اجتماعية.. تثير الشكوك في نفوس الناس المتشككين اصلا.. والمشغول على عقولهم منذ فترة لتصديق اي شيء..
وساهم في ذلك ما نعانيه من عدم او ضعف الشفافية الرسمية.. الامر الذي ادى الى انتزاع الثقة بين الخطاب الرسمي وبين المواطن.. فاصبح المواطن فريسة سهلة لاي خبر من خارج منابر الدولة الرسمية.. وبغض النظر عن صحته من عدمها..

بعث احد الاصدقاء لي مقطعا لاحد الاعلاميين من خارج الاردن يتحدث وبكل ثقة عن تضارب في معلومات بيان الديوان الملكي حول ارصدة لجلالة الملك في بنوك سويسرية..
وعندما شاهدت المقطع واذ به يعزز كلامه وادعائه بِنَشر نَص البيان الرسمي ليرتكز عليه.. وليبين صدق ادعائه..
فضحكت ورددت على رسالة صديقي بما يلي..
للعلم يا صديقي.. فانا استمع لهذا الشخص كثيرا ومنذ سنوات.. واحاول اخذ الصحيح مما يتحدث عنه.. ففي كثير مما ينشر يتعامل بمبدأ "دَسُ السم في الدسم".. وانا احاول اخذ الدسم..

للاسف في هذا المقطع مغالطة واضحة بشكل جلي لكل شخص ينظر بنظرة تحليلية بسيطة.. ولا تحتاج للكثير من التمحيص والتدقيق..
فالبيان يتحدث صراحة وبكل وضوح ان اصل المبلغ جاء من ثمن طائرتين ورثهما جلالته من الملك الحسين عليه رحمة الله.. عام 1999 ولم يتحدث عن نوعهما.. وبالتالي البيان لا يتحدث عن طائرة الايربص 340.. وقال البيان انه تم استبدال عدة طائرات عدة مرات طيلة الاعوام السابقة.. واخيرا بيعت الايربص 340 التي تم تصنيعها بعد عام 2002.. وتم شراء طائرة من طراز قلف ستريم.. لتخفيف تكاليف التشغيل.. ولسداد بعض الالتزامات الشخصية والمبادرات الملكية والتي يقول القائمون عليها.. انها من اموال جلالة الملك الخاصة وليست من مخصصات الديوان الملكي..

يعني اصل واساس التكذيب للبيان تم تركيبه بشكل مغلوط مع سبق الاصرار.. وللاسف تم تدواله والترويج له من قبل شخصيات وازنة ومؤتمنة عند كثير من فئات الشعب..

هذه الحادثة جعلتني اتوقف كثيرا عند اعلامنا الرسمي والمحللين الاعلاميين والسياسيين ومِن الذي يدعي ان البعض منهم مأجورين ويتقاضون آلاف كثيرة للدفاع عن بعض الرموز والشخصيات..
اين انتم ايها الاعلاميين الرسميين الوطنيين.. او المأجورين -كما يقول البعض- للوقوف امام هذه الماكينات الاعلامية التي تنخر في جسم الاردن صبح مساء؟!..
اين الاقلام التي قيل عنها انها استفادت من قربها من مراكز صنع القرار.. واين الاعلام الرسمي ليحلل البيان الرسمي ويرد على المشككين بالحجة وليس بالفزعة والتعصب الاعمى ويكون واضحا للجميع؟!..

يعتصرني الالم وانا ارى واسمع نهش وطني ورموزه بغير حق.. وهنا لا اتحدث عن اي شيء موثق وحقيقي وواضح وضوح الشمس..
ولكن ما اعانيه من الم هو جراء فبركة الاخبار والتلاعب في الالفاظ من قبل البعض.. وما تؤديه من مصائب وتوسيع للفجوة بين اركان ومفاصل هذا الوطن الغالي والذي نفتديه بالارواح والمهج.. ويتطلع كل وطني شريف دوما لان نراه ونجده في مقدمة الركب بين الاقطار.. وبالتالي لا نتمنى ان يكون لقمة سهلة الافتراس والتدمير لا سمح الله..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير