كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع 120 طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع نعم، لكل وردة وحبة شيكولاتة للأستاذ حسين الجغبير يكتب :الفريق الاقتصادي.. انتبه إلى الناس عملية دهس قرب مستوطنة واستنفار جيش الاحتلال السفير الطراونة يبحث تعزيز التعاون مع العراق بمجال الطاقة والغاز العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص- فيديو

الصحافيون حين يدوّنون سيرتَهم!

الصحافيون حين يدوّنون سيرتَهم
الأنباط - محمد داودية

وأنا على وشك طباعة كتاب يضم حكايتي- سيرتي، تستفزني كُتبُ السِّير الذاتية لصحفيي جيلي، وتدفعني إلى قراءتها بنهم، لأنها معاناة شاقة، مكتوبة بالدم لا بالحبر فقط ،ولأنني أجد نفسي فيها، إن لم اكن شريكا، فشاهدا.

«من حقيبتي»، عنوان كتاب محاسن الإمام، عنوان مكثف موحٍ، ينطوي على دعوة مفتوحة، إلى استطلاع ما في الحقيبة. والعنوان كما يقول الناقد الرصين الدكتور عمر الربيحات، هو العتبة التي نلج منها إلى شرفة الكتاب وفنائه وحجراته. إنه كتابٌ-إيوان، يلخص تجربة مدهشة، بسبب اقتحامية محاسن، التي عرفتها عن قرب، زميلة منتجة، في صحيفة «صوت الشعب» في الثمانينات.

محاسن لم تقل «من سلتي» ولا «من غلّتي»، فكل عنوان منها، عتبةٌ تفضي إلى فناء مختلف. ونستذكر هنا حكاية ليلى التي حملت سلّة غطتها أمها، فقالت لمن أراد أن يعرف ما في السلة: لو أرادت أمي أن يعرف الناس ما فيها لما غطتها.

ولو سمّت محاسن كتابها «من قلبي» و»من دمي» و»من وجداني» ، لما اخطأت.

تزامنا، محاسن وأنا، في الصحافة خلال الثمانينات، التي كانت سنوات العناء الشخصي والوطني.

كانت مهنة المتاعب والمصاعب، للجادين، الذين اعتبروها رسالة، لا تجارة، وكان العمل الصحفي، الذي واظبت عليه زميلتي محاسن، بلا توقف أو تراجع، مشحوناً بالقلق، والتوتر، والكد، والكر، والصراع، والصمود.

حققت محاسن الإمام، اختراقاً إعلاميا كفاحياً لافتاً، عندما بادرت إلى الفعل المؤثر، فاقتحمت ميدان النضال الإعلامي الثقافي، من أجل حقوق المرأة العربية عامة، والمرأة الفلسطينية خاصة، التي ترزح تحت الاحتلال الصهيوني.

حققت محاسن الإمام، مكانة مرموقة وأصبح اسمها علماً، في حقول الإعلام المواجِه وحقوق النساء وحقوق الشعب العربي الفلسطيني العظيم الشقيق روحنا ووجودنا ومصيرنا.

أسعدني أن زميلتي محاسن الإمام، تدوّن وتجمع الوقائع العاصفة والرائقة، التي مرت بها في كتاب الذكريات الحارة هذا، الذي فيه تجربة جديرة بالتمعن والتتبع واشتقاق الخلاصات، التي تسهم في محاكاة هذه التجربة الممتدة على زمن وطننا الناهض المكافح.

إنها محاسن الإمام ذات الحقيبة الثقيلة التي تحملها وتمضي بها دائماً إلى الأمام.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير