لماذا يجد بعض الأشخاص صعوبة في إنقاص الوزن؟ تعادل إيجابي يحسم مواجهة المتصدر الأهلي والفيصلي قرار لندن بإلغاء نظام التأشيرات الإلكترونية يثير ضجة وتساؤلات رحلة رهف أبو ميالة: من العلوم الحياتية إلى قيادة المبادرات المناخية في الأردن هجرة العقول ... نصف الاردنيين المتعلمين يحلمون بالهجرة "البجعات السوداء" والحكومات: تحديات غير متوقعة تعيد رسم ملامح العالم الاقتصادي الترخيص المتنقل في الأزرق من الأحد الى الثلاثاء انطلاق مؤتمر تعزيز التأهب والاستجابة للصحة العامة غدا أطعمة مفيدة لمرضى ارتفاع مستوى ضغط الدم وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا مع نظيرته السويدية محاضرة حول أمراض القلب في الرمثا الانتخابات النيابية تحمل رسائل سياسية للداخل والخارج برلمان البحر الأبيض المتوسط يمنح جلالة الملك جائزة تقديرا لجهوده الإنسانية في غزة الملك: الأردن اليوم أقوى .. وعلى الجميع العمل بصدق الخارجية تعلن عودة المواطنيْن المختطفين في سوريا نقيب الصحفيين يدعو رؤساء فروع النقابة الى ضرورة تفعيل دورهم المهني والاعلامي والمساهمة الفاعلة في بناء واعمار العراق تكريم عاملي وطن أعادا مصاغًا بقيمة 15 ألف دينار العيسوي ..نموذج قيادي ونجاح بشهادة الجميع متحف الأمن العام في العقبة.. نافذة على تاريخ الأمن في الأردن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تسلل وتهريب
محليات

مختصون وخبراء: المعارضة الايجابية يجب أن تكون بعيدة عن الشخصنة

مختصون وخبراء المعارضة الايجابية يجب أن تكون بعيدة عن الشخصنة
الأنباط -
مريم القاسم
 ان المعارضة موجودة في كل دول العالم وهي جزء لا يتجزأ من السياسة العامة في الدولة ، وضرورية للتغير للأفضل للمصلحة العامة ، لكن في بعض الأحيان تكون للمعارضة "أجندات خاصة" تخدم شريحة معينة هدفها التخريب والفساد والوقوف في وجه الحكومة وتثبيط دورها السياسي .
وانطلاقا من أهميتها، ناقش ملتقى النخبة – elite أخيرا في جلسة حوارية "مفهوم المعارضة" بمشاركة مختصين وخبراء منهم من اتفق مع المعارضة واخرون اعترضوا عليها وذلك حسب طبيعة أهدافها . 
وقال المهندس محمود الدباس ، ان المعارضة شيء ايجابي، ويجب ان تكون بعيدا عن الشخصنة والاهواء والرغبات ومبنية على مبادئ وبرامج يقتنع بها الفرد او المجموعة التي تأخذ هذا البعد، مبينا أن في الدول الديموقراطية يكون كل من هو ليس في الحكم في صف المعارضة لصالح الوطن، ويتم تبادل الادوار كل فترة حسب الحزب الذي يتصدر مشهد قيادة دفة الحكم او القيادة، مؤكدا أن المعارضة الرشيدة هي العين الساهرة المراقبة الداعمة من خلال تصحيح المسيرة والمساعدة في تجنيب البلد الفوضى والدمار والانكسار والتراجع عن التقدم والسمو للاعالي.
 وأكد المهندس  عبدالحميد الرحامنة  انه يجب ان تعمل المعارضة وفق التعليمات السائدة، بحيث يكون الوطن هو همها ، فمن غير المقبول أن يتم تطبيق النقد غير البناء وإثارة النعرات الدينية، والعمل مع الخارج ضد مصالح الوطن، واستخدام العنف، وممارسة نشاطاتها دون شفافية كاملة مع عدم الإفصاح عن مصادر تمويلها ، موضحا قد تكون المعارضة فردية طمعا في منصب او جاه بحيث تنتهي بمجرد تحقيق المراد. 
وقال ابراهيم حويلة إن كل حكومة تحتاج الى المعارضة والرأي والرأي الآخر نتيجته النضج لوجود الحقيقة فيه، مؤكدا أننا بحاجة الى معارضة ناضجة تنتقد السلبيات وتمدح الإيجابيات تطرح الحلول بعيدا عن التطاول ، وبحاجة الى حكومة تصدق في القول وتحرص على تنفيذ وعودها ،ونريد مؤسسية ولا نريد أهواء تعطي من لا يستحق وتحرم من يملك البرامج والإمكانات.
وبين مصطفى عيروط أن المعارضة التي تمتلك برامج واقعيه للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تضمن استمراريتها ، اما التي لا يكتب لها النجاح فهي التي همها المصالح الشخصية والمناصب وتضخم السلبيات ولا تظهر الإيجابيات وتستخدم منصات التواصل وتحولها إلى منصات للتطاول والفتن، مشيرا الى أن المعارض أو من له رأي فعليه أن يقول رأيه علنا موضحا أن من المعروف عن الشعب الاردني أنه مثقف ولم يسل قطرة دم لأجل معارضة أو معارض ، ومعروف ايضا بولائه لنظام الحكم الهاشمي الذي يتسم بالحكمة والتسامح .
وقال باسم الحموري إن مصطلح المعارضة يترك لدى بعض الناس انطباعا سلبيا يتسم بسلوك عدائي يقلل من أهمية المعارضة الهادفة، التي من مهامها تقويم أي إعوجاج حاصل في الدولة من خلال رفض الخضوع للاضطهاد أو القمع الناتج عن وجود نظام حكم ديكتاتوري، مبينا من وجهة نظره أن هناك أشخاص خارج الوطن يمتهنون الإساءة للوطن، لأهداف غالباً شخصية وفيها محاولة للفت النظر في سبيل تحقيق هذه الأهداف ، وهم بعيدين كل البعد عن المعارضة الحقيقية. 
وبين محمد العدوان أن مفهوم المعارضة قد تغير، فظهر معارضون من أجل المعارضة ، ومعارضون من أجل معارضة المعارضة ، ومعارضون من أجل المناصب والمكاسب ، وهذا الاختلاف اثر سلبا على المعارضة الحقيقية التي يجب ان تكون جزءا من العملية السياسية موضحا أن أي دولة في العالم لديها معارضة قوية وطنية حقيقية تكون فيها مفاهيم الحاكمية الرشيدة اثبت واكثر تأثيرا. 
وأكد الدكتور حسين محادين أن مفهوم المعارضة بمضامينها العميقة مؤسسيا، ونتائجها العملية المنعكسة في مناخ الحريات الخاصة والعامة ليس من صميم ثقافتنا لان صانع القرار او الممسك بالسلطة لا يؤمن بقيم المعارضة واستحقاقاتها التوافقية الملموسة، وبالتالي لا يعطيها اهتماماّ يدل على اقتناعه الفعلي بها ، فهؤلاء لا يؤمنون بأن التشاركية مع الآخر تمثل مصدر قوة للجميع. 
وأشار محمود ملكاوي ان الأنظمة الديمقراطية يجب أن تستمد الحكومة والمعارضة شرعيتها من الدستور ومصلحة الشعب والوطن، وأن وجود معارضة حقيقية ، ذات برامج واضحة ، ولا تتعارض مع الدستور ، بل هي في مصلحة الشعب والنظام على حد سواء ، وخاصة عند اجتياز المراحل المفصلية في حياة الدولة الأردنية. 
وبين المهندس رائد حتر ان المعارضة الحقيقية يجب ان يكون لها برامج ومبادىء واضحة ومحددة تلتزم بها ، بحيث تهدف الى تحقيق مصلحة عامة وليس خاصة وقد تتفق او تختلف مع الحكومة على طريقة واليات العمل ، ولكنها لا تنتقد أو تعارض الثوابت والمبادىء مقابل تحقيق مكاسب خاصة على حساب الوطن والمواطن وعلى حساب مبادئها كما انها لا تعارض لمجرد المعارضة او للشهره وتسجيل المواقف. 
وطرح غازي المعايطة عدة تساؤلات هل يوجد لدينا معارضه ؟ ومن يمثلها؟ هل هي  الأحزاب؟ هل توجد هوية وطنية للأحزاب؟ وما ابرز ما قامت به المعارضه؟. 
وقال حاتم مسامرة إن التفكير النقدي واعطاء مساحة كافية للنقاش والمعارضة البناءة ، هو ما يجب تربية وتنشئة الأجيال القادمة عليه ، وبالمقابل أوضح أن المكان الذي لا يسمح فيه تعدد للآراء مهيأ للاستبداد والدكتاتورية، وبالنتيجة مهيأ للزوال والاندثار. 
وأوضح مهنا نافع أن المعارضة يجب أن تقوم بواجبها نحو الوطن ضمن الضوابط الوطنية داخل البلد الواحد بعيدة عن التدخل الخارجي، وتقبل نتائج صناديق الاقتراع بعدم وصولها للسلطة وتتفرغ للرقابة ، والنقد البناء . 
وقال الدكتور خالد الجايح إن المعارضة هي النقد البناء والموضوعي لسلوك ما في الدولة، ووضع الحلول المناسبة، موضحا أن من صفات المعارض أن يملك ثقافة واسعة ،والثقة بالنفس والموضوعية في النقد ،والقدرة على وضع حلول للمشكلة ، بأن تكون الحلول مبنية على دراسات وأبحاث وأرقام ، حلول منطقية واقعية قابلة للتطبيق ومنسجمة مع الدين والأعراف في المجتمع .
وأشار هاشم المجالي الى أن المعارضة ضرورة في الدول لأنها تصحح وتحاسب وتقيٌم وتراقب وهي ضرورية أيضا داخل العائلة او العشيرة ، موضحا أنها بالمفهوم العربي تعد ضررا وليست ضرورة ، وفي الدولة العميقة فانها تشوه صور المعارضة والمعارضين وكذلك الأنظمة الديكتاتورية. 
وبينت الدكتورة طيب الفاروسي أن المعارضة غير مسموح بوجودها وان وجدت فلها سقف معين لا تستطيع او لا تجرؤ على تجاوزه وذلك للحفاظ على استقرار البلد بسبب أننا لم نعتد على التعددية الحزبية والمعارضة المنطقية التي تهدف إلى كشف أخطاء الحكومة وتصحيحها. 
وقال زهدي جانبك اننا لا نستطيع أن نضع قيودا على المعارضة من حيث ضرورتها أو عدم ضرورتها مؤكدا ان وجود المعارضة امر صحي ويساعد على رؤية الصورة الاوسع والاكمل لاي موضوع محل البحث.
ولفت الى المعارضة التي لا تريد الوصول إلى السلطة لتطبيق برامجها معارضة عبثية لا داعي لوجودها، فالاساس ان اي امر نعارضه لدينا بديله الامثل، والأصل ان المعارضة تهدف الى تحقيق المصلحة الوطنية العليا، ولهذا يجب أن تتفق مع ما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.
وبينت الدكتورة فاطمة عطيات في المؤسسات الاعلاميه تظهر النتائج التربويه التي تمت على اساسها عمليات صياغه الرأي، وفي حالة عدم تظافر هذه النتائج مع معطيات ومخرجات سياسيه لا تؤمن بالمعارضة في الرأي ، فان المشكلة تكمن هنا ، بالتالي اوصلتنا الى فقدان روح المعارضه الايجابيه البناءه والتى تمد الحياه السياسيه بالحكمه والتوازن والسداد ، ولا ننسى انعدام المشاركه الحقيقيه للحياه الحزبيه والتي حُيّدت في مجتمعنا بفضل سطوه الخوف والاجواء المريعه، وهذا بدوره خلق احزاب الديكور التي لا تقوى على المعارضه الحقيقيه والمشاركه البناءه في الحكم.
وبحسب الدكتور عيد أبو دلبوح، فإن مشكلة الأردن تكمن في الحكومات المتعاقبة التي تشكل المعارضة الحقيقية لتقدم وتطور الدولة، وخاصة التي عملت على تحصين كيانات صالونات الحكومات ذات النبع الواحد ، والتي ستكون هذه التعديلات مولدات عنف في المستقبل ، ولذلك فهذه المعارضه يجب التخلص منها.
وبين المهندس عبدالله عبيدات أن المعارضة الوطنية هي التي يكون هدفها المصلحه العليا للوطن والمواطن وهي التي تؤيد سياسات ايجابيه حتى لو صدرت عن الحكومة . 
وقال المهندس نايف الليمون إننا بحاجة لتقبل وجود المعارضة والتعامل معها على أنها من مكونات الدولة الأردنية وأن لا يتم إقصاؤها وتهشيمها لأنها لا تقبل قرارات النظام والحكومة والدوائر الأمنية .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير