الجناح الأردني في اكسبو بشهره الأول.. مقترحات لتفادي الفشل

مخامرة: من المبكر الحكم على أثر المشاركة في "اكسبو"   

هيئة الاستثمار: "أمهلونا الوقت" للاعلان عن أي عقود او شراكات مع مستثمرين 

الأنباط – نور حتاملة 

بعد ضعف المشاركة الأردنية في اكسبو ميلانو 2015، وقد شارف الشهر الأول لمعرض اكسبو العالمي في دبي هذا العام على الانتهاء ولم يتم للان الاعلان عن عقد لقاءات وشراكات بين ممثلي مختلف القطاعات الاقتصادية والشركات الأردنية، هل سيشهد الجناح الأردني الذي يحمل اسم "عتبات المستقبل" في اكسبو دبي 2020 النجاح؟ 

وحول ذلك أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور وجدي مخامرة، لا يمكن الان تحديد أثر مشاركة الأردن في اكسبو لاننا لا نعرف من زار المعرض واذا ما كان هناك اهتمام بمثل المشاريع المعروضة هناك وتواصل المستثمرون المحتملون مع هيئة الاستثمار فيما يخصها. 

وأضاف لـ "الأنباط"، تفاوت الآراء حول مشاركة الأردن في اكسبو دبي 2020، فهناك من يقول أن المشاركة كانت جيدة والتوقعات ايجابية حوله، وهناك من يتوقع العكس بسبب التنظيم وترتيب المعرض الذي لم يكن ضمن التوقعات التي نصبوا اليها، وضمن الظروف التي حصلت والتقارير التي صدرت وحددت تراجع مؤشرات الأردن الاقتصادية مثل غسيل الأموال وتمويل الارهاب وغيرها، مما أعطى شعور عام سيء لجماعة المستثمرين بما يتعلق بالوضع العام للاستثمار في الأردن.

وقال أن المشاركة تعد نظرية وهامشية اذا لم يتبعها تحسين في المنظومة الاستثمارية والاتصالات مع المستثمرين وجذبهم للأردن كوجهة استثمارية أولى على باقي الدول التي تقدم حوافز إضافية. مشيرا الى أن من يريد المشاركة يرغب برؤية الحوافز والمميزات لهذه المشاريع والمقارنة بمثل هذه المشاريع الاستثمارية وعوائدها مع الفرص الاستثمارية في دول أخرى، والاطلاع على سهولة المنظومة الاستثمارية. وأوضح أنه لا يتوقع أن تشجع المشاركة في اكسبو لوحدها على الاستثمار في الأردن ما لم يتبعها تحسين في المنظومة الاسستثمارية والحوافز المقدمة للمستثمرين اذا شغلوا أيدي عاملة، وتراجع في أسعار الطاقة وحوافز للاستثمار في المحافظات مقارنة بالعاصمة.

وأكد، أن الاستثمار هو أولوية قوية مما دفع الحكومة لإعادة استحداث وزارة الاستثمار في التعديل الجديد، رغم عدم وضوح استراتيجية وزير الاستثمار الجديد، والاعلان عن توجهاته لجذب الاستثمار للأردن، حيث يفترض أن يكون لديه خطة استراتيجية عابرة للحكومات وحلول للمشاكل والتعقيدات التي تواجه المستثمر الأردني والأجنبي، ضمن خطة زمنية وأهداف محددة تحفز الاستثمارات داخل الدولة وتستقطب الاستثمارات الأجنبية في مشاريع معينة.

من جهتها، قالت هيئة الاستثمار ردا على سؤال حول عدم الاعلان عن أي عقود او شراكات مع مستثمرين للان بعد المشاركة في اكسبو دبي ٢٠٢٠، "أمهلونا الوقت".

بناءا على المعطيات، من فشل في التجارب السابقة وعدم تحقيق نتيجة مرضية في المعرض الحالي للان، لماذا لا يتم الترويج للمنتجات الغذائية المحلية أردنية الصنع في الطابق الأول من الجناح وتتمثل بما ننتجه من أصناف نخب أول من زيتون وزيته، وجبنة بلدية بمختلف أنواعها وجميد وسمن بلدي والزعتر بكل نكهاته؟ 

إضافة الى تميز الأردن بزهرته الوطنية السوسنة السوداء التي تعد من أجمل النباتات المزهرة النادرة في العالم، والتي يستطيع الجناح عرضها بجانب نبذة تعريفية عنها بمختلف اللغات وإتاحة الفرصة للتعرف على هذه النبتة كونها قوية وتتحمل جميع الظروف البيئية القاسية، لمن يهتم بشراء مثل هذه الشتلات حول العالم.

ومن المقترح أيضا، عرض الزي الشعبي الأردني "الثوب" من مختلف مناطق المملكة بكافة أشكاله وتطريزاته اليدوية التي تعد فناً راقياً، مما يتيح لزوار المعرض رؤية اللباس على أرض الواقع بجمال تفاصيله وحياكته وألوانه ونبذة تتحدث عن اختلافه باختلاف المنطقة أو المدينة ودلالات ألوانه.

يذكر أن الطابق الأول في الجناح خصص للعرض التقني المبهر حول منجزات الأردن وفرص الشراكة فيه على مختلف الأصعدة وبخاصة الاقتصادية والاستثمارية، وكان نائب المفوض العام للجناح الأردني والمستشار الاقتصادي في السفارة الأردنية، نادر السحيم قد قال عند افتتاح المعرض  أن تصميم الجناح يعكس ما وصل إليه الأردن من مكانة في مختلف المحافل والمجالات التي يبحثها إكسبو من خلال عرض ما حققه الأردن من تطور وتقدم في هذه المجالات وعرض الأفكار الريادية والمشاريع والخطط والبرامج المستقبلية التي يسعى الأردن لتحقيقها وعرضها لجذب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

ردت هيئة الاستثمار على عدم الاعلان عن أي عقود او شراكات مع مستثمرين للان بعد المشاركة في اكسبو دبي ٢٠٢٠، أمهلونا الوقت.