يتعرض الأردن إلى حرب جديدة من الجيل الرابع لنشئة الدولة الأردنية التي لا يستخدم بها السلاح التقليدي أو من خلال وسائل التواصل الإجتماعي أو المواقع الإخبارية أو التطبيقات الألكترونية الحديثة ، بل يجري غسل دماغ جماعي للشعب للتأثير على خياراته المستقبلية ودفعه إلى عمل ما يريده الخصم ، وهنا أود توضيح مجموعة من المسائل الهامة هي :
أولا : حسن إسميك رجل الأعمال الأردني من أصل فلسطيني المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة يسعى إلى الوطن البديل والحكم البديل في الأردن ، وقد كتب مقالا مشهوراً عن ( توحيد الأردن وفلسطين ) تحت إسم واحد وإن كان يتحفظ فيه عن الهدف النهائي إلا أن أي ترجمة لعباراته التي جاءت في مقاله — مع أنه لم يكتب فيه حرفا واحدا — تعني ( الحكم البديل ) وليس فقط الوطن البديل .
ثانيا : هنا يحاول حسن إسميك التسلل إلى المجتمع الأردني وإيجاد موطئ قدم له ولا يجد أفضل من إستخدام المال لأستغلال إحتياجات الناس آلتي تفاقمت بفعل السياسات العامة للحكومات المتعاقبة الفاشلة والتي لم تستطيع تأمين علاج للطفل المرحوم ( أمير ) الضحية الرابعه من نفس العائلة ينتقل إلى رحمة الله بنفس المرض ، وعلى الرغم من الوعي السياسي الشعبي العام إلا أن المال قد يفعل فعله ، ومستحيل لواحد مثل حسن إسميك لا يكون له اتباع ومؤيدين لطروحاته وأفكاره .
ثالثا : على الرغم من معرفة حسن إسميك بعدم قبوله وبالرفض الشعبي العارم له إلا أنه يدرك ويفهم أنه ما دام هناك من المؤسسات التعليمية وغيرها من يقبل تبرعاته فهناك أمل في أن تنضج فكرة حرب الجيل الرابع آلتي ينادي بها هو وغيره ، نتيجة وضعا داخليا مربكا ومعقدا يسهل على الأعداء النيل من الأردن وإعادة تشكيله بالشكل الذي يناسب مخططاتهم .
وأخيرا الطلاب المحجوزة شهاداتهم الجامعية نتيجة عدم الوفاء بالالتزامات المالية المترتبة عليهم هم من أبناء هذا الوطن الغالي الفقراء الذين تخلت عنهم الدولة والحكومات المتعاقبة الفاشلة كما تخلت عن المرحوم الطفل ( أمير الرفاعي ) ، فهل يمكن القاء اللوم عليهم لقبولهم إستخراج شهاداتهم حتى يتمكنوا من البدء في رحلة الألف ميل لإيجاد وظيفة لهم في القطاع الخاص أو يتقدموا بطلبات لديوان الخدمة المدنية كغيرهم ( 400 ) ألف مقدم له ، وينتظروا السنوات لتلحقهم فرصة عمل في القطاع العام ، شخصيا ، لو كنت رئيسا لجامعة اليرموك التي قبلت التبرع لرفضته وأصدرت بيان وما كنت سأقبل أن أكون جزءا من مؤامراه على الأردن ، وجزأ من حرب الجيل الرابع التي تشن ضد الأردن ، وحتى يتحول هذا الوطن الغالي إلى شيء
آخر لا سمح الله .
حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه العظيم .