ظهرت في 15 دولة.. هذا ما نعرفه عن سلالة فيروس كوفيد-19 الجديدة الملك والرئيس المصري يحذران من خطورة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية الجالية الأردنية في بريطانيا تعتزم الطعن بقرار وقف العمل بنظام تصريح السفر الإلكتروني ETA شاهين : انخفاض الاقبال على السيارات على الرغم من ارتفاعها في أغسطس 2024 الخدمات الطبية الملكية تستحدث ولأول مرة على مستوى المملكة تقنية علاج بالخلايا التائية (CAR T Cells) في مركز الاورام العسكري سعيد الصالحي يكتب:سجائر صديقة للبيئة حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام الخوالدة يكتب: ازدانت جرش لاستقبالكم يا صانع المجد والتاريخ الفوسفات تحصل على علامة الجودة الأردنية لمنتجاتها الأمن العام ينشر على صفحاته: رجالٌ .. نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم وأمتهم... الخارجية: استلام جثمان المواطن ماهر الجازي بلدية دير أبي سعيد تواصل تنفيذ عطاء فتح وتعبيد الطرق بنحو 375 ألف دينار فتح باب التسجيل للمشاركة في برومين ماراثون عمان إصدار كتاب للدكتور المهندس عبدالله راتب محمد عمرو بعنوان "إدارة المشاريع" اختيار الدكتور يوسف بكّار الشخصية الثقافية لمعرض عمان الدولي للكتاب 2024 الاحتلال يعتقل 30 فلسطينيا بالضفة الغربية الحسين اربد يلتقي أهلي دبي بدوري أبطال آسيا غدا عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الأقصى ارتفاع حصيلة الفيضانات في بورما إلى 226 أسعار النفط تواصل صعودها وسط توقعات بتراجع مخزونات الخام الأميركية

تزايد عدد حالات الانتحار.. الاسباب وسبل الحد منها

تزايد عدد حالات الانتحار الاسباب وسبل الحد منها
الأنباط -
سالي الصبيحات 
الانتحار لم يعد حالة فردية في الأردن، بل قضية أساسية يجب الحديث عنها دائماً للتوعية منها قبل أن تتحول إلى ظاهرة، حالات الانتحار إلى ازدياد خلال السنوات الأخيرة، والتحذير من ازديادها ينطلق من أسس علمية..
وبحسب إحصائيات أردنية رسمية، سجلت الوفيات الناتجة عن حالات الانتحار خلال عام 2020 في الأردن ارتفاعا ملحوظا لتصل إلى 152 حالة بزيادة 33 عن 2019، الذي وصل فيه عدد حالات الانتحار إلى 119. وكان العام 2018 شهد تسجيل 142 حالة انتحار، و2017 شهد 130، و120 في 2016، و113 عام 2015.
وتقول جمعية معهد تضامن النساء الاردني، إن موضوع الانتحار ومحاولاته خاصة بين الإناث أصبح قضية ذات أهمية بالغة بعد الارتفاع المستمر في عدد الحالات التي سجلت خلال السنوات الماضية فإن الإناث يشكلن 30% من حالات الانتحار و62% من محاولات الانتحار، وارقام الانتحار في 2020 تتجه نحو التصاعدي، إذ كان لجائحة كورونا تداعياتها وأثار سلبية كبيرة ادت الى زيادة نسبة الانتحار او محاولات الانتحار.
بدوره، قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية حسين الخزاعي، إن الانتحار في الأردن مشكلة وليست ظاهرة، لافتاً إلى أن أسباب الانتحار متنوعة وتتفاوت نسبتها، إذ أن 25 % من أسباب الانتحار أمراض نفسية، و20 % خلافات عائلية، و20 % إحباط وفشل وأسباب مالية، و30 % غير معلنة من قبل الأهل لأن الانتحار محرج للعائلة في المجتمع الأردني.
وأضاف، أن بعض ممن يقدمون على الانتحار، يقوم قبل فعلته بقتل أقرب الناس إليه، حتى يريحه من المعاناة التي قد يواجهها مستقبلا، وربما يكون الدافع الانتقام من قبل بعض المحيطين فيه، وقد يكون الهدف من ارتكاب جريمة قبل الانتحار هو إيصال رسالة محددة وقوية ومؤثرة.
وحذر الخزاعي من "العدوى العائلية للانتحار”، وذلك بعد تسجيل حالات انتحار لأفراد من عائلة واحدة، ومحاولة انتحار فاشلة لأب واثنين من أبنائه، لافتا في سياق آخر إلى وجود ألعاب إلكترونية خطرة متوفرة بين يدي الشباب تدعوهم إلى الانتحار والقتل، حيث سجل العام الماضي حالات انتحار نتيجة ألعاب إلكترونية خطرة.
وأشار إلى أن حل المشكلة لا يكون في الهروب منها بل في مواجهتها ولا يصح أن نربط زيادة حالات الانتحار بالفقر فقط وإنما التفكك الأسري في المجتمع، كما أن ازدياد حالات الطلاق بشكل ملفت في المجتمع من الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى الانتحار. 
وحول طرق الاردنيين في الانتحار، قال د. الخزاعي ان غالبية المنتحرين يستخدمون الشنق كوسيلة للانتحار ومنهم من يستخدم السلاح الناري او الحرق او رمي النفس من الاماكن العالية. واضاف، ان غالبية المنتحرين هم من العاطلين عن العمل والطلاب والاحداث حيث بلغت اعداد حالات انتحار العاطلين عن العمل العام الماضي 6 حالات، فيما اقدم 23 اجنبيا مقيما في الاردن على الانتحار. 
بدوره، المرشد النفسي محمد الدهون قال ان بداية الانتحار ظاهرة تطفو بظلالها على المجتمع وترسم الحزن على وجهه وتنكس اعلامه حزنا لفقدان جزء منه ولكن للحد من حدوثه يجب علينا معرفة الأسباب المؤديه له. 
وعند النظر في مثل هذه الحالات نجد ان فقدان الوازع الديني من اهم الأسباب التي ترمي بالانسان للجوء للإنتحار فربما يجد نفسه يعيش بلا أهمية وبلا هدف فغذاء الروح مهم كغذاء الجسد وعدم المعرفة بالاحكام الشرعية.
وايضًا، هناك العامل النفسي من العوامل الأساسية ايضًا المؤدية لايقاع الاذى بالنفس مثل الاكتئاب وفقدان الشهيه والعصبية والخوف المرضي والفصام... الخ من الامراض النفسية ,ثم نجد ان المخدرات جزء لا يتجزء لها يد في كل مشكلة مجتمعية.
ومن الأسباب الاخرى المؤدية للإنتحار، بعض الألعاب الإلكترونية وادمان الإنترنت وتردي الوضع الاقتصادي والضغوط المجتمعية والضغوط النفسية الناتج عن التهديد بالايذاء، وتناول بعض الأدوية بشكل مفرط وربما الصدمة النفسية بفقدان أحد الأقارب تكون من الأسباب المؤدية للإنتحار. ونحن كمجتمع يجب علينا زيادة نشر الوعي الديني والصحة النفسية بين فئات الشباب وطلاب المدارس فالوقاية خير من العلاج.
واضاف ان محاربة البطالة جزء لا يتجزء من الوقاية فانشغال الشباب بالعمل والعطاء يقتل الفراغ والملل، ومحاربة المخدرات ليس فقط على مستوى الدولة وانما ايضا بالأهتمام بالشباب فإذا كل اسرة أهتمت بافرادها وتربيتهم لما وجدنا ما نجد من مدمني المخدرات، موضحا ان مصطلح ظاهرة ليس بالمصطلح السهل فهو يعني بنظري الشمول والكثرة ولكنني اميل للقول ان هذه المشكلة اصبحت مؤرقة للمجتمع وتحتاج لليقظة حتى لا نصحو بعد فوات الآوان

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير