الأنباط -
نظمت مديرية أوقاف المفرق، اليوم الأربعاء، احتفالا بمناسبة أسبوع الوئام بين الأديان، بحضور محافظ المفرق سلمان النجادا وأئمة ووعاظ ورجال دين مسيحي وأبناء مجتمع محلي.
وقال النجادا "إنه يتوجب علينا أن تكون سلوكياتنا متناغمة مع تعاليم الأديان التي تحث على المحبة والسلام والتناغم بين البشر"، لافتا إلى أن العيش المشترك بين أبناء الأردن يشكّل صورة مشعة للتناغم بين اتباع الأديان السماوية".
بدوره، اعتبر مفتي المفرق الدكتور أحمد الخطيب أسبوع الوئام بين الأديان ترجمة لنهج وطني انتهجته القيادة الهاشمية في الحوار والتعايش، وبمثابة دعوة لتجسيد الحياة اليومية لإثراء مسيرة المجتمع الانساني وعلاقاته القائمة على السلام والعدل واحترام الحقوق، إضافة لتعزيز أواصر الإنسانية والرحمة، لاسيما وأن الديانات السماوية ترتكز أساسا على قبول الآخر.
وقال الأب جريس سماوي "نلتقي اليوم في أسبوع الوئام لنؤكد على أواصر المحبة والانتماء والتواصل بين أبناء الأردن"، مشيرا إلى "أننا لا نبحث عن إطار للتعايش المسيحي الإسلامي؛ لأن هذا الأمر تجاوزناه منذ وصول العرب المسلمين إلى القدس ممثلين بالخليفة عمر بن الخطاب والاستقبال من قبل بطريريك القدس صفرونيوس وما انبثق عن هذا اللقاء بما يعرف بالعهدة العمرية".
بدوره، أوضح مدير أوقاف المفرق، الدكتور محمد الحسبان، أن هذه المبادرة الملكية "اسبوع الوئام" التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني واعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة جاءت بعد مبادرتين الأولى عام 2004 وهي رسالة عمان المجيدة والمبادرة الثانية عام 2007 التي أطلقها الأمير غازي بن محمد (كلمة سواء) وبتوجيهات من جلالته.
وفي سياق متصل، نظمت كلية الشريعة بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي في جامعة ال البيت والمركز الوطني للتعايش الديني ندوة علمية بعنوان "دور الدين في البناء الأسري".
وقال الأب نبيل حداد إن الأمن الوطني يبدأ من الأمن الأسري ومن ثم الأسرة الأردنية الكبيرة التي من خلالها يتحقق السلام والوئام.
واستشهد المحاضر في الجامعة الإسلامية الدكتور حمدي مراد بآيات كريمة وأحاديث نبوية شريفة، مؤكدا أن منهج الوئام منهج شامل بعيد عن الأنا والإقصاء للآخر.
وتحدثت مديرة قناة نور سات الأردن باسمة السمعان عن دور الإعلام الفاعل في الحفاظ على الأسرة، مبينةً أن الرسائل التي تم توجيهها عبر الندوة ما هي إلا ترجمة لنهج الهاشميين وإيمانهم بالوئام ومحبة الآخر.
وبين عميد كلية الشريعة الدكتور أحمد القرالة ان الأسرة اذا كانت على قدر كبير من التماسك والاستقامة صلحت شؤون المجتمع، لافتا إلى ان ما يدعم تماسك الأسرة وقوة صلابتها العودة إلى الديانات السماوية.
--(بترا)