طريقة فعّالة تزيد فرص الإقلاع عن التدخين نهائيا كيف ينظف النوم العميق الدماغ؟ الأرصاد : أجواء باردة نسبياً مع تحذير من الصقيع في البادية صباح الثلاثاء مؤتمر صحفي لرئيس وزراء قطر ظهر الثلاثاء لإعلان اتفاق التهدئة المباني الدبلوماسية الأردنية.. عبء مالي أم فرصة استراتيجية؟ الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة.. حجز الزاوية لـ"الناقل الوطني" مطالبات بإعطاء الديوان صفة الضابطة العدلية الأردن الأقدر على الدخول في إعادة إعمار سورية التعريفة الجمركية الجديدة في حكومة تصريف الأعمال في سوريا: إيجابيات وسلبيات خرائط اليمين الصهيوني وغموض وعدم يقين من تحرير الشام العلوم السياسية .. نحن في واد آخر التاريخ لا يُنسى رغم الواقعية السياسية. مشروع التحديث السياسي: ضرورة الاستمرارية حسين الجغبير يكتب : كيف نجح حسان، وكيف سيستمر؟ المَرْكَز الوَطَنِي للأمْنِ وإدَارَةِ الأَزمَاتِ (12) أسماء 19 أسير من الأحكام العالية قدمتها حماس ضمن صفقة التهدئة البدور : ملامح تشكُّل مشروع عربي "سياسي" بدأ بسوريا وموازي للمشروع الاسرائيلي إدارة الإتصالات في الامن العام تعزز منظومتها في العام 24 بشبكة اتصالات لاسلكية رقميه تغطي 90 ‎%‎ من مساحة المملكة الفاعوري توقع خمس مذكرات تفاهم للتدريب والتشغيل ضمن نطاق "الطفيلة الصناعية" مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفقاً لما نشرته هيئة البث العبرية

هل اصبحنا من جماعة (خالف تُعَرف) ..

هل اصبحنا من جماعة خالف تُعَرف
الأنباط -
محمد علي الزعبي

مشكلتنا الحقيقية في الأردن ، تكمن في واقع نلمسه كل يوم في حياتنا اليومية ، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي التشكيك والتفزيع والإرهاب الفكري للمجتمعات ، وهذا عرابوه كثر ، وفقاً لاعتبارات معينة ، وجدوا لهم فيها باب رزق وبئر نفط لا ينضب أبداً في التأويل ودحرجة الكلمات المؤذية هنا وهناك ، فهناك بعض الناس تبحث عن الكذب والخداع ، ولا يهمها إلا المكر ، عندما يكون الكلام متاح ، فلا غرابة في ذلك أبداً ، الذين يعتبرون انفسهم وهم يمتطون رداء الوطنية المغشوش بالحقد والكراهية ، الساعون إلى قلب الحقائق وتزويرها ، تجار المزاودة والتأليف ، والذين ينصبون أنفسهم اوصياء على الجميع .

وكذلك تجار الكلمة وهم الأشد خطراً على الوطن والمواطن ، والذين يشعرون الآخرين دوماً في حالة من عدم الإستقرار والثبات ذلك أنه بدونهم ستصبح الحقوق والحريات العامة في مهب الريح وتضيع مالطا ، إرهاصات عنوانها التخويف والقلق ، ودب الرعب في قلوب البشر .

فهؤلاء عندما يتحدث وزير أو مسؤول عن أمر ما ، تجدهم مشككين ، متلونين بألوان سوداوية باهتة ، نوايا غير سليمة، وصراعات تتجاوز قيمتها المنطق والخيال زائفة وقاتلة ، ونتجاوزها إلى التكذيب ، نشكك في وطنية بعضنا ، واخلاصنا وانتماءنا ، كأنّ الوزير أو المسؤول سُحب من صندوق العجائب ، ومن خارج سربنا ، عندما يتحدث المسؤول أو الوزير بحقيقة مؤلمة لبعض المشككين ، وتمنعهم من ركوب الموج والعنجهية وامتطاء خيولها ، ويريدون أن تبقى الحقيقة في غياهب الجب ، ويكونوا هم عرابو الوقت والزمان والمكان ، وهم المحللون والاقتصاديون من الدرجة الأولى .
اتركونا من بهرجة الكلمات ، وعقم الحوار ، والكلمات التي تتجاوز المنطق والحكمة ، فالدلائل واضحة أمامكم ، فلا تتغاضوا عنها والبراهين كثيرة ، لكن البعض لا يريد الحقيقة والشفافية والمصداقية ، ولا يريدون أن يسير المركب ، ويجعلون من كل أمر حصان طروادة، اصدقوا مع أنفسكم ومع وطنكم قبل اقلامكم .

لعلك تزرع بعض من الإرادة في نفوس الناس ، قبل أن تتنمر ونتحول إلى أجساد فارغة ، وقلوب حاقدة ، فليس بين الميت والحى فارق إلا بمقدار الحب والأمل والبسمة والتفاؤل ، وجسور من التواصل تخلق علاقات مثلا بين الطرفين وتعزز اللحمة والمصداقية ، فجفاف الكلمات والإساءات والنقد الجارح ، لا يمت للاردنيين بصلة .

ومشكلتنا الحقيقية بالصداميين والذين يريدون فرض آرائهم على الأخرين والاختلاف مع كل من يختلف مع وجهة نظرهم ، قد نخطئ نحن بشر لكن لابد من تصحيح الخطأ ، (فالخير فيّ وفي امتى ليوم الدين) .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير