الأنباط -
بقلم ا. د نضال يونس
الاتفاقية الجديدة التى وقعتها وزارة الصحة مع جامعة البقاء التطبيقية هذا اليوم تحت عنوان " التوجه نحو المستشفيات التعليمية المتقدمة" Advanced Teaching Hospitals وبحشد كبير من اطباء الصحة وكلية الطب، واعضاء اللجنة الصحية فى مجلس النواب، ونواب محافظة البلقاء يذهب بنا إلى أن توفير مستشفيات تعليمية متقدمة ATH ، امر فى غاية الاهمية لضمان توفير خدمات الرعاية الصحية لمؤمنى القطاع العام بهدف الوصول للتغطية الصحية الشاملة عام 2030 وتطوير اليات التعليم والتدريب فى مستشفيات الصحة ولتحقيق متطلبات الاعتمادية وضمان الجودة للحد من الحوادث والاخطاء مما سينعكس على مستوى الخدمة الطبية فى مستشفيات القطاع العام وامانها وسلامتها..
كلمة وزير الصحة الاستاذ الدكتور فراس الهواري التي ألقاها فى حفل التوقيع على الاتفاقية وضعت استراتيجية جديدة لوزارة الصحة ودورها المحوري فى تامين خدمات الرعاية الصحية " المتقدمة" حين فتحت ثلاثة من مستشفياتها لكليات الطب ( البلقاء والهاشمية ومؤته) وهناك اتصالات مع كلية طب اليرموك، بحيث تقوم كليات الطب بدورها بتوفير "المختصين" بكافة التخصصات الطبية لتغطية عيادات الاختصاص والاشراف على المرضى المنومين واجراء العمليات وصرف الادوية للمرضى، وبدون تضافر جهود الطرفين و تكاملها فى هذا الجهد الكبير فان مريض القطاع العام سيبقى عاجزا عن الوصول الى هذه الخدمة الطبية الدقيقة والمكلفة ، في وقت نجد أن المستشفيات التى تم افتتاحها حديثا وحتى تلك التى مضى عليها بضع سنوات ما زالت تفتقر الى اختصاصين فى العديد من التخصصات الدقيقة ، فضلا عن المشاكل و التحديات التى تواجه برامج الاقامة فى مستشفيات الصحة..
التجمع الكبير في هذا الحدث ومن وزارة الصحة والجامعة ونواب المحافظة ورموز مجتمعية ، مطالب بأن يكون له ثقل ليس فقط في دعم هذا التوجه ، وإنما بتسهيل المهمة وتقديم حلول للتحديات التى تقف امامها من نقص الكوادر الطبية المساندة او الاجهزة او المستلزمات، والمسؤولية هنا لا تقف على طرف وأخر وإنما على الجميع وزارةً وجامعةً ونواباً، فالمطلوب اعادة هيكلة النظام الصحي برمته وتبني استراتيجية تشاركيةحقيقةبين كليات الطب ووزارة الصحة.
المجتمع الاردني فى القرى والارياف والمدن ينتظر منا نجاحاً في خطواتنا، ونحن اليوم ارسينا دعائم لاستراتيجية تضع خرائط المسارات القادمة، طالما وزارة الصحة تعتبر الراعي و الموجه للنظام الصحي الاردني، ولهذا السبب تاتي هذه الاتفاقية في ظرف لا يقبل التجاهل لمجريات الأحداث، ولدينا الإمكانات البشرية والطبية، والادارية للتوسع فى هذه الاستراتيجية وتعميمها على بقية انحاء المملكة..
المناسبة كبيرة والأهداف قابلة للتحقيق، والمرحلة من الدقة، ما تضعنا جميعاً أمام مسؤولياتنا فى توفير كل ما يحتاجه المواطن للحفاظ على صحته وصحة اسرته،..مبارك للصحة ومبارك للجامعة ومبارك للمواطن الاردني الذى سيحظى برعاية صحية شاملة بدون كلف اضافية سوى التاكد من ان بطاقة التامين الصحي التى بحوزته سارية المفعول!!!