البث المباشر
سفير المسافة صفر الغذاء والدواء تهيب بعدم استخدام الاستيراد الشخصي للأدوية لأغراض تجارية وزارة الاستثمار تستضيف الصندوق السيادي الإندونيسي ويوقعان مذكرة تفاهم "اجتماعات العقبة" منصة دولية لحشد الجهود ضد التطرف وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات الملك يلتقي متقاعدين عسكريين خدموا إلى جانبه بالقوات الخاصة - صور رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور الحرس الملكي الخاص مبادرات هادفة ومستدامة لأورنج الأردن في اليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة مدير الأمن العام يرعى تخريج دورة أصدقاء الأمن العام الاولى للطلاب الصم والبكم ‏مدينة الثريا الصناعية التنموية تكلف المساعيد مستشارًا إعلاميًا ومديرًا لتطوير الأعمال توزيع الكهرباء توظف تقنيات الدرون والذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة التشغيل والسلامة البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات أطباء: الالتزام بالإجراءات الصحية أساس حماية المجتمع من أمراض الشتاء 7 فرق قدّمت أفكاراً رقمية مبتكرة لتعزيز السياحة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة! في بيان اصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان "جذور": العالم مدعو للاستجابة لدعوات الملك بوقف العدوان على غزة ‏سفارة أذربيجان في عمان تحي الذكرى ال22 لوفاة الزعيم الوطني للبلاد ‏سفارة أذربيجان في عمان تحي الذكرى ال22 لوفاة الزعيم الوطني للبلاد النائب السابق "زيد العتوم" :الموازنة معدة مسبقًا ويترك للنائب المنبر فقط ليتحدث" عاصي الحلاني يطرح أغنية «كوني القمر» بطابع رومانسي العالم الآن يصارع على الموارد الطبيعية الشوارب يحيل نفسه للتقاعد بعد خدمة ٣٣ عاما.

عن مئوية الدولة إنزال الناس منازلهم

عن مئوية الدولة  إنزال الناس منازلهم
الأنباط -
بلال حسن التل
     قلت في مقال سابق أن مئوية الدولة هي فرصة تاريخية لإجراء عملية مراجعة وتقييم وتقويم لمسيرتنا الوطنية, نعرف من خلالها مواطن الخلل فنعالجها ومواطن القوة فنعظمها, كما  أشرت إلى واحد من أهم الأسس التي قامت عليها الدولة الحديثة, وهي المزاوجة بين علوم العصر وثقافتها الأصيلة, أما الأساس الثاني والمفصلي الذي سأتناوله في هذا المقال فهو أن الدولة الأردنية تغلبت على قلة إمكانياتها المادية, بثراء مواردها البشرية التي أحسنت إعدادها وتدريبها, ومن ثم توظيفها على أساس الكفاية ومعايير النزاهة, فقد آمن البناة الأوائل لهذه الدولة بأن الدول لا تبنى بالمكائد ولا تُدار بالمناكفة, لكنها تقوم بالكفايات المدربة والمؤهلة, وهي قاعدة لم يأخذ بها الكثير من المسؤولين في بلدنا في السنوات المتأخرة من تاريخ وطننا, عندما حلت المناكفة محل الكفاية, والشللية محل النزاهة, وخوف المسؤول على كرسيه محل الثقة بالنفس, لذلك بدأت إدارتنا العامة تفقد خِيرة كفاياتها فصرت ترى رجال في شرخ الشباب, وفي ذروة القدرة على العطاء يجلسون في بيوتهم محاليين على التقاعد, حتى وهم دون الستين "مع تحفظنا على قاعدة الستين" لا لشيء إلا لخوف المسؤولين من منافستهم على المقعد تارة, ومن باب المناكفة تارة أخرى, وهي ممارسة تفقد الدولة خِيرة  الكفايات كما لمسنا في مواجهة جائحة كورونا, عندما أكتشفنا أن خيرة كوادرنا الصحية قد تم إبعادها من القطاع الصحي العام بشقيه المدني والعسكري فتلقفتهم دول الجوار وغيرها, وعندما جد الجد صار ظهرنا وصدرنا مكشوفين في مواجهة الجائحة, وما ينطبق على القطاع الصحي ينطبق على سائر قطاعات إدارتنا العامة.
     إن هذه الممارسة فوق أنها تُفقد الدولة الاردنية خيرة الكفايات, فإنها تخلق طبقة من المعارضة الناقمة على الدولة, في مرحلة تاريخية نحن أشد ما نكون فيها حاجة إلى وحدة الصف, وتماسك جبهتنا الداخلية, لمواجهة التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية, لذلك كله صار على حكومتنا أن تتخلص من ممارسة الشللية كي تعود دولتنا إلى مسارها الطبيعي وتستعيد قدرتها على الإنجاز والتطور .
    إن إصلاح هذا الخلل يحتاج أن تعمل الدولة على إنزال الناس منازلهم، والناس هنا هم أهل الكفاية والقدرة من أصحاب الرأي والرؤية، خاصة في المواقع القيادية التي لا يقدر عليها الإمعات، ممن نزل الكثيرون منهم على هذه المواقع بمضلات الواسطة والمحسوبية والمحاصصة، فكان الحصاد هشيماً نعاني منه جميعاً. 
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير