الأنباط -
الصدارةُ في مكافحةِ الجريمة”
توالتْ أساليبُ قياس مؤشرات الأداء الأمني في الأردن من قِبل منظمات دولية لرصدِ انطلاقته اللامُتناهية بالإنجازات الأمنية المنبثقة من الشعور الكبير بالمسؤولية والحرفية العالية بالأداء والتناغم والإنسجام بالعمل بروح الفريق الواحد ، فجاء الأردن الأول عربيًا في مكافحة الجريمة المنظمة وفق التقارير الصادرة من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود ، وهنا تأتي الإشارة واضحة إلى الإجراءات الحكومية التي تعتبر الأفضل أداءً في المنطقة .
إن الأردن وبرؤيته الواسعة وإرادته القوية بات يشكلُ حالةً عظيمةً من الإنجاز والتفرّد بالعطاء وفقَ سياسة القناعة المطلقة بأن العطاءَ مسيرةٌ لا تعرف التوقف ولا تنطلق إلا بإتجاه الوطن والمواطن راميةً خلف ظهرها تخصيص المصلحة وفق رؤية الشخصنة و الأهواء فعززت سياسة الصالح العام العمل من أجل الوطن لا من أجل غيرهِ فكانت الوحدة الوطنية عنوان كل مراحل التطور لاسيّما بعد أن ظهر جليًا التوافق السياسي والشعبي بشكل كبير مما يؤكد بأن قلوب الأردنيين تجتمع على قلب رجلٍ واحدٍ لا هم له إلا الوطن وتسعى إرادته إلى دفع الأردن الى مصاف الدول المتقدمة وتعزيز قدرته على التأثير على الرأي العام الدولي وإيجاد مساحه له على الخارطة السياسية في العالم .
إن الأداء الأمني في الأردن أداءٌ محترفٌ يشار إليه بالبنان ، فيما حملت روح التشاركية والنهج المجتمعي العاكف إلى إعطاء الجانب الإجتماعي والإنساني أهميةً لا تقل عن الجانب الأمني خصوصًا بعد تنفيذ إرادة جلالة الملك بدمج الأجهزة الأمنية لضمان تجويد الخدمة الأمنية ، وتقديمها بحرفية ومهنية وسرعة الإستجابة واجتثاث عقبات التنسيق، لتصبح السلاسة عنوان العمل الشرطي الشمولي الناضج وفق نهج تقديم مصلحة المواطن وتعزيز سيادة القانون وترسيخ نهج العمل المؤسسي تحت مظلة الأمن والأمان .
إن هذا التقييم المتضمن صدارة الأردن في مكافحة الجريمة المنظمة والذي جاء بعد فترةٍ وجيزةٍ من حصول الأردن على المركز الثاني عربيًا في مؤشر (أكثر الدول أمانًا) والسادس عشر دوليًا ،يؤكد ما وصل إليه الأردن من إنجازٍ عظيمٍ في هذا الاتجاه حيث قامت مؤسسة (غالوب) الدولية للدارسات والأبحاث الأمنية المتخصصة برصد مستوى الأمن وسيادة القانون ومدى الشعور بالأمان ، إن الأردن قد تقدم في هذة الاتجاه بشكل كبير على كثير من الدول المتقدمه بالرغم من وجوده في منتصف مناطق الصراع وفي وسط ملتهب عانى ويلات التهجير القصري والزعزعة الأمنية فبات صموده في وجه هذه التحديات مدعاةً للفخر والإعتزاز .
ان دعم جلالة الملك الكبير لكل متطلبات الأمن والأمان و إصراره المستمر على نهج المؤسسية وسيادة القانون ،يعكس مدى حرص جلالته على مصلحة الوطن والمواطن وإفضاء مظلة الأمن على الجميع ليبقى الأردن عزيزًا قويًا مصانًا بعزائم أبنائه وليبقى الجبل العصيب الذي لا تهزه رياح الأحقاد ولاتثنيه التحديات عن الوصول إلى مراده وتحقيق أحلامه وطموحاته فمع كل يوم هناك خطوه جديدة بإتجاه القمم.
العين/ فاضل محمد الحمود