أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين نتائج الدوريين الإنجليزي والإسباني.. تشيلسي وأرسنال يواصلان الانتصارات وأتلتيكو مدريد يتألق الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مساجد المملكة عمرو خصاونه يكتب: معاداة السامية بدأت في أوروبا و ليس في العالم العربي. اختتام أعمال مؤتمر "الفهم المشترك بين ضفّتيّ المتوسّط: مفاهيم، أفكار، ومدركات"، في "الأردنيّة" لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات ترمب يرشح الأردنية نشيوات لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة 120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات إبراهيم ابو حويله يكتب :طريق السعادة... العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشيرة السلايطة الدكتورة رنا الإمام من "هندسة الأردنيّة" تفوزُ بجائزة "الألكسو" للإبداع والابتكار في مجال الاقتصاد الأخضر على المستوى العربيّ أحمد الضرابعة يكتب :المجلس النيابي العشرون: من العمل الفردي المبعثر إلى العمل الجماعي المنظّم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تثمن جهود هيئة تنشيط السياحة في ملف استقطاب الطلبة الوافدين وزيرة التنمية الاجتماعية تلتقي مجموعة من القيادات الشبابية في الاردن وتونس 120 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ48 الماضية

يمكن ويجب هزيمة السرطان !

يمكن ويجب هزيمة السرطان
الأنباط - محمد داودية
لم ألتقِ صديقي عبد الجبار أبو غربية يوما، إلا وكان مبتسما، ودودا، مُفرطَ اليُسر والعذوبة والرهافة.
فَمِن أينَ استمدّ هذا الفتى العربي الخليليُ الجبليُ العَذبُ، الجبروتَ الذي قاوم به السرطانَ، وانتصر عليه، مرّة ومرّة ومرة ؟!
بين ظهرانينا، مَنْ سَطّروا ويسطّرون، مآثرَ كفاحيةً، ومقاومةً أسطورية للسرطان، لا يحول دون اجتراحها، جنسٌ أو عُمرٌ، أو رهافةٌ حتى.
وعبد الجبار أبو غربية، الكاتبُ المسرحيُ التقدمي، واحدٌ من طليعة هؤلاء المجالدين، الذين يصيبهم الابتلاء، الأشد، الأقسى، الأصعب، فلا يرضخون ولا يندبون ولا ينطوون، بل يتقدمون ويقدمون لمجتمعاتهم دروسا في النضال، الذي ينصِّبهم قدواتٍ ونماذجَ شديدة الإلهام والإشعاع.
وسوى عبد الجبار، نماذج أطفال وكهول ونساء ورجال لا تحصى، نهدوا إلى ميادين الصراع القاسي، فمنهم من اقتلع المرض الفتاك من جسمه، كليا ونهائيا، ومنهم من قضى، مكللا بمجد المقاومة.
وجّهتُ قبل 10 أعوام رسالةً إلى عبد الجبار أبو غربية، الذي خاض معركته الشرسة مع السرطان، مستخِفا به، رافضا الإذعان لسطوته، حتى الرمق الأخير، ومضى تاركا أثرا.
(صديقي المجالد «أبو جاد»، يقول مأثورنا في جنوب الأردن و فلسطين: «ما بقهر الرجال إلا الموت»، و ها نحن نراك تصبح شرسا، وعِرا، صلِفا، في قمة لياقتك النفسية والروحية، كلما دنا منك هذا الوحش الذي أرعب العالم، تستخفّ به وتزدريه، و لا تصطك ركبتاك ولا يعتريك القنوط.
أنت يا صديقي حالةٌ متقدمة في كفاح الإنسان وجبروته وشموخه وإفراطه في المهابة والجلال. تذكِّرنا بالمُجالد الأسطورة شيخ همنجواي.
أنت عبد الجبار نموذجٌ، أتمنى أن يسجل المبدعون قصتك وجسارتك وصولاتك و كبرياءك. وأن يقدموها هدية للمُبتلين.
دُمْ مجالدا أو فاهوِ عبد الجبار كبيرا شامخا كما أنت، فارسا تتكسر نصاله ولا ترتخي كفاه عن مقابضها. فارسا لا يفقد يقينه بأنه مجبول على الوقوف والعنفوان ومقيض للجسارة لا للخسارة، منذورا كصقور جبل الخليل، للقمم و الذرى.
أخوك المحب المعجب محمد داودية).
عبد الجبار أبو غربية، لروحك، ولأرواح جميع مَن قضوا في المواجهة الضارية، الامتنان والرحمة والسلام.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير