كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع 120 طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع نعم، لكل وردة وحبة شيكولاتة للأستاذ حسين الجغبير يكتب :الفريق الاقتصادي.. انتبه إلى الناس عملية دهس قرب مستوطنة واستنفار جيش الاحتلال السفير الطراونة يبحث تعزيز التعاون مع العراق بمجال الطاقة والغاز العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص- فيديو

الشرفات يكتب: مجلس الأمن الوطني .. رؤية سياسية أم ضرورة دستورية؟

الشرفات يكتب مجلس الأمن الوطني  رؤية سياسية أم ضرورة دستورية
الأنباط -
الدستور الأردني من أكثر الدساتير التي أتقنت قواعد الحكم الرشيد بل أنه من أكثر الدساتير قدرة على التكيف مع الضرورات السياسية والمفاعيل الدستورية من خلال المراوحة بين المرونة والجمود والمزاوجة بين التعاون والفصل بين السلطات الدستورية والملاءمة بين الولاية العامة للسلطة التنفيذية وممارسة جلالة الملك باعتباره رئيساً للسلطة التنفيذية صلاحياته السياسية والتنفذية في الحدود التي قررها الدستور ووفق ضوابط الحماية الدستورية والتي أوكلت لجلالة الملك باعتباره رأس الدولة وحامي الدستور.

مجلس الأمن الوطني ضروره سياسية، وكنت أتمنى أن يطلق عليه اسم مجلس الأمن القومي لاعتبارات سياسية وتاريخية أولها أن رسالة الهاشميين التي ورثت الثورة العربية الكبرى تتجاوز الإطار القطري إلى أفق الأماني القومية في الوحدة والتحرر والحياة الفضلى، سيما وأن الأردن ومنذ التأسيس كان على الدوام موئل أحرار العرب ومهد المشاعر القومية في مقاومة الاحتلال في كل الأقطار العربية التي قاومت الاستعمار منذ مطلع القرن الماضي.

إن وجود مجلس الأمن الوطني قد أضحى ضرورة وطنية في ظل تنامي المخاطر والمؤامرات الإقليمية والدولية من خلال مأسسة منظومة أمن الدفاع وربطها بمرتكزات السياسة الخارجية لخلق منظومة واعية وهادفة وشاملة للأمن الوطني، وبما يمكن مؤسسات الدولة من التكامل في أدوارها والتناغم في إجراءاتها وبما يفعل قواعد الرصد والتحليل والاختبار والاستنتاج، وهذا يتطلب حوكمة القرار السياسي من خلال توظيف المعلومة الأمنية لخدمة القرار السياسي والعكس أيضاً .

تضخيم الجدل حول المخاوف الدستورية لإنشاء مجلس الأمن الوطني هو توظيف سياسي ممنهج لرواد التواصل الأجتماعي ومماحكة ناشئة عن حالة السخط النخبوي الذي قد يجنح للحق في أسبابه أحيانا وللعبثية المقيتة أحايين أخرى. ولكن الأمر عندما يتعلق بالمجلس فإن المبررات التي قد تساق هنا او هناك لا تستند الى أساس دستوري أو مصلحة وطنية عليا، بل إن الأمر لا يتعلق بأكثر من وضع العصى في دواليب معالجة الحاجات الوطنية والتي قد لا تستطيع السلطة التنفيذية الحديث في عمق أسباب إنشاء هذا المجلس المهم.

دسترة مجلس الأمن الوطني هو ضمانة لمأسسة العمل الأمني والسياسي وتوظيفهما بما يخدم مصالح الوطن العليا وليس قيداً عليها، بل إن الأساس الدستوري لإنشاء الهيئات ماثل في نصوص الدستور قبل اقتراح هذا التعديل، وهذا يتطلب وعياً كبيراً وإدراكاً حصيفاً للضرورات الوطنية دون حاجة للتشكيك الممنهج والذي يهدف الى تقويض المؤسسات ونزع الهيبة منها بأهداف تخلو من البراءة، وقد تكون منسجمة أو متآمرة مع دول أو سفارات أو أجهزة لا تريد خيراً لوطننا، وقد تكون بالمقابل أحقاداً أو حالات غضب على الحكومات تخدم الأهداف الخارجية ولو دون قصد.

مجلس الأمن الوطني برئاسة جلالة الملك المفدى هو أكبر ضمانة للدستور والوطن والمؤسسات والشعب، والجهد الوطني الحقيقي يجب أن ينصب على التقاط الرسائل والتوجيهات الملكية وأن نرتقي جميعاً في أعمالنا وقراراتنا وأدوارنا إلى مستوى آمال وتطلعات ورؤى جلالة الملك والتي للأسف قد أضحت تتسع بشكل كبير.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير