تحديد مؤشر جديد لآلام الظهر المزمنة الأرصاد: أجواء حارة نسبياً في أغلب المناطق لأربعة أيام العراق والأردن "وحدة حال" ! تناول الشوكولاتة مع الشاي مفيد للقلب.. ويخفض ضغط الدم الذكاء الاصطناعي هل يحل محل الـ«HR»؟ باحث يحوّل قشور الفاكهة إلى تقنية لتخزين الطاقة البطيخ فاكهة الصيف، إليكِ أبرز فوائده الصحّية! المدرج الروماني يحتضن فعاليات فنية بعيد الأضحى بتنظيم من وزارة السياحة موسكو: العقوبات لن تغير مطالبات روسيا بضمان أمنها القومي طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء “الأوقاف”: جميع أعضاء البعثات الإدارية هم لخدمة الحجاج أولاً وأخيراً ‏اكتشاف أكثر من 100 موقع من العصر الحجري القديم في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين لماذا تتعاطف إيرلندا مع الفلسطينيين بحرارة؟ بلدية إربد الكبرى: إزالة 10 حظائر ومخالفة 15 ملحمة العربي للصحافة الرياضية يؤكد اعتزازه بتأهل منتخب النشامى للمونديال ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله الأمير علي: التأهل إلى المونديال يستدعي وقفة وطنية ودعمًا متكاملا عجلون: عيد الأضحى مشاهد تسامح وتكافل تحيي المودة علي نوري يهنئ الأردنيين..."أبارك لكم التأهل حتى لو كانت المباركة على جراحنا" خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي

"غوربي": همجية الجريمة (2-2)

غوربي همجية الجريمة 2-2
الأنباط -
"غوربي": همجية الجريمة (2-2)
الأكاديمي مروان سوداح
 ما زال "غوربي" المُسَتغْرِب يَصول ويَجول دون أن تجري محاكمته على جرائمه الضخمة التي ارتكبها في حق شعوب كثيرة وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، عندما وجَّه بأمر قطعي منه دباباته ومدافعه وصواريخه وجنوده وضباطه ابتداء من ليلة  19 من يناير ومروراً بيوم العشرين منه وما بعدها، لقتل وإزهاق أرواح كل مَن لا يخضع له بالنار والسيف، مرتكباً بالتالي فظائع يَندى لها جبين الإنسانية، ولا ينفذها سوى "بعلزبول" الذي هو رئيس الشياطين وسيّد الأبالسة في جهنم الذي يجتذب إلى بيته الحارق كل مَن هم على منواله، فإلى جانبه نشَط "أدولف هتلر" الذي رفع هو الآخر شعار النازية المُجْرِمة، وحاول تطبيقها في فلسطين أيضاً حين أرسل إلى أريحا في الحرب الكونية الثانية، ألفاً واحداً من جنود المظلات الألمان المُدججين بالسلاح لاحتلالها وبسط سيطرته على "أرض كنعان"، فكانت نهايتهم وشطب أحلام "هتلر – شيكل غروبر" التوسعيَّة في "فلسطين كنعان"، َوخاتمة "هتلر شيكل غروبر" كان الانتحار بعد أن نَحَرَ هو بيديه الاثنتين عشيقته "إيفا براون" أيضاً، وأما "موسوليني" الذي هو الأب الروحي للفاشية الإيطالية التي أدمت أوروبا وبلداناً عربية، أيضاً لم تكن نهايته أقل بشاعة من نهاية مُعلمه "أدولف" سيء الصِّيت والسمعة إلى يومنا هذا.
 الآثم، "غوربي" – غورباتشوف، كما يدلعونه في الغرب "تَحبباً!" لكونه الحامل لجائزة نوبل لقاء جرائمه المعادية للإنسان والإنسانية، ولأنه كان يدهم الطولى لتفكيك "الاتحاد" السابق المُنحَل، هو بلا أدنى شك ابن لِ "بعلزبول" "بحقٍ وحَقيق"، ولو لم يكن كذلك لمَّا تجرَّأ على إصدار الأمر لقوات الاتحاد السوفييتي بأن تعمل قتلاً وسحلاً وهرساً وتدميراً بالإنسان الأذربيجاني والبُنيان السوفييتي، فلمَاذا لا يتم إخضاعه للمحاكمة وكشف الأسرار وإماطة اللثام عن أسباب ومرامي المجازر التي ارتكبته قواته بأمر منه شخصياً؟!، ولماذا لم يتم تعويض العائلات التي فقدت مُعيلها وابناءها وبناتها في تلك الهجمات الوحشية التي ارتكبتها هذه القوات؟! إن الاعتراف بالمجازر هو بداية مسيرة الصلاح والصُّلح، إلا أنها لن تكون النهاية وليست ختام الأحزان، فمِن الضروري والمُحتم أن يتم التكفير عن ذلك بتقديم الاعتذار الرسمي للدول والشعوب السوفييتية "السابقة" المُستقلة حالياً، ضمنها الشعب الروسي أيضاً، الذي عانى هو كذلك الكثير من بطش "غوربي"، إذ لَحِق بالمواطنين الروس وجميع ناس تلك الأقطار الضيم والتكسير والإهانة والموت، وفي غاية الأهمية مدّ يد المساعدة الفعلية إليهم في كل حقل ومجال لترميم كل ما تم النيل منه والفتك به، وتعويضهم والعائلات الثُكلى وأقارب الشهداء والجرحى والمشوهين جسدياً ومعنوياً، والوقوف إلى جانبهم وشد أزرهم. 
 إن كل هذا من شأنه أن يُعِيد التواصل بين الشعوب التي تزاوجت وتصاهرت وشيَّدت مَصيراً مشتركاً دام عشرات السنين، ولأن يُنهي كل سلبية اقتُرفت بحق البشر، إذ تمثلت هذه على شكل صدمات عميقة وسلاسل متصلة للموت، تلاحقت بأبشع الصور التي تفتَّق عنها دماغ "غوربي" اللعين والمجنون، الذي كان مهووساً برؤية ومتابعة شلالات الدماء الزكية التي سالت مِن حوله والدموع التي انسكبت من مآقي عيون أمهات وشقيقات وآباء الشهداء والشهيدات والجَرحى والمُشوَّهة أجسادُهم، سواء على يد هذه القوات أو تلكم الأجنحة والفيالق الأرمينية المُدجَّجة بالسلاح والتي شاركت القوى السوفييتية في تنفيذ هذه المذابح، طمعاً منها بضَمِّ وهضم قَسري لأراضي أذربيجان الغنية بمطموراتها، ولأجل استغلال كبار الرأسماليين الأرمينيين لها كموارد "أرباح مِلاح" لا قيد ولا شرط على تسخيرها لمصالحهم.
*متخصص في شؤون الاتحاد السوفييتي السابق.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير