كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع 120 طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع نعم، لكل وردة وحبة شيكولاتة للأستاذ حسين الجغبير يكتب :الفريق الاقتصادي.. انتبه إلى الناس عملية دهس قرب مستوطنة واستنفار جيش الاحتلال السفير الطراونة يبحث تعزيز التعاون مع العراق بمجال الطاقة والغاز العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص- فيديو

"البترا" ليست للبيع.. ليُحَاكَم مُثيرو الفِتَن أشيَاع جُهنم

البترا ليست للبيع ليُحَاكَم مُثيرو الفِتَن أشيَاع جُهنم
الأنباط -

الأكاديمي مروان سوداح
 تتواصل إشاعات وادِّعاءات حول التوجّه لبيع أراضٍ في محمية البترا الأثريّة التاريخية، وهنالك مَن يَدَّعي على "التواصل الاجتماعي" بـِ"قُرب" بيعها للعدو! والمُلاحظ للمُتَابع النابه، أن هذه الحملة - الفتنة لم تتوقف، وهي ليست الأولى من نوعها التي نفتها الحكومة والجهات المختصة جملةً وتفصيلًا العام الماضي وفي هذا العام الذي يقترب من نهايته، ومن المتوقع أن يتواصل انهمار الأكاذيب على المواطن البسيط بهدف ترسيخ هذه الفبركة الدنيئة في دماغه، إذ تسعى القوى التي رَهَنَت نفسها لأسيادها الأجانب الخارجيين وأموالهم، لاستمرار تدبيج الأخبار وترويجها من خلال منصات تقبع خارج الأردن في غرف سوداء، مدعومة ماليًا ومعنويًا وسياسيًا من تنظيمات ومجموعات بالية ومنحرفة فكريًا وسياسيًا واجتماعيًا وشخصيًا، تستهدف زعزعة الاستقرار الوطني، وضرب أساسات السِّلم والتوافق الاجتماعي في البلاد.
 في الحقيقة، تهدف مثل هذه الادعاءات التي تنهمك في تصنيعها دولٌ وجهاتٌ شريرة مستفيدة منها، إلى توسيع رقعة الحرب غير المباشرة على الأردن دولةً وشعبًا واستقرارًا، لتصب في مصب فصل المواطن غير المُسَيَّس عن وطنه، وصولًا إلى إنتاج حالة، بل هوَّة عميقة تتسم بالتنافر والتضاد بين طرفي المعادلة الوطنية، تؤدي في خواتيمها، كما يستهدفون، إلى تقاعس المواطن عن الإخلاص لمواطنيته على كل الأصعدة، وكُفرِه بالوطن والانتماء الوطني، ودفعه بالتالي إلى مواجهة الدولة، وهو بالذات الهدف الإستراتيجي للانقلابيين الأجانب ومَن يَلفُ لفَهم من اللاوطنيين الذين اختاروا الأجنبي بديلًا عن الوطن الذي هو - وليس غيره لهؤلاء في أصقاع الاغتراب - مَسقَط رؤوسهم وعنوان كرامتهم والحضن الدافئ الذي خانوه، وها هم أصبحوا نكرة عند أسيادهم الذين يلهون بهم كبيادق ضد أوطانهم ويَسْخَرون منهم. هؤلاء أصحاب المؤامرة لا وطن لهم، والنقود لا تصنع للإنسان وطنًا، بل جهنم أبدية، وكما تقول الآية الكريمة: "وَالْعَبْدُ الْبَطَّالُ اطْرَحُوهُ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ".
 من واجبنا كمواطنين واعين سياسيًا، الوقوف صفًا واحدًا وسدَّا بوجه كل مَن تُسوِّل له نفسه النَّخر في حائط الوحدة الوطنية، وابلاغ الجهات الحكومية المَعنيَّة باسمه، فترويج الإشاعات عمل يُصنَّف في خانة العَمَالة والتخريب وبيع الذات للأجنبي والدَّخيل والمتآمر، وَجَبَ إلقاء القبض عليه ومحاكمته علنًا وفضح أقواله ومشاريعه التآمرية.
 البترا الأُردنية أرضًا وأجواءً كانت وستبقى أردنيَّة ومَعْلَم أُردُني وطني وتاريخي وعَالمي متأَلِّق، وصورة ناصعة بتاريخها وحضارة شعبنا الأُردني الطيب والواعي، وجاذبة الشعوب أجمع في اتِّجاه الأردن وعراقته التي يَعجز عميل مَأجُور ومرتجف يَتوَجَّب محاكمته أو أجنبي متآمر ودخيل عن تشويهها أو الطعن بهويتنا الأًردنية، إذ يَتحتَّم تعرية أهدافه وطنيَّاً وإعلاميًا.  
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير