البث المباشر
حسان يرعى إطلاق الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للنَّزاهة ومكافحة الفساد الصناعة والتجارة: أتمتة الخدمات بنسبة 100% العام المقبل البلقاء التطبيقية الأولى محليًا و42 عالميًا بتصنيف الجامعات الخضراء "الطيران المدني" تجري مباحثات ثنائية عن بعد مع تيمور الشرقية بمجال النقل الجوي ( أحزاب اليسار في اسرائيل عليها تغيير نمط خطابها السياسي) 85.7 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية تسجيل 105 براءات اختراع في 11 شهرا تثبيت سعر بيع طن الشعير لجميع مربي الثروة الحيوانية والشركات المستوردة ارتفاع أسعار النفط والذهب عالميا محمد أبو الغنم...مبارك الحصول على الماجستير الفوسفات الأردنية… أداء قياسي ومسؤولية وطنية مستمرة أجواء باردة اليوم وغدًا وانخفاض الحرارة الأربعاء جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025 السهيل تؤكد قيم المحبة والعيش المشترك وتثمن دور المدرسة ورسالتها التربوية. الارصاد : منخفض جوي قادم بمشيئة الله... التفاصيل حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء

كتب محمود الدباس.. لا تظن انك المسطرة..

كتب محمود الدباس لا تظن انك المسطرة
الأنباط -


كثير من الاحيان يعتقد الواحد منا ان تصرفاته وافكاره هي المسطرة التي يجب على الجميع اتباعها..
وعندما اضع يدي على خدي "واصفن".. اجد ان هناك من مساطري اعوجت وضاعت بعض ملامحها من طبيعة البيئة المحيطة مع طول الزمن.. او لتغيير في بعض المفاهيم والافكار والممارسات ولا اقول المباديء..

فهل طريقة تعاملي مع ابنائي هي الطريقة المثلى.. بحيث انني اوجه اللوم على من هم حولي ان لم يتعاملوا مع ابنائهم بمثل تعاملي؟!..
الا يمكن ان يكون لهم من الخصوصية التي لا اعلمها.. ما يجعلهم هكذا؟!..

وهل احكم على من يؤدي الواجبات الاجتماعية مثلي بانه شخص اجتماعي ودود محب للناس وكريم.. ومن يقل عني بانه منغلق بخيل لا يحب التعامل مع الآخرين.. ومن يزيد عني في فهو مسرف وممن لا حياء في وجوههم "ودالق حاله على الناس"؟!..

وهل من المنطق ان اجعل كل من ينتقد بنفس مستوى جرأتي.. بانه قوي في الحق شجاع.. ومن قل عني فهو جبان لا يقوى على المواجهة.. ومن زاد عني فهو طائش متهور ارعن؟!.. 

ومن يدير مؤسسة بمثل طريقتي وبسرعة قراراتي.. فهو المدير المتزن صاحب القرار المناسب والحكيم.. ومن كان اسرع مني فهو متسرع لا يحسب حساب المخاطر وعواقب الامور.. ومن يطيل قليلا التفكير في اتخاذ القرار بانه ضعيف لا يقوى على مواجهة المعضلات وحساب الاحتمالات واتخاذ القرارات الحاسمة؟!..

والامثلة كثيرة في كل مناحي الحياة.. ولا تقتصر على التصرفات الحياتية العادية.. وانما تشمل نظرتنا لكافة الممارسات اكانت الادارية او التشريعية او العقائدية ايضا..

لذلك اقول.. عليك بتقييم مسطرتك كل فترة.. ولا ضير في النظر الى وحدات قياس مساطر الآخرين.. فلعل هناك ما يجب عليك تغييره على مسطرتك.. مالم يتنافى مع المباديء الراسخة الثابتة.. فالمقياس الذهني للرضى عن اي تصرف او فعل.. هو مدى رضاك عن الفعل في ظل ظرفك الذي تعيش حينها.. وهو نفس المقياس الذي يقيس به الاخرون.. مع الاختلاف في مدى حزم ودقة الشخص..

فلعلك تجد انك لا تقبل فعلا ما لأناس في وقتك الحاضر.. بينما كنت تشعر بالرضى عن نفسك بالقيام بنفس الفعل فيما مضى.. والعكس صحيح..

فما عليك سوى النظر والتفكر والتدبر واعطاء النصح المناسب في الوقت المناسب إن كنت متأكدا من صحة قراءات مسطرتك.. ومِن تقَبُل الاخر لمقياس مسطرتك..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير