بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور ) حوارية في "شومان" حول " مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة " أيلة تخرج المشاركات في البرنامج التدريبي للإرشاد السياحي البيئي دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات إبراهيم أبو حويله يكتب:بين القرآن والتحريف في التوراة ... استانا : انعقاد الاجتماع العام التنسيقي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي طرح عطاء لصيانة وتأهيل مديرية صناعة وتجارة وتموين العقبة مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الزرقاء: حوارية تناقش تمكين المرأة في عملية صنع القرار السياسي ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضان في الصين إلى 14 الإحصاءات: إطلاق تجريبي لمركز البيانات الوطني التفاعلي في الأسابيع المقبلة عمرو موسى رئيساً للكونغرس العربي العالمي للإبداع والإبتكار دعوات للشركات الأردنية لابتكار حلول وطنية لمواجهة المخاطر التكنولوجية العالمية استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في الخليل مباحثات أممية أميركية بشأن غزة عين على القدس يناقش الرأي الاستشاري للعدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي 2606 أطنان من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان خدمات المخيمات تدين تصنيف الكنيست الإسرائيلي الأونروا كمنظمة ارهابية
مقالات مختارة

طلال الشرفات يكتب: عندما يتوحد الأردنيون

{clean_title}
الأنباط -
الشعوب الحيَّة هي وحدها التي تُفوّت الفرصة على الأعداء لنخر النسيج الوطني، وإثارة القلق في مضامين الثقة العامة والتوحد الوطني، فالأردن بلد مستهدف وتُحاك ضده المؤامرات في الليل والنهار؛ لإضعاف موقفه وتمرير مضامين صفقة القرن، ومحاولة سلب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. والأدوات التي يجري استخدامها لهذه الغاية لم تعد خافية على أحد خاصة تلك النخب الحيَّة المنتمية الواثقة بوطنها وقيادتها وشعبها الأصيل.

ليس كل ما يعرف يُقال، وليس كل ما يُقال قد جاء أوانه، وليس كل ما جاء أوانه قد حضر أهله، وطبيعة الاستهداف الخبيث الممنهج للدور الأردني بقيادة جلالة الملك دقيق ومتشابك وحساس ويعتريه التعقيد في التوصيف والتوظيف. وكما للصبر على طبيعة هذا الاستهداف وأطرافه أثمان سياسية يدفعها الأردن، فإن الكشف عن مضامينه وأطرافه قد تكون له أثمان أكثر إضراراً بالشأن العام، ومصالح الأردن والأردنيين.

توقيت الاستهداف للأردن وقيادته مدروس ومبرمج وخطير لضرب عاملين مهمين في الاستقرار الوطني: أولهما محاولة ضرب ثقة الأردنيين بقيادتهم؛ لكسر حالة التلاحم بين القيادة والشعب التي تجلت بأبهى ملامحها عندما تصدي الأردن بقيادة جلالة الملك وبعنفوان لم يسبق له مثيل لصفقة القرن التي قادها نتنياهو وترامب وكوشنر ومن دار في فلكهم. وثانيهما استخدام كافة الوسائل لزعزعة ثقة المجتمع الدولي بجدوى المساعدات التي تقدم للأردن لإنهاء فكرة الاعتماد على الذات التي انتهجها الأردن، وتعميق الأزمة الاقتصادية قدر الأمكان.

التوأمة بين الأردنيين والهاشميين لا يمكن أن يعبث بها خائن أو حاقد أو عابث أو جبان، كما أن ثقة الأردنيين بقيادتهم وولائهم لها لا تعبث بها أقلام مسمومة أو مؤامرات حيكت في ليل، وصمود الأردن في وجه محاولات النيل منه ومن هويته، ومن دوره القومي تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بما فيها الوصاية الهاشمية لا تهزه فقاعات صابون هنا أو هناك، ووحدتنا الوطنية عصيّة على الاختراق أو الاستهداف، وخطاب الاعتدال والحزم سيبقى عنوان سياستنا الخارجية بقيادة جلالة الملك حفظه الله.

لم يعد ممكناً تفسير كل موقف والرد على كل السموم التي تفتك بالمشهد الإقليمي، وبات واضحاً أن المرحلة القادمة ستتفاقم فيها المؤامرات على الأردن وقيادته وستكون وحدتنا وتوحدنا حول مؤسسة العرش هي الصخرة التي تتحطم عليها تلك المؤامرات. والأردن دولة قوية تمتلك من المؤسسات ما تحاكي بها المعايير الدولية ومن الإرادة الوطنية وسيادة القانون ما تفاخر بها الأمم، ومن القيادة الحكيمة ما يجعل من الاستقرار والاعتدال سمة للدور المعتدل والاحترام على مستوى العالم أجمع.

الشعب الأردني تلقى من صدمات الوعي ما تكفي لإدراك حجم الاستهداف لوطننا مما يستدعي مغادرة حواف القلق، والإنصات لدواعي الوقيعة السياسية، وما يجري حالياً ليس أكثر من بالونات اختبار لوعينا وثقتنا بوطننا وقيادتنا وإدراكنا لما يُحيكه الآخرون لنا، وسيتبعه جولات أخرى إن نجحوا بغاية شرذمتنا وتقسيمنا ومصادرة وعينا، لكن التاريخ في صفنا ومنذ التأسيس والدولة الأردنية في تلاحم تاريخي بين القيادة والشعب للجم الاستهداف المدان دائماً.

وحمى الله وطننا الحبيب وقائدنا المفدى وشعبنا الأصيل من كل سوء.