نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة " انطلاق مهرجان جرش في دورته الـ 38 غدا الخارجية الفلسطينية تثمن جهود الاردن في وضع القدس على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر الهناندة: التوقيع الرقمي معترف به ونعمل لاستخدام بصمة الوجه زين و"الوطني للأمن السيبراني" يُطلقان حملة توعوية لكِبار السن حول حماية البيانات على الإنترنت 84 شهيدا في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور ) حوارية في "شومان" حول " مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة " أيلة تخرج المشاركات في البرنامج التدريبي للإرشاد السياحي البيئي دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات إبراهيم أبو حويله يكتب:بين القرآن والتحريف في التوراة ... استانا : انعقاد الاجتماع العام التنسيقي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي
مقالات مختارة

فيالما و حنّا إذ يتحدثان "في العُمقِ"

{clean_title}
الأنباط -


 كانت مُحَاضَرة القائد الاشتراكي المَعروف، وصاحب الكتاب الشهير "العرب والطب الإمبريالي"، وغيره من الكتب القيِّمة، الدكتور مازن حنّا، في سفارة فنزويلا قبل أيام، مُشبَّعة بالوقائع والأفكار والتحليلات السياسية للأوضاع في تلك الدولة البوليفارية وحركة التحرر الوطني والنهوض الاجتماعي، ومواقف العديد من الأنظمة والدول صوبها، فهذه الشخصية البارزة في عَالَمِ الأيديولوجيا والنضال قد فتحت أمامنا يوميات فنزويلا على رَحَابَتها، وسُعدنا بالإفادات الشاملة وتشخيصه الأحداث بعمق ومَوضوعية، إذ شَكَّلت دعوة لنا إلى مزيدٍ من معرفة فنزويلا الحَليفة، ولشد أزرها ونُصرتها، وتعميم الفائدة عنها، وحقائق المرحلة الانتقالية التي تخوضها، سعيًا إلى استقرارها التام، وسيادتها الكاملة على أرضها وترتيب أوضاعها الداخلية، تطلعًا منها نحو تحقيق نهضتها وازدهارها، وِفقًا لمعاييرها الوطنية، وألوانها المحلية والتاريخية التي مَيَّزتها خلال حقبة المُحَرِّر سيمون بوليفار. 
 ترتبط عائلتي بروابط تاريخية عميقة مع فنزويلا الأرض والشعب والمَصير، فقد ارتحل إليها لفيف مثقف وتقدمي مِنَّا، وأصبحوا مواطنين مُخلصين لها وللتحالف العربي الفنزويلي عبر الأزمان، وناضلوا وأبدَعوا فيها شِعرًا ونثرًا وحرفًا وكلمةً، وعلى رأس هؤلاء العَلاَّمة الرّاحل الأَديب الكبير والمناضل جورج ميخائيل بن موسى صَيدح (سوداح)، وزوجته الفرنسية التي ساهمت هي الأُخرى في تمتين كِفاحه، وبدفع الفنزويليين والعرب إلى لُحمَة الدَّم واللَّحمِ والعَظم، من خلال المُصاهرة بين الأُمَّتَين اللَّتَين ترتبطان بعرى مبادئ وثيقة للصلاح، والتقدم، والتقدمية، والعدالة الاجتماعية والاشتراكية.
 في إطار العنوان الجَامعَ لهذه الفعالية التي نظَّمتها السفارة "آفاق الثورة البوليفارية"، تناول المُتحدثون غالبية شؤون فنزويلا وشجونها. كذلك، عَرَضَ سعادة السفير الفنزويلي لدى البلاط الملكي الهاشمي، الصديق عمَر فيالما اوسونا، للطبيعة السلمية الاشتراكية للثورة البوليفارية، وأهمية الحفاظ على جوهرها وطريقها وقسمَاتها هذه، التزامًا بالبُعدِ التاريخي واستنادًا لأشواق الشعب الُمتجِّذرة عبر كل القرون الماضية في فنزويلا، فمنذ 2012 ما توقّف الرئيس الشهيد هوغو تشافيزعن الدعوة طوال الوقت، إلى ضرورة الحرص على  الثورة، ولزوم التحالف الدولي لفنزويلا مع أصدقائها في كل العَالَم، وإشاد السفير بكلمة الدكتور حنَّا، ووصفها بالمُهمة جدًا، كونها غَاصَت في أعماق القضايا الفنزويلية والأمريكية الجنوبية. وأكد السفير أن بلاده تُكافح بطريقة سلمية وترفض طريق الحرب والمواجهات الحارة تمامًا، وتُشدِّد على لزوم استعاد وصية الشهيد تشافيز الذي طالب رفاقه بتفعيل وصيّته للسير في المشروع السلمي والدبلوماسي للثورة البوليفارية السلمية والمنادية بتطبيق السلام الاجتماعي والقارّي والدولي في كل المجالات، بعيدًا عن المواجهات العسكرية والأساليب والأفكار القَهرية التي يَسلكها الآخر، وهي القاعدة المبدئية التي كافح الرئيس الشهيد تشافيز من أجلها، ويرتكز عليها المشروع الفنزويلي البوليفاري السلمي الجوهر والأساسات، ولتصعيد العلاقات مع العَالَم العربي إلى المركز المُتقدم، ولنُصره القضية الفلسطينية.
 إتَّفَقَ الدكتور حنّا مع طروحات السفير والثورة البوليفارية، مؤكدًا استناد الثورة إلى "كاريزما" شخصية تشافيز لتحقيق آمال الجماهير الفنزويلية في "التشافيزية" التي تتحدث بلغة الناس، وقد تطوَّرت لتطرح مشروعها الاشتراكي الخاص، وجوهره العدالة الاجتماعية بمضمون عميق، لاسِيَّمَا وأن تشافيز هو الرئيس الأول الذي كسب القيادة جماهيريًا، من خلال صناديق الاقتراع والبرنامج السلمي فقط، لذلك هو يُعتبر الثاني في تحقيق التَّحوّلات السلمية بعد الرئيس التشيلي، الشهيد سلفادور أليندي. 
 يَتضح من تحليل السفير عمر أوسونا والدكتور مازن حَنَّا، بأن الزعيمين تشافيز وسلفادور أليندي يتّفقان على أن شِعار "التشاركية الديمقراطية الشعبية" تَصُبّ في صالح الجماهير العريضة في فنزويلا وتشيلي. ولهذا، نلمس أن هذا الشِّعار المُترجم على أرض الواقع بحذافيره قد أفشَلَ محاولات القوى المضادة محليًا ودوليًا، ونأى بالشعبين عن مُستنقع مشابه للمُستنقع السوري (الحرب الأهلية والتدخل الخارجي)، وهو ما أسقط مُمَثِّل القوى الرجعية، غوايدو، الذي كان مجرد وسيلة وألعوبة للقوى الخارجية الساعية لإدخال فنزويلا في بحرٍ من الدماء والخراب والتقسيم الجيوسياسي، فانتصر الفكر التشافيزي، وتقهقر واندثر المشروع المضاد، وللحديث بقية تأتي.   
:::...