الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مساجد المملكة عمرو خصاونه يكتب: معاداة السامية بدأت في أوروبا و ليس في العالم العربي. اختتام أعمال مؤتمر "الفهم المشترك بين ضفّتيّ المتوسّط: مفاهيم، أفكار، ومدركات"، في "الأردنيّة" لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات ترمب يرشح الأردنية نشيوات لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة 120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات إبراهيم ابو حويله يكتب :طريق السعادة... العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشيرة السلايطة الدكتورة رنا الإمام من "هندسة الأردنيّة" تفوزُ بجائزة "الألكسو" للإبداع والابتكار في مجال الاقتصاد الأخضر على المستوى العربيّ أحمد الضرابعة يكتب :المجلس النيابي العشرون: من العمل الفردي المبعثر إلى العمل الجماعي المنظّم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تثمن جهود هيئة تنشيط السياحة في ملف استقطاب الطلبة الوافدين وزيرة التنمية الاجتماعية تلتقي مجموعة من القيادات الشبابية في الاردن وتونس 120 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ48 الماضية زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي

قصيدة بعنوان: (قررتُ أُنهِى المسألة، أُكمِل بِدُونِه المعركة) للشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

 قصيدة بعنوان قررتُ أُنهِى المسألة، أُكمِل بِدُونِه المعركة للشاعرة الدكتورة نادية حلمى
الأنباط -



الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف


لا تنتبِه، أعلم جلياً بِأن وجدُك مُشتعِل فِى هيام، ولقد فهِمتُ البارِحة مِن عِيُونُك فِى إيماه... يُشغِلُنِى حِيرة تِلكَ الدِمُوع مُتلألِئة فِى خِفاه، ولقد بُهِتُ يا رفِيقِى مُتسمِرة، يُحاصِرُكَ شغفُك بِغيرِ كبح، وأنِى أفهم بِدُونِ لوم، فلقد خبُرتُ مِثلُكَ هذا العِشق

يهتزُ قلبُكَ لِإندِفاعُك بِغيرِ وضح، أحذر صدِيقِى هذا عِشق، لا تُبالِى بِأى شئ، حسناً فعلت بِغيرِ شك عِندَ إنقِطاعُكَ فِى دفاه... فأغفِر لِذاتُك فِى هِجاه، وأنطُق أمامُه بِأى حرف، لا تختزِل مِثل اليمامة الشارِدة، وإشرَح هواكَ بِكُلِ صِدق

أسنِد بِرأسُكَ فِى راحتِيه، فأغفُو قليلاً فِى إنتِهاه، وأطلُق صُراخُكَ بِغيرِ كتم، قد كانَ حُبُكَ عنِ العِيُونِ خافِتاً فِى كفاه... لولا هِرُوبُك فِى إنتِشاه، فأمسح دِموعُكَ فِى حِداه، أمنحُه فُرصة لِتُطفِى نارُكَ فِى رمق

لا تُكابِر فِى إبتِعاد، أنسُخ دفاتِرُكَ القدِيمة فِى إبتِهاج، فعسى يُعينُكَ من شكَوتَ له مُتهيئاً، مُستهدِفاً فِى حِماه... يجذِبُنِى سِحرُكَ فِى وِئام، أنِى لِأشعُرُ يا صدِيقِى بِنيرانُك المُتأجِجة، قد كُنتُ مِثلُكَ ذاتَ يومٍ عاشِقة، يُحاصِرُنِى القلق

لا تجزعنّ مِن السِهامِ المارِقة، لملِمْ شتاتُك فِى وِفاقٍ وأنصرِف، أحمِل متاعُكَ بِلا ضجر، وأرضِ غِرُورُك فِى مُناه... لا تنعزِل فِى جفاه، برِر بقائُك كمِثلِ أمسٍ فِى إكتِفاه، فلستَ أولَ مُغرَمٍ فِى عالمِى تُفتِك بِه الأشواق

أُصارِحُكَ قولِى بِغيرِ عُذر، أنِى لِأشهى فِى سماه، أُحِبُ قُربُه فِى خلاه، أنِى أرانِى تائِهة، ولكنِى أهرُب مِن لُقاه... قاومتُ ريحِى فِى إضطِراب، وغفوتُ بُرهة كأرضِ بُور، ينخلِعُ قلبِى لِسماعِ إسمُه أو كلِمة عنه فِى السِياق

سأُخبِرُكَ حالِى فِى إيجاز، أنِى أُريدُه بِلا أسئِلة، يغلِبُنِى شوقِى إلى الهاوِية، أنِى أعيشُ الإغتراب بِدُونِ مِنه مُجهدة... فقضيتُ وقتِى بِلا همهمة، ترانِى أُطِلُ مِن النافِذة، أُحلِق ورائُه فِى الزاوِية، وقبل إلتِفاتُه أُديرُ رأسِى، وأنطلِق

سأُزيدُ أكثر فِى هواى، أنِى صدِيقِى مُنهكة فِى إرتِجاف، أُقاوِمُ عذابِى فِى وفاه، أضحك فأحزن بِلا أجوِبة، أستبدِل ثيابِى لِأُخرى خافِتة... أرتبِكُ عُمقاً مِن الزاوِية، أتقطع بِدُونِه بِلا سيطرة، أندفِعُ خفتاً فِى غلق

أُشغِل فراغِى بِقصائِد مُبهمة، أُسدِل سِتارِى فِى الذاكِرة، أسرح لِبُرهة واجِمة، علىّ أفِيقُ مِن الجائِحة... فكتبتُ أنِى أذُوبُ فِيه بِلا لائِمة، لا أقترِب أو أبتعِد مُتأرجِحة، تُغرِينِى نظرة مِن مُقلتاه، فأكبح شِعُورِى بِكُلِ رِفق

أنهكنِى حُبِى فِى شقاه، أجتثُ نبضِى مِن دِماه، ولكِنِى أبعُدُ عن شِتاه، أُقطُنُه ثورة لِفتحِ بابُه فِى دناه... أُطلِقُه دفئاً فِى شِتاه، أُوقِدُه شمعة فِى إنطِفاه، فعلِمتُ أنِى أُريدُه نفسُه لا سِواه، تُلازِمُنِى غصة فِى جفاه، فأحترِق

لم يكُن الأمرُ بِعادِىٍ، أعترِفُ أنِى أخذتُ وقت، ففهِمتُ أنِى أعِيشُه وهماً فِى خيالِى مُلهثة، ورغبتُ أن تتلقفُنِى يداً مُحكمة... وشعُرتُ أنِى كمِثلِ دِمية فِى رِماه، وركنتُ وحدِى واجِمة، وأمرتُه يمشِى مِن أمامِى بِغيرِ عُذر، وينطلِق

أجتازُ حالِى بِكُلِ نهِى مُستسلِمة، يبدُو أمامِى غامِضاً، ومِن ورائِى جامِداً، وعِند إنصِرافُه، أجلس بِدُونِه مُتعثِرة... إن القضِية فِى تلاش، وأنا أُعيدُ ما يجُولُ فِى الخاطِرة، واليومُ بِتُ أعترِف أنِى بِتركُه قد ربِحتُ الإتِفاق

أن تٌحِب يعنِى تثُورُ وتعترِك، تقتصُ وجعِى فِى إحتِكام، تجلِس بِدُونِى فِى إنهِيار، ينشغِلُ قلبُك فِى رُفاه... ولكِنِى أعجز عن شِفاه، فبعدتُه خلفِى لِمُنتهاه، أهتزُ خنقاً فِى بهاه، ينطفِئُ عِندِى فِى سخاه، فأمضِى وحدِى فِى الأُفق
 
والآن أُدرِك، قد عجز فِى الزودِ عنِى خِلال تِلكَ المعركة، فبُهِتُ لحظة مُستوضِحة، ففهِمتُ أنُه شخصٌ ضعِيف وأنِى صِرتُ مُتعبة... قررتُ أُنهِى المسألة، أُكمِل بِدُونِه المعركة، شغلتُ وقتِى، وفضفضتُ أمرِى على الورق
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير