نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة " انطلاق مهرجان جرش في دورته الـ 38 غدا الخارجية الفلسطينية تثمن جهود الاردن في وضع القدس على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر الهناندة: التوقيع الرقمي معترف به ونعمل لاستخدام بصمة الوجه زين و"الوطني للأمن السيبراني" يُطلقان حملة توعوية لكِبار السن حول حماية البيانات على الإنترنت 84 شهيدا في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور ) حوارية في "شومان" حول " مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة " أيلة تخرج المشاركات في البرنامج التدريبي للإرشاد السياحي البيئي دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات إبراهيم أبو حويله يكتب:بين القرآن والتحريف في التوراة ... استانا : انعقاد الاجتماع العام التنسيقي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي
مقالات مختارة

الصحافيون حين يدوّنون سيرتَهم!

{clean_title}
الأنباط - محمد داودية

وأنا على وشك طباعة كتاب يضم حكايتي- سيرتي، تستفزني كُتبُ السِّير الذاتية لصحفيي جيلي، وتدفعني إلى قراءتها بنهم، لأنها معاناة شاقة، مكتوبة بالدم لا بالحبر فقط ،ولأنني أجد نفسي فيها، إن لم اكن شريكا، فشاهدا.

«من حقيبتي»، عنوان كتاب محاسن الإمام، عنوان مكثف موحٍ، ينطوي على دعوة مفتوحة، إلى استطلاع ما في الحقيبة. والعنوان كما يقول الناقد الرصين الدكتور عمر الربيحات، هو العتبة التي نلج منها إلى شرفة الكتاب وفنائه وحجراته. إنه كتابٌ-إيوان، يلخص تجربة مدهشة، بسبب اقتحامية محاسن، التي عرفتها عن قرب، زميلة منتجة، في صحيفة «صوت الشعب» في الثمانينات.

محاسن لم تقل «من سلتي» ولا «من غلّتي»، فكل عنوان منها، عتبةٌ تفضي إلى فناء مختلف. ونستذكر هنا حكاية ليلى التي حملت سلّة غطتها أمها، فقالت لمن أراد أن يعرف ما في السلة: لو أرادت أمي أن يعرف الناس ما فيها لما غطتها.

ولو سمّت محاسن كتابها «من قلبي» و»من دمي» و»من وجداني» ، لما اخطأت.

تزامنا، محاسن وأنا، في الصحافة خلال الثمانينات، التي كانت سنوات العناء الشخصي والوطني.

كانت مهنة المتاعب والمصاعب، للجادين، الذين اعتبروها رسالة، لا تجارة، وكان العمل الصحفي، الذي واظبت عليه زميلتي محاسن، بلا توقف أو تراجع، مشحوناً بالقلق، والتوتر، والكد، والكر، والصراع، والصمود.

حققت محاسن الإمام، اختراقاً إعلاميا كفاحياً لافتاً، عندما بادرت إلى الفعل المؤثر، فاقتحمت ميدان النضال الإعلامي الثقافي، من أجل حقوق المرأة العربية عامة، والمرأة الفلسطينية خاصة، التي ترزح تحت الاحتلال الصهيوني.

حققت محاسن الإمام، مكانة مرموقة وأصبح اسمها علماً، في حقول الإعلام المواجِه وحقوق النساء وحقوق الشعب العربي الفلسطيني العظيم الشقيق روحنا ووجودنا ومصيرنا.

أسعدني أن زميلتي محاسن الإمام، تدوّن وتجمع الوقائع العاصفة والرائقة، التي مرت بها في كتاب الذكريات الحارة هذا، الذي فيه تجربة جديرة بالتمعن والتتبع واشتقاق الخلاصات، التي تسهم في محاكاة هذه التجربة الممتدة على زمن وطننا الناهض المكافح.

إنها محاسن الإمام ذات الحقيبة الثقيلة التي تحملها وتمضي بها دائماً إلى الأمام.