بنك الإسكان ينفذ حملته السنوية للتبرع بالدم بالتعاون مع مديرية بنك الدم البنك العربي الراعي الرئيسي لبطولة كرة القدم في المدارس بمشاركة 480 فريقاً ترامب: أشكر إيران على إخطارنا مبكرًا .. وتهانينا للعالم تجربة الميليشيا في صراع المشاريع: بين إسرائيل والعرب إنهم يرقصون على ضفاف أزماتنا! عن المحافظين وتعبيرهم السياسي تعديلات قانون العقوبات.. تعزيز للعدالة التصالحية وحماية لحقوق الإنسان "ورقة النار الإيرانية" بإغلاق مضيق هرمز.. ما مصير الاقتصاد العالمي؟ سوريا بين نيران الحرب الإيرانية الإسرائيلية وفرص الاستفادة السياسية: خريطة التحوّل الإقليمي بعد الضربة الأميركية.. المنطقة العربية بين كفتي التفاوض والاحتدام الغذاء والدواء: ضبط مستلزمات طبية تجميلية وأدوية مخالفة في مكتب تجاري اتحاد المبارزة يوقع اتفاقية تعاون مع النادي الأرثوذكسي لإطلاق أكاديمية للمبارزة داخل النادي الملك للشيخ تميم: نقف إلى جانب قطر في الحفاظ على أمنها وسيادة أراضيها الجامعة العربية تدين الهجمات الإيرانية على دولة قطر حليمة احمد الحسن ابورمان في ذمة الله البرلمان العربي يدين العدوان الإيراني على دولة قطر في قلب التصعيد ... النفط يتراجع والأسهم تصعد! الأردن يدين العدوان الإيراني الشديد على قطر الأمن العام يوضّح سبب حجز مركبة الشخص الذي ظهر يبكي سند و فهد الجبور نجما سباقات التحمل و القدرة ومستقبل رياضة الفروسية في الاردن ..

من يصنع الغضب ويستهدف الملك؟!

من يصنع الغضب ويستهدف الملك
الأنباط -
د. ضيف الله الحديثات

كان الله في عون الملك؛ لم يترك ساعة من وقته دون أن يوجه ويأمر ويرسل رسائل ويتابع الصغيرة والكبيرة، ويعمل ليلا نهارا، من أجل أن نكون بمستوى الدول المتقدمة والشعوب المتميزة، ونحجز مكانا يليق بنا تحت الشمس، لكن علينا أن نكون أكثر شفافية، ووضوح وان نعترف ان أعدادا لاباس بها منا، خذلوا الملك وارهقوه، ولسان حالهم يقول كقول قوم موسى عليه السلام له "اذهب انت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون"

استمعت لاحد اللقاءات المسجلة لجلالة الملك عبد الله الثاني قبل فترة، وهو يخاطب كل واحد منا في مكان عمله، ويقول "اتقوا الله، خافوا الله اعملوا بإخلاص واللي ما بده يعمل مزبوط يروح على بيته" ، وهذا يعطي إشارات واضحة ان المقصرين اتعبوه، وارهقونا في الوقت نفسه، فجلالته لا يستطيع ان يعين شرطيا مع كل موظف او مسؤول يراقب تصرفاته ونشاطاته.
 
اقولها دائما، الله يعطي الملك الصحة والعافية َوطول العمر، لكن بعد تجربة مع بعض المسؤولين في الدولة اقول أيضا، ويكون بعونه الف مرة ومرة، فهل يعقل ان يتخندق مسؤول في مكتبه ولا يلتقي الناس ويؤجل معاملاتهم لاشعار اخر؟! رغم أن الملك قالها كثيرا بلسان عربي لا اعجمي، ساعدوا اخوانكم وتفقدوا احتياجاتهم، وما بدي مسؤول مرتجف متردد في اتخاذ القرار، بعد هذا الكلام يأتي مسؤول اخر يتحصن في دائرته، ولسان حاله يقول الوظيفة "مشمشية" يمارس غطرسته وتعاليه من خلالها ويخالف توجيهات الملك ويصنع الغضب.

المتخاذلون عن خدمة الناس، هم من يسعون لاضعاف الوطن، وجلالة الملك ونحن جميعا، كما انهم أول من ينمي الإشاعات بيننا، ويعظم الدسائس ويبني عليها قصص وحكايات، ويشيطن شبابنا، ويعطل الإنتاج ويوقف الاستثمارات عندنا، وهؤلاء اعداء الداخل وهم أكثر خطرا من اعداء الخارج .

من يعتقد ان الملك يجب أن يعمل لوحده مخطىء، فكل فرد في الدولة عليه واجبات تجاه مجتمعه، وهذا يرتب عليه أن يبحث عن الجديد في عالم المعرفة والعلم، لنبني دولة قوية قادرة على الولوج للمستقبل بأمان.

فالشعوب الحية هي التي تنتج وتبدع، فمثلا تشتري الحكومة الأردنية اغلب طائراتنا ومعداتنا الحربية من السوق الأمريكية، وهي من انتاج القطاع الخاص، كما تشتري من أوروبا وكوريا وغيرها السيارات والاجهزة والمعدات الدقيقة وهذه أيضا ينتجها القطاع الخاص عندهم، ودور تلك الدول تنظيم ومراقبة الصناعات وجني الفوائد فقط.
ففي ظل هذه المعادلة المتقدمة، هل من المعقول ان يجلس بعضنا في مكانه ينتظر من الدولة ان تقدم له كل شيء؟! وليس له دور الا في ترويج الإشاعات هنا وتنمية الفتن هناك؟!

اما شرعية قيادتنا الهاشمية الدينية في الحكم، ورعايتها للأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ووقوفها منفردة في وجه الاطماع والغطرسة الإسرائيلية، خلق لها عداوات كثيرة، من باب الغيرة والحسد، واصبحنا كل يوم ننام ونصحوا على اخبار مفبركة، تستهدف نسيجنا الوطني وتخلخل جبهتنا الداخلية؟!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير