الأنباط -
الانباط _فرح موسى
واقع حالنا يقول أن الاراضي عشاء . والناس عطشا . والدواب عطشا حتى بعض الطيور التي كنا نعرفعا سابقا هاجرة وانقرظت بسبب قلة المياه من جانبه عبر المواطن احمد عبدالنعيم بني ياسين المعاناه شبه يومية ولا حياه بدون ماء وحتى بعض الابار الارتوازيه تعطلت بسب قلة المياه الجوفية او انحسارها ومشكلة المياه تزيد يوما عن يوم ونخشى المجهول وللاسف الحكومت المتعاقبة تعرف أن الاردن من افقر عشر دول بالعام بالنسبة للمياه ولم تلي هذا الموضوع ألاهمية التي يستخقها من أجل ديمومة العيش .
واضاف بني ياسين في حديث للانباط " الننو السكاني في ازدياد واللجوء السوري زاد من حجم المعاناة خصوصا في مناطق الشمال ، وقسم كبير من المواطنين لا تصلهم المياه اسابيع واشهر بسبب كثر الاشتراكات وقلة ضغط الماء وخاصة في فصل الصيف ، المشكله في ازدياد يوم عن يوم ،واكد ان
الحل الوحيد للتخلص من نقص المياه في الاردن هو فقط بتحلية مياه (خليج العقبه ) وجرها الى مناطق الشمال .
بينما المواطن خالد السباعي قال هنالك الكثير من عيون الماء التي كانت معروفة... وجارية على طول العام أصبحت للاسف جافة.. بسبب الضخ الجائر من الابار الارتوازيه القريبة منها.. أو بسبب قلة الأمطار... مثل عين سرين القريبة من بلدة تبنه.. وعين التيس المشهوره قرب مدينة عجلون وغيرها..
واضاف ان معظم عيون الماء الموجودة بالقرب من المجمعات السكانية أصبحت ملوثة بسبب الجور الامتصاصية،، حيث تتسرب مياهها لباطن الأرض وتصل مخزونها المائي وتلوثه..
وما زالت بعض العيون تنبع وتعطي كميات مياه لا بأس بها... مثل عين التراب في بني كنانه...
واكد السباعي كثير من مياه العيون التي ما زالت تنبع تذهب مياهها هدر.. ويكون مصيرها التبخر بسبب عدم إقامة خزانات لهذه المياه للاحتفاظ بمياهها ومن ثم نقله لأماكن تستفيد منه الناس لري الأشجار وسقاية الحيوانات ،لولا وجود بعض عيون المواد في بعض الوديان لجفت أشجار هذه الوديان في فصل الصيف.. مثل عين عقربا وعين كفر سوم وعين البيضاء وغيرها..
وطالب السباعي يجب على الدولة إقامة قنوات اسمنتية لمياه
هذه العيون والاستفادة من كل قطرة من مياهها وخاصة ونحن نمر بأزمة مياه خانقه..
بدوره، قال رئيس الجمعية الاردنية لحماية الحياة البرية عمر العودات من الملاحظ انخفاض منسوب تدفق بعض الاينابيع وجفاف بعضها بسبب تناقص كميات الهطول المطري مما انعكس سلبا على البيئة المحيطه وعلى التنوع الحيوي بشقية التباتي والحيواني ، وتشكل الينابيع مصدر اساسي لري للاشجار والنباتات البرية المحيطه كما ترتادها الحيوانات البرية للتزود بمياه الشرب بسبب جفاف الينابيع الكثير من الحيوانات والطيور البرية هجرت البيئة المحيطة لنقص وانعدام المياة .
واضاف العودات هنالك ظاهرة مرفوضه قطعيا وهي قيام اصحاب الصهاريج بنقل مياه الينابيع للاغراض الانشائية او لغايات اخرى وهذا سيعمل على تدمير ما تبقى من النظم البيئية المحيطه بتلك الينابيع
وطالب العودات الجهات المعنية بمنع اصحاب الصهاريج استغلال مياه الينابيع وترك المياه تنساب في البيئة المحيطة وذلك للحفاظ على النظم البيئية وعلى التنوع الحيوي.
بينما رئيس جمعية التنمية للانسان والبيئة الاردنية الدكتور احمد جبر شريدة قال يوجد العديد من ينابيع المياه في محافظة اربد وبشكل خاص في لوائي الكورة وبني كنانة والوية الرمثا والوسطية والطيبة والمزار الشمالي وبني عبيد ولكن معظم هذه الينابيع كانت في الماضي قوية التصريف بسبب جودة الموسم المطري لكن بسبب التغيرات المناخية والاحتباس الحراري الذي حصل بالعشر سنوات الماضية تراجع تصريف هذه الينابيع بشكل كبير لدرجه انه جف الكثير من هذه الينابيع او اصبحت ضعيفة التصريف وخاصه في نهاية فصل الصيف وبداية فصل الخريف
واضاف ممكن ان تتعرض لملوثات من خلال حفر الصرف الصحي الامتصاصية في القرى والبلدات الغير مخدومة بالصرف الصحي تصل الى المياه الجوفية وهي مياه الينابيع فلا بد من صيانة هذه الينابيع وعمل صيانة لها والعمل على تغديتها من خلال الحفائر وتنظيفها واستغلالها بشكل صحيح وتطوير الهد منها
الدكتور مصطفى التل باحث اكاديمي واستاذ بجامعة البلقاء قال الاردن يعد أفقر ثاني دولة في العالم من حيث المياه , حيث أن نصيب الفرد فيها لا يتعدى 90 متر مكعب سنويا , فيما يبلغ خط الفقر المائي العالمي 500 متر مكعب سنويا , وهذا يُحتّم على الأردن استغلال كل قطرة مياه تتواجد فوق أو تحت أرضه .
تزايد عدد السكان في الأردن صاحبه هجرات جماعية من دول الجوار مع موجات اللجوء الكثيفة , زادت من معاناة المواطنين في المياه والحصول عليها , إذ رتّبت هذه الزيادات في عدد السكان وموجات اللجوء , أعباء اضافية على خدمات تزويد مياه الشرب للسكان .
واضاف من المتوقع للتأثيرات التغيرات المناخية أن تؤدي الى مزيد من التهديد لمصادر المياه وتكرار حالات الجفاف، حيث يساهم انحباس الامطار في عدم تغذية مصادر المياه مثل الينابيع التي تشكل مصدرا مهما للتزويد المائي، مع اشارة عدد من الدراسات الى ان الهطول المطري للأعوام المقبلة في الأردن، سينخفض بنسبة 15 %، فيما ستزيد نسبة التبخر الى 3 % فوق النسبة الموجودة حاليا.
واشار التل ينابيع المياه في محافظة اربد كانت ولا زالت , الملجأ للمجتمع المحلي في التزود منها , أو سقاية المزروعات , ومع انتشار عيون المياه وينابيعها في محافظة اربد , تتنوع المزارع والمزروعات , وتنتشر المجتمعات حول هذه الينابيع. واكد على ان الينابيع تعاني كغيرها من مصادر المياه في الأردن من التذبذب السنوي , نتيجة تذبذب الأمطار , مما يؤثر على قوة النبع أو العين , الأمر الذي أصبحت معه المعاناة متراكمة
اهمال متراكم من المختصين تجاه هذه الينابيع , من حيث تطويرها وصيانتها , والاهتمام بديمومتها , ادى الى جفاف بعضها , وتلوث البعض الآخر , واهدار ما تبقى منها .
وقال التل في حديث "للانباط "ينابيع الكورة على سبيل المثال , تراجعت من حيث العدد ومن حيث القوة العامة , نتيجة الاهمال وعدم القيام على صيانتها وادامتها واستغلالها , بحجة أن معظمها يتدفق في فصل الشتاء , ويتوقف في فصل الصيف , ولم تقم الجهات المختصة بالاهتمام بها كما يجب , بل تركت الامر على عواهنه , مما ادى الى اجتهاد محلي من المجتمع المحلي في محاولة للحفاظ على ما تبقى منها , ولكن الجهود لم تكن كافية ، ونستطيع أن نلمس ذلك في عيون سيرين , زوبيا , دير أبي سعيد , زقيق , عز , البيضاء , أميرة , ينابيع الجحجاح ونهير , شلالات طاقة ناجي , أبو شقير , و الرشراش , في لواء الكورة من محافظة اربد .
وبين ان هذه الينابيع تتعرض للاهمال الرسمي منذ 30 عاما خلت , فلا استغلت في مياه الشرب , ولا قامت على صيانتها وديموتها , ولا سمحت للأهالي باقامة أي منتجعات سياحية عليها . !! .
من أهم المشاكل التي تواجه عيون الماء في اربد بشكل خاص والمملكة بشكل عام قال التل , عدم العمل على صيانتها واستغلالها , والوقوف على ديمومتها , من جانب , ومن جانب آخر , التلوث الذي يطولها من جراء مخلفات الأنشطة البشرية , مثل الزيبار الناتج عن عصر الزيتون في بعض المناطق , كما حصل في عيون عجلون وجرش , الأمر الذي أدى الى ضخ مياه هذه العيون للأودية على مدار شهر متكامل للتخلص من المادة الملوثة كما حصل مع حوض نبع التنور في عجلون مما تسبب في هدر ألاف الأمتار المكعبة من المياه , أو نتيجة الأنشطة الزراعية الحيوانية على محيط العيون كما حصل في عين راحوب وتلوثها قبل سنوات نتيجة نشاط مزارع الأبقار في محيط العين .
أو نتيجة سوء الاستخدام لنبع الماء , كالسحب الجائر منه . واضاف الى ذلك , الى عدم تبني استراتيجية وطنية واضحة تجاه هذه العيون , و كيفية استغلالها سواء للتزويد المائي أو للسياحة على أقل تقدير , بموجب ما تضيفه من مناظر سياحية طبيعية .
وبين ان وزارة المياه والري , بدورها لم تألوا جهدا في توفي المنح المطلوبة للصيانة والتطوير للتنابيع المائية كما تشير الى ذلك , وأشارت الى تطوير وصيانة التنابيع المائية في الأردن تحتاج الى عشرات الملايين من الدنانير , ولكنها لم توفق بتوفير المبالغ اللازمة لذلك. واصلالمشكلة التمويلية هي مشكلة تراكمية على مدار سنوات طويلة , اذ لا يمكن بعد اهمال صيانة لعشرات السنوات , لم تحسن فيا السلطات المختصة الصيانة الدورية للينابيع , مما أدى تراكم مبالغ الصيانة الى ما يفوق عشرات ملايين الدنانير , وعجز حكومي عن توفيرها , مما يهدد هذه المنابع بالجفاف , وخسرانها .