قطاعات الوطن.. الدفاع المدني يخمد حريق مخازن مفروشات في منطقة المصدار. مسيحيو الأردن: انه اليوبيل الفضي للعطلة الوطنية بعيد الميلاد مجلس مفوضي العقبة يقر حوافز استثمارية وتنموية لتعزيز السياحة والزراعة والابتكار البنك المركزي ..خطوات لتعزيز استدامة قطاع التأمين وحماية حقوق المواطنين 20 ألف طالب وطالبة يتقدمون لـتكميلية التوجيهي غدا "الخارجية" تعزي بضحايا تحطم طائرة تابعة للخطوط الأذربيجانية مسيحيو الأردن يحيون قداس عيد الميلاد المجيد رئيس الديوان الملكي يلتقي ممثلين عن مجموعة شعلة الأردن الكشفية وملتقى بناة المستقبل الاشغال تنهي العمل بمشروع مجمع دوائر وزارة المالية الذي يتألف من 14 طابقًا لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن مندوبا عن الملك السفير البدور يحضر قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في بيت لحم لقطات جديدة من استضافة ولي العهد للنشامى في مركز تدريب العمليات الخاصة نجاح مبكر وقياسي للمؤتمر الدولي العاشر للتأمين "مؤتمر العقبة " ٢٠٢٥ تراجيديا كعكة الأردن الصفراء رئيسُ الجامعةِ الأردنيّةِ يهنّئُ أسرةَ الجامعةِ من أبناءِ الطّوائفِ المسيحيّةِ بعيدِ الميلادِ المجيد المغرب على بعد خطوة واحدة من تعديل تاريخي لقانون الأسرة الانباط تنشر تقرير ديوان المحاسبة 2023 الصلاج يظفر بالميدالية الفضية في بطولة آسيا لرفع الأثقال 53.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية

طلال الشرفات يكتب: عندما يتوحد الأردنيون

طلال الشرفات يكتب عندما يتوحد الأردنيون
الأنباط -
الشعوب الحيَّة هي وحدها التي تُفوّت الفرصة على الأعداء لنخر النسيج الوطني، وإثارة القلق في مضامين الثقة العامة والتوحد الوطني، فالأردن بلد مستهدف وتُحاك ضده المؤامرات في الليل والنهار؛ لإضعاف موقفه وتمرير مضامين صفقة القرن، ومحاولة سلب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. والأدوات التي يجري استخدامها لهذه الغاية لم تعد خافية على أحد خاصة تلك النخب الحيَّة المنتمية الواثقة بوطنها وقيادتها وشعبها الأصيل.

ليس كل ما يعرف يُقال، وليس كل ما يُقال قد جاء أوانه، وليس كل ما جاء أوانه قد حضر أهله، وطبيعة الاستهداف الخبيث الممنهج للدور الأردني بقيادة جلالة الملك دقيق ومتشابك وحساس ويعتريه التعقيد في التوصيف والتوظيف. وكما للصبر على طبيعة هذا الاستهداف وأطرافه أثمان سياسية يدفعها الأردن، فإن الكشف عن مضامينه وأطرافه قد تكون له أثمان أكثر إضراراً بالشأن العام، ومصالح الأردن والأردنيين.

توقيت الاستهداف للأردن وقيادته مدروس ومبرمج وخطير لضرب عاملين مهمين في الاستقرار الوطني: أولهما محاولة ضرب ثقة الأردنيين بقيادتهم؛ لكسر حالة التلاحم بين القيادة والشعب التي تجلت بأبهى ملامحها عندما تصدي الأردن بقيادة جلالة الملك وبعنفوان لم يسبق له مثيل لصفقة القرن التي قادها نتنياهو وترامب وكوشنر ومن دار في فلكهم. وثانيهما استخدام كافة الوسائل لزعزعة ثقة المجتمع الدولي بجدوى المساعدات التي تقدم للأردن لإنهاء فكرة الاعتماد على الذات التي انتهجها الأردن، وتعميق الأزمة الاقتصادية قدر الأمكان.

التوأمة بين الأردنيين والهاشميين لا يمكن أن يعبث بها خائن أو حاقد أو عابث أو جبان، كما أن ثقة الأردنيين بقيادتهم وولائهم لها لا تعبث بها أقلام مسمومة أو مؤامرات حيكت في ليل، وصمود الأردن في وجه محاولات النيل منه ومن هويته، ومن دوره القومي تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بما فيها الوصاية الهاشمية لا تهزه فقاعات صابون هنا أو هناك، ووحدتنا الوطنية عصيّة على الاختراق أو الاستهداف، وخطاب الاعتدال والحزم سيبقى عنوان سياستنا الخارجية بقيادة جلالة الملك حفظه الله.

لم يعد ممكناً تفسير كل موقف والرد على كل السموم التي تفتك بالمشهد الإقليمي، وبات واضحاً أن المرحلة القادمة ستتفاقم فيها المؤامرات على الأردن وقيادته وستكون وحدتنا وتوحدنا حول مؤسسة العرش هي الصخرة التي تتحطم عليها تلك المؤامرات. والأردن دولة قوية تمتلك من المؤسسات ما تحاكي بها المعايير الدولية ومن الإرادة الوطنية وسيادة القانون ما تفاخر بها الأمم، ومن القيادة الحكيمة ما يجعل من الاستقرار والاعتدال سمة للدور المعتدل والاحترام على مستوى العالم أجمع.

الشعب الأردني تلقى من صدمات الوعي ما تكفي لإدراك حجم الاستهداف لوطننا مما يستدعي مغادرة حواف القلق، والإنصات لدواعي الوقيعة السياسية، وما يجري حالياً ليس أكثر من بالونات اختبار لوعينا وثقتنا بوطننا وقيادتنا وإدراكنا لما يُحيكه الآخرون لنا، وسيتبعه جولات أخرى إن نجحوا بغاية شرذمتنا وتقسيمنا ومصادرة وعينا، لكن التاريخ في صفنا ومنذ التأسيس والدولة الأردنية في تلاحم تاريخي بين القيادة والشعب للجم الاستهداف المدان دائماً.

وحمى الله وطننا الحبيب وقائدنا المفدى وشعبنا الأصيل من كل سوء.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير