محليات

قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

{clean_title}
الأنباط -
دولة الرئيس 
مر عامان تقريباً على التعايش مع فيروس كورونا ، بدءاً من تسميته جائحة وصولاً إلى وباء . الحكومة التي سبقت إتخذت قرارات ، أشادت بها الكثير من دول العالم المتقدمة بمجال الطب . لكن وللأسف الشديد كان أصعب قرار للحكومة السابقة ، الإغلاقات التي تسببت بمشاكل إقتصادية وتعليمية وإجتماعية على الرغم من قلة أعداد الإصابات التي لم تتجاوز العشرات . مع ذلك قدمت حكومة د . الرزاز من الدعم للمواطنين ، إضافة لما قدمته بعض الجمعيات والمنظمات والمؤسسات ، ولم يكن من علاج سوى أوامر الدفاع التي كانت تفرض الكمامات والمعقمات والتباعد بين الأفراد ، وأصبح التعليم ( المدرسي والجامعي ) ON LINE ، وتقبل المواطنين الأمر وإن كان على مضض . وتنوع ما ترتب على المخالفين ما بين السجن أو المخالفة أو كليهما .
دولة الرئيس
حين جئتم دولتكم وفريقكم الوزاري ، كانت أول تصريحاتكم ووعودكم بأننا مقبلون على صيف أمِن وسيعود التعليم وجاهيا تحت أية ظروف ستستجد ، وعملتم على فتح معظم القطاعات ، أي أن التعافي الإقتصادي سيبدأ . كما أن حكومتكم عملت على ضرورة إلتزام المواطنين بما يصدر من تعليمات وقرارات صدرت بموجب قانون الدفاع ، وأنه قريباً سيكون فايروس كورونا عبارة عن ذكرى وتمر . لكن وبعهد حكومتكم التي طالها تعديلات غير مسبوقة ، تراوحت الأسباب ما بين التصريحات المتضاربة والتي لا زالت قائمة ، وبين الطلب من وزراء بتقديم إستقالاتهم بسبب حفلة عشاء أو غداء بمطعم ، بحجة عدم الإلتزام بأوامر الدفاع !!! أو التصريح بما يخالف التعليمات .
دولة الرئيس
لقد وفرتم اللقاحات على أن يكون أخذها إختياري ، إلى أن أثبتم بأن اللقاح سيتم إلزامي وليس إختياري . فقد أصدرتم أوامر دفاع ، لا يتم السماح للموظفين بالدوام إلا إذا تلقوا المطعوم ، وإلا ستكون هناك إجراءات عقابية لغير متلقي المطعوم . إذ تم حظر دخول الدوائر الحكومية والمؤسسات والبنوك والشركات والمطاعم والمولات والمحال التجارية وغيرهما ، ما لم يتلقى الموظف أو المراجع اللقاح وتحت طائلة المسؤولية ، بمعنى هناك عقوبات سيتم بل تم فرضها على من لم يتلقى المطعوم ، مما يؤكد على أن اللقاح إلزامي باستثناء من يعاني من أمراض قد يؤثر المطعوم على متلقيه وبشريطة توقيع وزير الصحة ، أي بموافقته .
دولة الرئيس
تضاربت أرقام الإصابات ما بين إرتفاع وإنحناء الرسم البياتي ، حتى بات المواطن لا يثق بما يصدر من أرقام ، وصلت إلى الألاف ، ودولتكم تعرفون معظم الأسباب دون ذكرها ، ومن ثم إنحدرت إلى المئات ، وفجأة عاودت إلى الإرتفاع غير التدريجي مع العودة للشائعات والتصريحات بوجود متحورات . للعلم لا ننكر وجود فايروس كورونا ، لأننا شاهدنا ونشاهد الحالات شبه اليومية التي تراجع المستشفيات الميدانية ومراكز قسم الإسعاف والطواريء بالمستشفيات ، لكن تصريحات البعض من المسؤولين والتي تتناقض بين تصريح مسؤول وأخر ، أفقدت ثقة الشارع بالحكومة ، حتى وصلت إلى نسب لم تصلها حكومة من الحكومات التي سبقت . الأهم متى سيكون الوباء ذكرى ؟!!!

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )