معان ... الحباشنة إرتكبنا أخطاء منذ ثلاثون سنة أهمها إلغاء خدمة العلم

* لدينا مرحلة جديدة تحمل آمال وتطلعات 

* محطة جديدة تحرك مياهنا الراكدة إن جاز لنا في التعبير السياسي

* العشيرة منظومة قِيَم ،نتمسك بقشور العشيرة وليس قيمها

* عنصر الثقة ضعيف بين المواطن والمؤسسات

* هناك دور على الحكومة والإعلام ليكونوا جادين 

* مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وطنية ضَمِنَها جلالة الملك

* نص قانوني يُجرِم من يسأل أي طالب جامعي عن توجهه الحزبي

* كل الأحزاب الاردنية تحت سقف الدستور ، وإنتماءها لهذه الدولة 

* مواطنون ، تغول الدولة العميقة تجاوز الحدود المنطقية

* مواطنون ، يجب الفصل السياسي بين الدولة والحكومة العميقة

الأنباط - جواد الخضري

إلتقى مساء أمس الأحد بمركز الأمير حسين الثقافي نائب رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية العين سمير الحباشنة عدد من الفعاليات الشبابية والأكاديمية والشعبية . اللقاء تناول شرح وافٍ عن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ، التي جاءت بمبادرة ملكية سامية وبتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني .

بداية اللقاء تحدث الحباشنه عن قوة الدولة الاردنية ، بدليل مرور مئة عام من عمر هذه الدولة ، فهي ليست هشة ولا تُكسر ، وعلينا أن لا ننساق للحديث الممل عن الهوية الوطنية ، ولا ننساق وراء كل من كتب مقالة أو طرح فكرة ما ، لنتساءل لماذا كتب ؟ أو من يقف خلف من كتب ؟ 

الأردن فيه رجال وطنيين ونساء وهم كُثُر ، يضعون أيديهم على نبض الشارع الاردني وعلى رأسهم القوات المسلحة الباسلة ( الجيش العربي ) الذي يعتبر مسألة في وجدان كل الاردنيين ، وهناك ارتباط روحي ووجداني بين المواطنين والقوات المسلحة . في هذا الجانب تحدث الحباشنة قائلا : بأننا في الثلاثون عام الأخيرة ، إرتكبنا أخطاء يجب رصدها ؛ من أهمها ؛ إلغاء خدمة العلم مكررا أه لا يصهر المواطنيين بعضهم ببعض إلا الجيش ، مضيفا إلى أنه يجب إتباع سياسات جديدة ، منها أن يتم دمج شباب الوطن في الجامعات من خلال عمليات القبول ، بأن يدرس إبن الجنوب بجامعات الشمال وإبن البادية يدرس في جامعات أخرى بعيدة عن منطقته بمعنى توزيع الطلبة في الجامعات لإعادة اللحمة والوحدة بين المواطنين، خاصة وأنه الأن يوجد في كل محافظة من محافظات المملكة جامعة وأكثر ، هذا يخلق تواصل بين أبناء الوطن ، ويبني علاقات ترسخ الترابط بكافة أشكاله .

أما بالنسبة للجانب الحزبي الذي بينه بأن جميع الأحزاب الأردنية تحت سقف الدستور وإنتماءها لهذه الدولة تحت ظل قيادتنا الهاشمية ، الحباشنه أكد على أننا نتوجه ليكون هناك إنخراط لطلبة الجامعات بالعمل الحزبي ، مشيراً الى أن هناك نص قانوني يُجرم من يسأل أي طالب عن توجهه الحزبي ، لنبتعد عن ما كان سائد من تخوف لمن كان يريد الإنضمام لأي حزب حسب توجهه .

من ناحية أخرى أكد أيضا على أننا إنتهينا من قانون الصوت الواحد تقريبا ، الذي لم يفرز سوى نائب العشيرة أو نائب المال السياسي أو ما أسماه المال الفاسد ، مما أضعف دور مجلس النواب وأضعف أداء النائب الرقابي والتشريعي ، ليصبح نائب خدمات يسعى لتحقيق بعض الخدمات لمنطقته وعشيرته . 

أما بالنسبة للضمانات السياسية لمخرجات اللجنة ، قال الحباشنة رسالة جلالة الملك " أنا ضامن لمخرجات اللجنة " وهي مهمة ويُعتد بها ، لذا علينا أن لا نلتفت لكل ما يشاع هنا أو هناك ، ونحن لا نخاف مما يُقال أو يُكتب من خارج الوطن ، وتعتبر الأحاديث شاذة ولا يؤخذ بها ، إنما خوفنا على الدولة من الداخل . 

وحول الحديث عن دور الحكومات بشكل عام والحكومة الحالية بشكل خاص  قال ٱننا نتمنى على دولة الرئيس أن يكون للحكومة رؤية إقتصادية حقيقية ، لأننا نحتاج إلى رؤية تطبيقية يلمسها المواطن .

أما بالنسبة للخطاب الإعلامي الرسمي ، لم يجامل الحباشنة بل أكد على أن هناك معضلة في الخطاب الإعلامي ، إضافة لإختيار الوزراء والمسؤولين الذي يزيد من هذه المعضلة .

خلال اللقاء الذي أداره الدكتور سليمان أحمد ابو عقله آل خطاب،  إستمع الحباشنة إلى أراء ورؤى العديد من المشاركين من أكاديميين وفعاليات شعبية ، تنوعت بين التخوف من أن الحكومة ومجلس الأمة غير قادرين على السير نحو تحقيق ما يصبو إليه الشارع ، ومتسائلين عن أسباب عدم طرح مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية للنقاش العام ؟!! مما زاد من شكوك المواطنين حول عمل اللجنة جراء بعض التسريبات والتصريحات من بعض أعضاء اللجنة ، بأنه لا مجال للنقاش بالمخرجات ، إضافة لتصرفات السلطة السياسية التي تعيق إندماج ومشاركة الشباب في العمل الحزبي .