نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء التعليم العالي تعلن نقاط الطلبة المتقدمين للمنح والقروض النقيب عبدالله الراميني ألف مبروك أبو السمن والفراية يطلعان على احتياجات مركز حدود جابر نقيب الصيادلة يحمّل سلطة العقبة مسؤولية إفشال اجتماع مشترك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الشوابكة مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الحصول على الماجستير رئيس الوزراء يلتقي نقيب الفنانين الأردنيين وزير العمل يتابع تنفيذ مشروع تأهيل العمالة الأردنية للعمل في قطاع المخبوزات بالسوق الألماني الجامعةُ الأردنيّةُ تطلقُ مجموعتَها البحثيّةَ بعنوانِ "The Climate Agro-Ecosystem" المختصّةَ بالنّظامِ البيئيِّ الزّراعيِّ المناخيّ مالية الأعيان تبحث السياسة المالية العامة ندوة حوارية في "الأردنية" الآفاق المستقبلية لإعداد معلمين وفق أفضل المواصفات العالمية وايجاد بيئة تعليمية رائدة تسهم في بناء جيل متمكن من المعلمين مع الوطن هل يكفي الحلم... البطولة العربية للكراتيه تنطلق في عمان بمشاركة 330 لاعباً ولاعبة

الأُردن وباكستان والصين الآن وكل أوان

الأُردن وباكستان والصين الآن وكل أوان
الأنباط -

الأكاديمي مروان سوداح

 ترتبط باكستان والأردن بعرىً وثيقةً وعميقة من العلاقات الثنائية، يَستحيل على عدو وخصم وحاقد فصمها أو تعكير طُقوسها الأخوية. فمنذ عشرات السنين عملت العاصمتان عمّان وإسلام أباد على تعميقها في شتى المجالات، ضمنها السياسية، والعسكرية، والثقافية، والتعليمية، والاقتصادية والتجارية، لتستمر الأُخوّة والتعاون والصداقة بينهما إلى قرون مُقبلة، إذ يَستحيل على مَاكر أو صائد في العتمة تشويهها أو النيل منها بأيِّ وسيلة.
 أذكر للآن وبكل فخر ومحبة تبادلاتي الواسعة مع سفارة باكستان وملحقيتها العسكرية في سنوات خلت. لكن وإن تغيّر الكادر الدبلوماسي في السفارة أكثر من مرة منذ ذلك الوقت، إلا أن المحبة لها باقية في فؤادي على ما هي عليه، فَلباكستان نهج سياسي مُهم، وهي تلعب دورًا بارزًا للغاية في السياسة الدولية، ومحوريًا في جنوب آسيا ووسطها، وتمد يد المساعدة اللحظية إلى كل مَن يطلبها من أصدقائها. 
 لباكستان كذلك موقف متقدّم وواضح وفاعِل وفَعَّال للغاية بشأن القضية الفلسطينية، فإسلام أباد تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة تلبيتها بالكامل، وهي مع تحرير فلسطين، واستعادة المُقدَّسات وتطهيرها من رِجسِ الاستعمار الاستيطاني والاقتلاعي الصهيوني، والشعب الباكستاني بكليّته يدعم هذا الموقف المبدئي، ويَخرج في تظاهرات مستمرة لدعم فلسطين وأهلها.
 إلى ذلك، تتحالف باكستان مع الصين، وتدعم خطة الرئيس الصيني شي جين بينغ في تنفيذ "مبادرة الحزام والطريق" التي تُعيد الحياة لطريق الحرير القديم، فاستثمارات الصين في باكستان كثيرة، وبالتالي التفاهم المتبادل بين بكين وإسلام أباد عميق وشامل. واليوم، أرى أن باكستان تقوم حاليًا كما يبدو، وستقوم كذلك في القادم من الأيام والسنين، بلعب الدور الرئيسي بين الصين وأفغانستان لتجسير التفاهم والصِلات بين بكين وكابل، فباكستان تتمتع بموقع إستراتيجي بري وبحري مفتاحي، ولهذا تُعتبر الضامن لنجاح الخطوط الاقتصادية والتجارية الصينية الدولية من خلال أراضيها ومرورًا بأفغانستان، ومضاعفة التوظيفات الكُبرى في تلك المنطقة بشكل عام، خدمةً للشعوب ذات الصِلة بالارتباطات الطيبة والمُثمرة بين الثلاثي الصين وباكستان وأفغانستان، ونرجو للدولة الثالثة ومواطنيها السلام والأمان والاندماج في المجتمع الأُممي، وقبولها القانون الدولي الذي يُمَهِّد لكابل الانضمام لمنظمة الأُمم المتحدة، ما قد يعود على أفغانستان وشعبها بإيجابيات عديدة، أضف إليه تبريد احتِرار وسط آسيا، وقطع الطريق أمام كل مَن تُسوّل نفسه له إضرام النار مُجددًا في تلك المنطقة.
*صحفي وكاتب في شؤون آسيا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير