الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مساجد المملكة عمرو خصاونه يكتب: معاداة السامية بدأت في أوروبا و ليس في العالم العربي. اختتام أعمال مؤتمر "الفهم المشترك بين ضفّتيّ المتوسّط: مفاهيم، أفكار، ومدركات"، في "الأردنيّة" لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات ترمب يرشح الأردنية نشيوات لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة 120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات إبراهيم ابو حويله يكتب :طريق السعادة... العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشيرة السلايطة الدكتورة رنا الإمام من "هندسة الأردنيّة" تفوزُ بجائزة "الألكسو" للإبداع والابتكار في مجال الاقتصاد الأخضر على المستوى العربيّ أحمد الضرابعة يكتب :المجلس النيابي العشرون: من العمل الفردي المبعثر إلى العمل الجماعي المنظّم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تثمن جهود هيئة تنشيط السياحة في ملف استقطاب الطلبة الوافدين وزيرة التنمية الاجتماعية تلتقي مجموعة من القيادات الشبابية في الاردن وتونس 120 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ48 الماضية زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي

عن سميرة التي رحلت

عن سميرة التي رحلت
الأنباط -

بلال حسن التل

انا لم أفقد فجر يوم الجمعة الماضي مجرد زوجة، لكنني فقدت بفقدان المرحومة بإذن الله زوجتي سميرة المغربي صديقتي وشريكة عمري وعمود حياتي ولحمتها وسداها ، فقد اعتدت على مدار ثلاثة عقود عشتها معها هي نصف عمرها ان يبدأ نهاري على صوتها وينتهيّ عليه، حتى عندما كانت تباعد بيننا المسافات بسبب السفر كان صوتها بداية نهاري ونهايته عبر الهاتف ،حتى جاء نهار الجمعة ليبدأ بلا صوتها فقد فارقتني مع تباشير فجره ،بهدوء ختم الله به هدوء حياتنا المشتركة على مدى ثلاثة عقود، لا أذكر أننا بتنا فيها ليلة على خصام،فقد كان أي خلاف زوجي بيننا على ندرة وقوعه ينتهي خلال دقائق ،بفضل صبرها وحلمها وحنانها،وقدرتها على إشاعة الفرح والإيجابية حيثما حضرت،فقد كانت راجحة العقل صاحبة حضور أينما حلت،تنزل الناس منازلهم،صاحبة واجب (موجبة )على رأي عجائزنا.

ثلاثة عقود قدمت خلالها زوجتي الدليل العملي على أن المرأة هي قائد فعلي صانعة قرار وقبل ذلك صانعة للحياة،فقد حملت عني لثلاثة عقود كل تفاصيل الحياة، حتى أنني لم أدخل متجرا حتى لشراء ملابسي وحاجاتي الشخصية، فقد كانت ملكة في أناقتها مجبولة بالنظافة ببعديها المادي والمعنوي، حريصة على أن أتفرغ لعملي العام موفرة لي كل أسبابه ومناخاته،وكانت مستشاري المؤتمن،وأول من ينتقدني عندما اخطئ،أو عندما لايعجبها مقالا من مقالاتي.

لقد عشت معها ثلاثة عقود، هي نصف عمرها مطمئننا هادئ البال ،حتى عندما كنت أسافر كنت أسافر مطمئن مرتاح البال، فبيتي برعاية زوجة صالحة تحفظني وقبل ذلك تحفظ نفسها وبيتها، الذي أثرته على عملها ،وقد كانت تشغل موقعا مرموقا في مؤسسة وطنية كبرى، لكنها فضلت بيتها ورعاية زوجها فتركت موقعها إيثار لأسرتها، رغم أنها كانت ذات شخصية قيادية صاحبة قرار،لكنها أثرت التفرغ لبيتها وللعمل الخيري والتطوعي .
لقد كان الإيثار صفة بارزة وأصيلة فيها،حتى عندما داهمها المرض في أسابيعها الأخيرة كانت تحرص على راحة من حولها ،وتسعى جاهدة على أن لاتثقل على أحد ،فجعلها الله ممن يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وحشرها مع من قال بهم القران( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوقى شح نفسه فاولئك هم المفلحون)فقد كانت قارئة للقران، صومة قوامة، لذلك ربت أولادها على تقوى الله وطاعته روادا للمساجد جعلهم الله بدعائهم لها صدقة جارية في ميزان حسناتها،كما كانت محسنة تعطي بيمينها ما لا تعلمه شمالها،ساعية للخير وبالخير، واصلة للرحم حاضة على صلته،تجمع ولاتفرق،لذلك أحبها واحترمها كل من عرفها،وأولهم والدي قبل وفاته الذي كان يعهد إليها ببعض أموره، خاصة ماتعلق منها بالسفر ،أما أمي فأحبتها كبنت لها ،أما هي فقد كانت تحثني صبح مساء على طاعة والداي خاصة امي التي أرجو أن ينفع الله بدعائها وبداعائكم زوجتي رحمها الله وجمعوا بها في الفردوس الاعلى
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير