هل سبق أن سألتِ نفسك "ما الذي يحدث لجسمك عندما تحلمين؟”، ربما لم يخطر ببالك هذا السؤال من قبل، أو لم تتصوري أن يكون لهذا السؤال إجابة واضحة أو مفصلة عن حقيقة ما يحدث لجسمك بصورة فعلية في الفترة التي تراودك فيها الأحلام.
طبقا لما ذكرته الجمعية الدولية لدراسة الأحلام، فإن جميع الأشخاص يحلمون، حتى لو لم يتذكروا ما حلموا به، إذ إن الأحلام تعد جزءًا طبيعيًا من عملية النوم. لذا، بدلا من السؤال "ما الذي يحدث لجسمك عندما تحلمين؟”، فإن السؤال الأصح هو "ما الذي يحدث لجسمك عندما تنامين؟”، لأن الأحلام والنوم يتناغمان مع بعضهما البعض، وقد اتضح أن الجسم يمر بكثير من المراحل، سواء خلال النوم أو في الحلم.
رعشة النومبينما يتألف النوم من عدة مراحل، فإنه مع تأهب الجسم للدخول في النوم، فيما يعرف بالمرحلة الأولى للنوم (التي تكون بين النوم واليقظة)، تكون العضلات في حالة استرخاء، وحينها ربما تتعرضين لرعشة مفاجئة بجسمك، تعرف بـ "رعشة النوم”.
فقدان الإحساس بالأجواء المحيطةبعد انتهاء المرحلة الأولى من دور النوم، تبدأ المرحلة الثانية، حيث تنخفض درجة حرارة الجسم، ومعها يفقد الإنسان شعوره أو إحساسه بالعالم المحيط أو بما حوله عموما.
استعادة الجسم طاقته وحيويتهثم المرحلة الثالثة، التي تعرف بـ "مرحلة نوم حركة العين السريعة”، التي يسترد فيها الجسم طاقته ويبدأ خلالها في إفراز الهرمونات. وخلال تلك المرحلة، تتراجع وظائف الدماغ، مع انتظام عملية التنفس ومعدل نبض القلب، حيث بداية النوم العميق.
النوم العميقفي تلك المرحلة، تكون الأحلام في أكثر مراحلها وضوحا، لأن الدماغ في مرحلة نوم حركة العين السريعة يكون نشطا والعيون تكون في حالة حركة أسفل الجفون. وان استيقظت على حلم واقعي، غريب أو مخيف، فذلك بسبب نوم حركة العين السريعة.
فقدان قوة العضلاتتفقد كل عضلات الجسم تقريبا قوتها وحيويتها خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة، باستثناء عضلتي الحجاب الحاجز والعين، لذا يكون الجسم ساكنا أثناء الحلم.
تفكير الدماغفالدماغ لا ينام فعليا مثل الجسم وقت النوم، بل العكس، يبقى يقظا ومنتبها، حيث يبقى في حالة اتخاذ للقرارات ومعالجة للمعلومات، وهو ما يحدث وأنت مستغرقة في النوم.
تسارع معدل نبض القلبرغم حالة الاسترخاء التي يكون عليها الجسم بأكمله في تلك المرحلة من النوم، إلا أن معدل نبض القلب يكون سريعا جدا في تلك الأثناء، وهو ما أكده الباحثون في دراساتهم.
معالجة المشاكل العاطفيةكما نوهنا في السابق، فإن الدماغ يكون في حالة يقظة، لكنه ماذا يفعل في تلك الأثناء؟ – ذلك ما رد عليه الباحثون بقولهم إنه يساعد في إصلاح المشاكل العاطفية للإنسان.