البث المباشر
حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور من يغادر البرلمان… ومن يبقى؟ اورنج الاردن تهنيء محمد أبو الغنم بمناسبة حصوله على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية EMBA رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في جرش وإربد

د. خلف الطاهات يكتب:-الإمارات اكبر من "المزايدات" في ملف حقوق الانسان والحريات

د خلف الطاهات يكتب-الإمارات اكبر من المزايدات في ملف حقوق الانسان والحريات
الأنباط -

اكثر من 200 جنسية من مختلف الاديان والاعراق والتقاليد يشكلون النسبة الكبيرة من سكان دولة الامارات العربية المتحدة، يتمتعون بكامل حقوقهم المعيشية وبحريات وحقوق كفلتها القوانين تضمن الحريات الشخصية والشعائر الدينية والعدالة والمساواة.

مناسبة الحديث عن حقوق الانسان في دولة الامارات العربية المتحدة، هو ذاك القرار الذي صدر عن الاتحاد الاوروبي يزعم وجود انتهاكات حقوق انسان بدولة الامارات، وهو قرار لا يعدوا انه محاولة بائسة لتشويه صورة دولة الامارات في المجتمع الدولي، تلك الصورة التي يعرفها القاصي والداني بانها راعية الخير وان اهل الامارات وقيادتها هم اصحاب أيادي بيضاء في مختلف انحاء العالم الذي ينظر لهم بتقدير وعرفان وامتنان.

لن اخوض في اسباب وتداعيات قرار الاتحاد الاوروبي الذي يدعو دوله وشركاته الراعية لاهم حدث اقتصادي في العالم "اكسبو دبي" لمقاطعة المعرض قبل ايام من انطلاقه سوى انها محاولة ابتزاز النجاح الاماراتي، واسلوب ضغط لتشتيت الدبلوماسية الاماراتية وانجازاتها اقليميا وعالميا، وعرقلة مسيرة الاعتماد على الذات في تنويع الموارد الاقتصادية. 

مخجل قرار الاتحاد الاوروبي المغلف بدواعي سياسية لا انسانية ازاء دولة الامارات، ولو كان لدواعي انسانية كما يزعم متخذوه، لأدان الاتحاد الاوروبي اكثر من 60% من دول الاتحاد بسبب سجل تلك الدول غير الاخلاقي والمرير والبائس في انتهاك حقوق اللاجئين واغلاق الحدود امامهم، ومشاهدة الاف الارواح من اطفال ونساء يغرقون على شواطيء دولهم دون ان تحرك اوروبا ساكنا.

موقف الاتحاد الاوروبي لا يستوي مع حسابات الواقع الذي تحققه علنا دولة الامارات العربية المتحدة منذ سنوات طويلة من حضور متميز في تعزيز قيم التعايش والمساواة وحفظ وحماية حقوق الافراد، لدرجة ان الدولة اعلنت رسميا ان عام 2019 هو عام التسامح.

عمليا وبدون مزايدات على الموقف الاماراتي التاريخي، فقد خطت دولة الامارات العربية المتحدة لنفسها نهجا مؤسسيا متوارثا في تعزيز قيم السلام، الانسانية، التعايش، والاحترام جعلها موطنا للتسامح وجسرا عالميا للتواصل والتلاقي ضمن بيئة منفتحه تؤمن بالتعددية وتقبل الاخر وتنبذ الانغلاق والتعصب وهو فعليا ما تعكسه مجموعة متميزة من التشريعات والسياسات الداخلية.

في الختام، من السخرية بمكان قبول مثل هذه الاتهامات والمزاعم الاوروبية بحق دولة الامارات العربية المتحدة، فالامارات نهجها يقوم على بناء مجتمع متسامح، ويؤمن باهمية التواصل الانساني، ويرسخ قيم الانفتاح على الثقافات والشعوب،و لا يمكن لاي عاقل او متابع موضوعي ان يقبل عليها هذه المزاعم والاتهامية التي لا تخلو من مناكفات سياسية ومحاولات عرقلة نجاح وتقدم الامارات الاقتصادي كما نجاحها الدبلوماسي الواضح للعيان..لذا خيرا فعلت دولة الامارات العربية المتحدة برفضها وبشدة جملة وتفصيلا قرار الاتحاد الاوروبي ما يتعلق بملف حقوق الانسان، واصرارها على مواصلة نجاحاتها وانجازاتها ونهجها الاصيل ضمن نموذج عالمي يستحق التقدير والاشادة والاعجاب.

*اكاديمي متخصص بالاعلام

Khalaf.tahat@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير