الأنباط -
كثير لا يعرفون الشجره والطره الوردتين الجميلتين المزروعتين في سهول حوران لتنبتا ورودا دائمه ومزروع فيها شجر معمر دائم الخضره كاهلها وهذا موسم قطاف الزيتون فينتشر الاهل لقطف الزيتون ويعصر في معاصرها متوكلين على بركة الله كاهلنا جميعا في وطن اجمل من كل اوطان العالم فمدخل الشجرة وعلى جانبيه شجر يعادل مناظر الدنيا
فامس ودائما نذهب إلى الشجره والطره فامس تجولنا فترى البساطه وحب الأرض والتربه الحمراء التي تنتج الخيرات والسهول على مدى العين من الطره إلى الشجره إلى عمراوه إلى الذنيبه وتقترب من تل شهاب فلا جبال شاهقه تفصل القلب عن القلب
وهنا على الحد بامتار مغروس (هاشم الشبول) الذي يجمع الجميع على احترامه وتقديره وترى العلم الاردني يرفرف عاليا قريبا منه وسيبقى يرفرف عاليا وحوله اسود جيشنا العربي المصطفوي سياج الوطن وأمنه واستقراره
فهذه مناطق ساحره بأهلها اولا وجمال طبيعتها وغزارة انتاجها ولعل كثير من الأجيال لا تعرفها ولا تعرف معنى (سهول حوران واهراء روما)عندما كانت تنتج وتصدر وتسد امن الغذاء لروما فالذين ينظرون وينعقون كذبا وينطنطون لا يعرفون بان الطره والشجره وعمراوه والذنيبه هي ككل بلدات الاردن واهلها انتماء وولاء
وامس راقبت اهل وهم بين (كروم الخير)يقطفون الزيتون بمهنيه عاليه فامعنت النظر في ان يكون القطف للزيتون رسالة اداريه ودرسا في الاداره ولذلك لن ينجح اي مسؤؤل ان لم يكن مهنيا ومخلصا في عمله فقد ينجح في الوصول بدعم سلم فليس المهم ان تصعد إلى أعلى شجرة الزيتون لتقطف الثمار وإنما ان تحافظ على توازنك من عدم السقوط ولا تتكسر فمن يراقب ويتابع ويعمل في قطف الزيتون يتعلم أيضا إدارة وحكمه في العمل فالعمل والإنجاز هو الذي يديمك
سعدت جدا باتصال معالي المهندس هاشم الشبول امس عندما عرف أنني في الشجره ولم نمر عنده فهو كريم ابن كريم وشيخ بمعنى الكلمه وهو مغروس كشجرة زيتون مثمره ودائمه الخضره فالشجره والطره بالنسبة لي عشق لا ينتهي وهدوء اعصاب لمن يبحث عن البعد عن امور تدخل الأمراض وتقصر العمر
امس ودائما نفتخر وزوجتي المربيه رائده نصر احمد الشبول ابنة بطل من اللطرون وباب الواد والمستقيم العقيد نصر احمد الشبول ويضرب به المثل في نظافته ونزاهته والمكرم حيا وميتا ومكتوب عنه لم يقرأ في (أيام لا تنسى ) اننا في المكان الذي نحب فهنا الشجره وهنا الطره فهنا الماضي والحاضر والمستقبل ولعل ابناؤنا واحفادنا سيبقون هكذا ولعلني تذكرت معالي المهندس هاشم الشبول الذي لم يغادر الشجره وبقي فيها مغروسا فكان محقا وذكيا لأنه صادق مع نفسه والآخرين فخدم وزيرا ونائبا وسفيرا وأمين سلطة وادي الاردن وفي كل مكان خدمه له احترام وتقدير ولعل الحكومات كان عليها أن تخطط وتتابع في ان تكون التنميه في كل المحافظات والمناطق وان تكون لا مركزيه على الواقع وليس كتابنا وكتابكم فعبر سنتين وانا عميد كلية اربد الجامعيه كنت خلال ١٤ شهرا ارى السيارات وارتالها صباحا من اربد إلى عمان ومساء في العوده من عمان الى اربد
من الشجره والطره وكل الاردن تفاءلوا بالخير تجدوه
للحديث بقيه
مصطفى محمد عيروط