توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة " انطلاق مهرجان جرش في دورته الـ 38 غدا الخارجية الفلسطينية تثمن جهود الاردن في وضع القدس على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر الهناندة: التوقيع الرقمي معترف به ونعمل لاستخدام بصمة الوجه زين و"الوطني للأمن السيبراني" يُطلقان حملة توعوية لكِبار السن حول حماية البيانات على الإنترنت 84 شهيدا في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور ) حوارية في "شومان" حول " مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة " أيلة تخرج المشاركات في البرنامج التدريبي للإرشاد السياحي البيئي دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات إبراهيم أبو حويله يكتب:بين القرآن والتحريف في التوراة ... استانا : انعقاد الاجتماع العام التنسيقي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي طرح عطاء لصيانة وتأهيل مديرية صناعة وتجارة وتموين العقبة مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الزرقاء: حوارية تناقش تمكين المرأة في عملية صنع القرار السياسي ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضان في الصين إلى 14 الإحصاءات: إطلاق تجريبي لمركز البيانات الوطني التفاعلي في الأسابيع المقبلة
مقالات مختارة

"سيَاحة الصحراء" في الأُردن دوليَّة..

{clean_title}
الأنباط -
الأكاديمي مروان سوداح
"سياحَة الصحراء" هي واحدة من أهم السياحَات على الإطلاق. هذا ما اقتنعتُ به من خلال الأحاديث الطويلة والمتواصلة معي من جانب عددٍ كبيرٍ من الأصدقاء والمَعَارِف الأجانب على مدار أسابيع وشهور عُقود مُنتهية.
هؤلاء الأجانب ينتمون إلى دول متعددة، وينطقون بمختلف الألسن، وغالبيتهم مواطنون في أقطار أوروبية وآسيوية. بين هؤلاء مُستشرقون، وعُلماء، وصحفيون وكتّاب، وأصحاب مهن شتى، وجميعهم يُجمِعون على أهمية الصحراء لتنشيط السِّياحَة الشاملة كما هي دون رتوش وبدون لمَسَاتٍ حضارية عصريَّة، ويرون بأن السُّيَاح الأجانب يتطلعون إلى أن يَختلوا بأنفسهم لأيامٍ وشهور حتى، في منطقة لا إنس فيها ولا جان، لنيل قسطٍ وافر من الراحة والاستجمام، ولتهدئة أعصابهم، ولقنص اِستراحة تحت ضوء القمر الناعس في وادي القمر (وادي رم)، وربما كذلك للتأمل الفردي والجماعي في مَعنى الحياة وأهدافها ومراميها، ولتحريك وتنشيط حالاتهم النفسية المُرهَقَة، ومراجعة يوميات حَيواتهم السابقة بهدوء في ظلال سكينة قمرية سائدة نهارًا وليلًا، "بعيدًا عن أوجاع الاختلاط وهموم البشر"!، كما قال أحدهم.
قرأت مؤخرًا خبرًا موسَّعًا ومهمًا للغاية في جريدتنا "الأنباط" الغراء، عن جهود جلالة الملك، بأنه يُبدي ملاحظاته على كل صغيرة وكبيرة بالعقبة و"العقبة الاقتصادية الخاصة"، التي تشهد ثورة استثمارية وسيَاحيَّة، و٣٠ ألف فرصة عمل، أفضت إليها رؤية ملكية حوَّلَت العقبة إلى مقصد سيَاحي استثماري مُمَيَّز بعد الإنجاز الكبير المُحَقق فيها، وهي ترجمة لرؤية ملكية بعقول وسواعد أُردنية، ومن المتوقع أن تستقطب منطقة العقبة عدة مليارات من التوظيفات المالية، "إلا أنها استطاعت وبدعم ومسانَدة ملكية أن تستقطب ٢٠ مليار دولار من الاستثمارات ".
الشخصيات الأُمميَّة والسُيَّاح الذين تحدثوا إلي مؤخرًا، أشادوا كذلك بالعقبة ومنطقة العقبة عمومًا القريبة من وادي القمر، وهم يرون فيها واحدة من أهم المساحات الأردنية القادرة على ترويج أوسع للأردن سيَاحيًا في كل المَعمورة سويًا مع صحرائنا القمرية، لا سيَّمَا اجتذاب السَّياحة من غرب أوروبا وروسيا، وإحدى ميزات العقبة كما أكدوا، أنها منطقة مُشمِسة على الدوام، وحارَّة، وهذه برأيهم "حالة شد طبيعية لشعوب البلدان الشمالية الباردة" ناحية المَمْلكَة، الذين يتوقون للشمس وأشعتها، بشرط "ترافقها" بخدمات سيَاحيَّة متطورة بالطبع، والأهم برأيهم "لائحة أسعار سيَاحيَّة مناسبة" للسُيَّاح من مختلف الأصقاع الأجنبية.
حدثني أصدقائي ونشرت "الأنباط"، بأن في الكثير من المُنتجعات والمُخيَّمات السِّياحيَّة كما في وادي رم، تتوافر الجولات الميدانيَّة بين الجبال على الإبل والخيل، وبعض أنواع السيارات ذات الدفع الرباعي والخدمات المتنوعة الجاذبة للأجانب، كما تقدَّم للسُيَّاح وَجبات من الطعام اللذيذ، مِثل (الزرب) البدوي التقليدي، و (المشاوي) التقليدية، وغيرها.
في وادي رم تسكن عدة قبائل منها: قبيلة الحويطات، والزوايدة، وبني عطية، والزلابية، كما يوجد فيها مضمار لسباق الإبل، وما يُمَيِّز سكان المنطقة تمسّكهم بالعادات والتقاليد البدوية الكريمة والجميلة، وتربية الجِمال، والحرص على ارتداء الزي العربي الأصيل، ولهذا وغيره الكثير من الأسباب العوامل يتمتع الوطن بكل إمكانيات التحول إلى نقطة جر لمحبي الراحة والاستجمام بمختلف اللغات، ولمضاعفة هذا التحريك السِّياحي، من المهم أن يتم إدخال مَبحث السِّياحة المحلية ضمن المناهج الدراسية، ليتم تحويل كل مواطن أُردني إلى "متخصص متنقل" في هذا الشأن، وداعية مُتحرك للوطن في أرجاء الدنيا، وهي تجربة سَلكتها بنجاح بعض العواصم العالمية التي سَرَّعت من وتائر الجذب السِّياحي صوبها.