نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء التعليم العالي تعلن نقاط الطلبة المتقدمين للمنح والقروض النقيب عبدالله الراميني ألف مبروك أبو السمن والفراية يطلعان على احتياجات مركز حدود جابر نقيب الصيادلة يحمّل سلطة العقبة مسؤولية إفشال اجتماع مشترك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الشوابكة مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الحصول على الماجستير رئيس الوزراء يلتقي نقيب الفنانين الأردنيين وزير العمل يتابع تنفيذ مشروع تأهيل العمالة الأردنية للعمل في قطاع المخبوزات بالسوق الألماني الجامعةُ الأردنيّةُ تطلقُ مجموعتَها البحثيّةَ بعنوانِ "The Climate Agro-Ecosystem" المختصّةَ بالنّظامِ البيئيِّ الزّراعيِّ المناخيّ مالية الأعيان تبحث السياسة المالية العامة ندوة حوارية في "الأردنية" الآفاق المستقبلية لإعداد معلمين وفق أفضل المواصفات العالمية وايجاد بيئة تعليمية رائدة تسهم في بناء جيل متمكن من المعلمين مع الوطن هل يكفي الحلم... البطولة العربية للكراتيه تنطلق في عمان بمشاركة 330 لاعباً ولاعبة

أجانب.. وحَاويات جَبل عَمَّان وغَيرهِا!

أجانب وحَاويات جَبل عَمَّان وغَيرهِا
الأنباط -
يلينا نيدوغينا
ثَمَّةَ حاويات غير حضارية بالمُطلق، "تجتذب!" أحيانًا الأجانب مِن سيَّاح ومُقيمين لتصويرها وترويجها في بلادهم كما يبدو، والهدف مُغْرِضٌ ومَعروف للعامة والخاصة.
روائح نتنة تنبعث من الحاويات، أرصفة وشوارع مُتّسخة تحتاج إلى مواد تنظيف وأعمال كثيرة لتلميعها وإعادة تجميل المناطق التي تعبث بها الحشرات والقوارض، وتنتشر منها روائح نتنة على مدار الأيام والشهور. أكياس قُمامة تتحلق من حول الحاويات، وكأن البشر صاروا حجارة صمَّاء لا تدرك أن الحاوية مخصصة للنفايات ومخلفات البيوت.
مُتسولون "يَجوبون" نواحي ومربَّعات جبل عمَّان، وعدد غير قليل من ذوي البشرة الشقراء يُقيِمُون أيضًا في هذا الجبل الذي تنتشر فيه السيارات التابعة للسفارات والمنظمات العربية والأجنبية. فقراء الشوارع يتنقلون في أرجائه وفي جبال أخرى أيضًا يَجمَعون الـ "بلاستيك"، والحديد، والخشب، والألمنيوم وغيرها من المواد الهَالكة، لبيعها بقليل من الدراهم، لتَقيهم من الجوع و"الأمراض البسيطة"، فأجساد هؤلاء المظلومين المُصابة بالأوبئة تحتاج إلى أموال كبيرة لمعالجتها لا يَقوى على تدبيرها مُتَسوّل أو فقير الحال ومَعدوم الأموال، المَكتوب عليه المَوت بكاءً، وجوعًا، وعطشًا، وقهرًا، وكَمَدًا، وألمًا وحزنًا.
قبل رؤيتي هؤلاء الأجانب قُرب الحاويات، تابعتُ على "يوتيوب"، على مدار سنوات ماضيات، فيديوهات غير قليلة، تتحدث للسياح، تعرض للأوساخ والقُمَامة المُنتشِرة على جوانب الطُّرق الأُردنية، ومسارات السياحة الداخلية، وفي مناطق المُدن الواقعة على المَسالك التي تعج بزوّار المَملكة.
طبعًا، الهدف من ذلك هو مُحَارَبة السياحة الأردنية، والترويج السلبي للأُردن في العَالَمِ، واستبدال الأُردن السياحي والحضاري بدولٍ أخرى تنازِعهُ الجذب السياحي من الدول التي تتحدث بالروسية كلغة تفاهم جَامعة، على مِثال الجمهوريات السوفييتية السابقة، المُستقلة حاليًا، والدول الاشتراكية السابقة التي تحوّلت إلى الرأسمالية في شرق أوروبا، والتي كانت ضمن التحالف السوفييتي قبل انقلاب بيريسترويكا "غوربي"، و "باروخ إلتسين" - يلتسين.
هل نَستكين، وهل نرضى ونقف بصمتٍ مُطبق في مواجهة انتشار القاذورات في شوارعنا ومناطقنا السياحية والسكنية؟ وهل، بالتالي، نَمنح العدو ذخيرة لقنصِنا عالميًا، وتشويه سُمعتنا ومَكانة المَملكة الأُردنية الهاشمية التي تحتضن الحضارات والثقافات ورسائل السماء، كونها أرض الأنبياء والمُرسلين والصالحين عَبر عصور التاريخ.
أين هي الأجهزة التي تعمل على تنظيف مُدُنِنَا والمناطق السياحية وغيرها العديد من المُربَّعات السكنية والتجارية والعامة؟ أين هي كاميرات المراقبة والمُخالفات، وهل سنَصحو ذات يوم على واقع مؤلم وصُراخٍ وصَرير أسنان فاضمحلال الجَذب السياحي للأُردن من الخارج؟ هل ننتظر هذه الحالة المأساوية، أم تُسارع الأجهزة المَعنية وبكل قواها إلى فرض هيبة القانون ونصوص مَوادِّه، ومُعَاقبة صَارمة لكل مَن تُسَوّل له نفسه مواصَلة الإضرار بالوطن والشعب؟!
تساؤلات تَنتظر إجابات واقعيّة على الأَرض.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير