زين و"الوطني للأمن السيبراني" يُطلقان حملة توعوية لكِبار السن حول حماية البيانات على الإنترنت 84 شهيدا في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور ) حوارية في "شومان" حول " مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة " أيلة تخرج المشاركات في البرنامج التدريبي للإرشاد السياحي البيئي دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات إبراهيم أبو حويله يكتب:بين القرآن والتحريف في التوراة ... استانا : انعقاد الاجتماع العام التنسيقي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي طرح عطاء لصيانة وتأهيل مديرية صناعة وتجارة وتموين العقبة مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الزرقاء: حوارية تناقش تمكين المرأة في عملية صنع القرار السياسي ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضان في الصين إلى 14 الإحصاءات: إطلاق تجريبي لمركز البيانات الوطني التفاعلي في الأسابيع المقبلة عمرو موسى رئيساً للكونغرس العربي العالمي للإبداع والإبتكار دعوات للشركات الأردنية لابتكار حلول وطنية لمواجهة المخاطر التكنولوجية العالمية استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في الخليل مباحثات أممية أميركية بشأن غزة عين على القدس يناقش الرأي الاستشاري للعدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي
مقالات مختارة

قصيدة بعنوان: (قررتُ أُنهِى المسألة، أُكمِل بِدُونِه المعركة) للشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

{clean_title}
الأنباط -



الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف


لا تنتبِه، أعلم جلياً بِأن وجدُك مُشتعِل فِى هيام، ولقد فهِمتُ البارِحة مِن عِيُونُك فِى إيماه... يُشغِلُنِى حِيرة تِلكَ الدِمُوع مُتلألِئة فِى خِفاه، ولقد بُهِتُ يا رفِيقِى مُتسمِرة، يُحاصِرُكَ شغفُك بِغيرِ كبح، وأنِى أفهم بِدُونِ لوم، فلقد خبُرتُ مِثلُكَ هذا العِشق

يهتزُ قلبُكَ لِإندِفاعُك بِغيرِ وضح، أحذر صدِيقِى هذا عِشق، لا تُبالِى بِأى شئ، حسناً فعلت بِغيرِ شك عِندَ إنقِطاعُكَ فِى دفاه... فأغفِر لِذاتُك فِى هِجاه، وأنطُق أمامُه بِأى حرف، لا تختزِل مِثل اليمامة الشارِدة، وإشرَح هواكَ بِكُلِ صِدق

أسنِد بِرأسُكَ فِى راحتِيه، فأغفُو قليلاً فِى إنتِهاه، وأطلُق صُراخُكَ بِغيرِ كتم، قد كانَ حُبُكَ عنِ العِيُونِ خافِتاً فِى كفاه... لولا هِرُوبُك فِى إنتِشاه، فأمسح دِموعُكَ فِى حِداه، أمنحُه فُرصة لِتُطفِى نارُكَ فِى رمق

لا تُكابِر فِى إبتِعاد، أنسُخ دفاتِرُكَ القدِيمة فِى إبتِهاج، فعسى يُعينُكَ من شكَوتَ له مُتهيئاً، مُستهدِفاً فِى حِماه... يجذِبُنِى سِحرُكَ فِى وِئام، أنِى لِأشعُرُ يا صدِيقِى بِنيرانُك المُتأجِجة، قد كُنتُ مِثلُكَ ذاتَ يومٍ عاشِقة، يُحاصِرُنِى القلق

لا تجزعنّ مِن السِهامِ المارِقة، لملِمْ شتاتُك فِى وِفاقٍ وأنصرِف، أحمِل متاعُكَ بِلا ضجر، وأرضِ غِرُورُك فِى مُناه... لا تنعزِل فِى جفاه، برِر بقائُك كمِثلِ أمسٍ فِى إكتِفاه، فلستَ أولَ مُغرَمٍ فِى عالمِى تُفتِك بِه الأشواق

أُصارِحُكَ قولِى بِغيرِ عُذر، أنِى لِأشهى فِى سماه، أُحِبُ قُربُه فِى خلاه، أنِى أرانِى تائِهة، ولكنِى أهرُب مِن لُقاه... قاومتُ ريحِى فِى إضطِراب، وغفوتُ بُرهة كأرضِ بُور، ينخلِعُ قلبِى لِسماعِ إسمُه أو كلِمة عنه فِى السِياق

سأُخبِرُكَ حالِى فِى إيجاز، أنِى أُريدُه بِلا أسئِلة، يغلِبُنِى شوقِى إلى الهاوِية، أنِى أعيشُ الإغتراب بِدُونِ مِنه مُجهدة... فقضيتُ وقتِى بِلا همهمة، ترانِى أُطِلُ مِن النافِذة، أُحلِق ورائُه فِى الزاوِية، وقبل إلتِفاتُه أُديرُ رأسِى، وأنطلِق

سأُزيدُ أكثر فِى هواى، أنِى صدِيقِى مُنهكة فِى إرتِجاف، أُقاوِمُ عذابِى فِى وفاه، أضحك فأحزن بِلا أجوِبة، أستبدِل ثيابِى لِأُخرى خافِتة... أرتبِكُ عُمقاً مِن الزاوِية، أتقطع بِدُونِه بِلا سيطرة، أندفِعُ خفتاً فِى غلق

أُشغِل فراغِى بِقصائِد مُبهمة، أُسدِل سِتارِى فِى الذاكِرة، أسرح لِبُرهة واجِمة، علىّ أفِيقُ مِن الجائِحة... فكتبتُ أنِى أذُوبُ فِيه بِلا لائِمة، لا أقترِب أو أبتعِد مُتأرجِحة، تُغرِينِى نظرة مِن مُقلتاه، فأكبح شِعُورِى بِكُلِ رِفق

أنهكنِى حُبِى فِى شقاه، أجتثُ نبضِى مِن دِماه، ولكِنِى أبعُدُ عن شِتاه، أُقطُنُه ثورة لِفتحِ بابُه فِى دناه... أُطلِقُه دفئاً فِى شِتاه، أُوقِدُه شمعة فِى إنطِفاه، فعلِمتُ أنِى أُريدُه نفسُه لا سِواه، تُلازِمُنِى غصة فِى جفاه، فأحترِق

لم يكُن الأمرُ بِعادِىٍ، أعترِفُ أنِى أخذتُ وقت، ففهِمتُ أنِى أعِيشُه وهماً فِى خيالِى مُلهثة، ورغبتُ أن تتلقفُنِى يداً مُحكمة... وشعُرتُ أنِى كمِثلِ دِمية فِى رِماه، وركنتُ وحدِى واجِمة، وأمرتُه يمشِى مِن أمامِى بِغيرِ عُذر، وينطلِق

أجتازُ حالِى بِكُلِ نهِى مُستسلِمة، يبدُو أمامِى غامِضاً، ومِن ورائِى جامِداً، وعِند إنصِرافُه، أجلس بِدُونِه مُتعثِرة... إن القضِية فِى تلاش، وأنا أُعيدُ ما يجُولُ فِى الخاطِرة، واليومُ بِتُ أعترِف أنِى بِتركُه قد ربِحتُ الإتِفاق

أن تٌحِب يعنِى تثُورُ وتعترِك، تقتصُ وجعِى فِى إحتِكام، تجلِس بِدُونِى فِى إنهِيار، ينشغِلُ قلبُك فِى رُفاه... ولكِنِى أعجز عن شِفاه، فبعدتُه خلفِى لِمُنتهاه، أهتزُ خنقاً فِى بهاه، ينطفِئُ عِندِى فِى سخاه، فأمضِى وحدِى فِى الأُفق
 
والآن أُدرِك، قد عجز فِى الزودِ عنِى خِلال تِلكَ المعركة، فبُهِتُ لحظة مُستوضِحة، ففهِمتُ أنُه شخصٌ ضعِيف وأنِى صِرتُ مُتعبة... قررتُ أُنهِى المسألة، أُكمِل بِدُونِه المعركة، شغلتُ وقتِى، وفضفضتُ أمرِى على الورق