انخفاض ملموس اليوم وسط أمطار متفرقة شمالي المملكة هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة

بلال حسن التل يكتب :-الأحزاب والقراءة بالهوى

بلال حسن التل يكتب -الأحزاب والقراءة بالهوى
الأنباط -
في مقاله المنشور في الرأي يوم الثلاثاء الماضي, وضع الزميل رمضان الرواشدة أصبعه على واحد من الجراح الكثيرة التي تعاني منها حياتنا السياسية على وجه العموم, والمكون الحزبي منها على وجه الخصوص, وتأسياً على ماقاله الزميل رمضان حول موقف بعض الأحزاب القائمة من مشروع الأحزاب الجديد, أقول أن آفة الأحزاب في بلدنا أنها تقرأ النصوص والوقائع بعين الهوى والمصلحة الضيقة, فإن جاء النص وفق هواها أعتبرته دستورياً, لكنه يكون مخالفاً للدستور إن خالف هواها, من ذلك أن بعض هذه الأحزاب التي تتمترس خلف الدستور بحجة الحفاظ على مكتسباتها, هي التي وافق ممثليها في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية على الكوتا الحزبية, رغم أن هذه الكوتا مخالفة لأكثر من مادة في الدستور الأردني, مثلما أنها مخالفة لقرار المجلس العالي لتفسير الدستور الذي يعتبر الكوتا الحزبية غير دستورية, وقد برر بعض هؤلاء موافقتهم بأنه سيتم تعديل الدستور لتبرير الكوتا الحزبية, فهل توفيق أوضاع الأحزاب وفق أحكام القانون أصعب عند هؤلاء من تعديل الدستور بكل ما يمثله الدستور فهو أبو القوانين, والناظم لكل علاقات الأردنيين ببعضهم وبدولتهم, وبين سلطاتهم الدستورية, أما أن القراءة بالهوى غيبت هذه الحقيقة عن هذه الأحزاب؟.
    ومن باب الإصرار على القراءة بالهوى, إلحاح ممثلي بعض هذه الأحزاب, ومعهم ممثلي بعض مؤسسات المجتمع المدني, على رفع نسبة كوتا المرأة وعلى إدخال كوتا للشباب في مشروع قانون الانتخاب الجديد، وهو طرح يثير العديد من الأسئلة، أولها هل أثبتت تجربة الكوتا النسائية خلال العقود الماضية نجاحها، وهل قدمت عدد مناسب من القيادات النسائية والبرلمانية يشار إليها بالبرلمان؟
     السؤال الثاني هل أفردت الأحزاب والنقابات المهنية والعمالية وسائر مؤسسات المجتمع المدني والأهلي كوتا نسائية في عضويتها وفي مواقعها القيادية، أم أن البعض يريد التجريب بالمؤسسة التشريعية وتحويلها إلى مختبر تجارب؟ والسؤال الأهم هو لماذا لايحول هؤلاء حماسهم للمرأة إلى عمل توعوي يتحول إلى أصوات للنساء في صناديق الاقتراع، بدلا من إبقاء النساء أسرى الكوتا والشبهات الدستورية؟
      كذلك هل خصصت الأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني كوتا للشباب في عضويتها والأهم من ذلك في مواقعها القيادية؟ ، فقد قرأنا مؤخراً أن المجلس المركزي في نقابة المهندسين الأردنيين رفض تخفيض سن الترشح، فهل الموقع النقابي والحزبي أكثر حساسية من الموقع التشريعي والرقابي البرلماني؟.
    أسئلة كثيرة يثيرها مقال رمضان الذي أتفق مع الكثير مما ورد فيه حول الممارسات الحزبية في بلدنا وهي ممارسات ستظل قائمة مادمنا نقرأ بالهوى ولا نستوعب مضامين التوجيهات والرسائل الملكية. 
 
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير