مقالات مختارة

مَلك المُلوك والقُلوب يَستقبل الشَّبيبة ويُكرِّمُها

{clean_title}
الأنباط -
يلينا نيدوغينا

أعيش في الأُردن منذ نيّف و35 سنة حيث عائلتي واستقراري، حاضري ومستقبلي، وعلى مَدَارِ كل تلك الأعوام الكثيرة، تأكدتُ من خلال متابعات ووقائع يومية، واختلاطي بمختلف شرائح الشعب الأردني، بأنه لا يوجد نظام مَلكي شبيه بالنظام المَلكي الأردني في كل بلدان الدنيا، فهو متفرد في شخصيته، ولا مثيل لعلاقات مُلوكه بالعَالمِ قياداتٍ ودولًا وشعوبًا، إذ أنها مطابقة لعلاقة الأخ بأخيه، والأب بابنه، والعائلة النووية بأفرادها، وذلك لحُنو رأس النظام الملكي على الإنسان والإنسانية بشموليةٍ، وحمايته قِيمِها، واحترامه قُدسيتها، وتأييده لارتقاء كينونتها، إذ يأخذ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم بيد شعبه إلى الأعالي، ويُنهِضِهُ لينال قِمم الجبال الشمّاء، على مِثال عنايته بالشبيبة الصاعدة، ودعمها المَلموس من لَدُنِ جلالته لتأخذ مكانتها اللائقة في عَالم التقنيات والابتكارات والفتوحات العِلمية المُتتالية، وهو ما أكده لقاء جلالته الحَميم بأوائل الثانوية العامة، للسنة الدراسية 2020/ 2021؛ بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله.
خلال هذا اللقاء، كرّم جلالته هؤلاء المواطنين الشباب الذين سوف يستذكرون خطوة جلالته هذه بالخَير والمَحبة طوال أعمارهم، إذ يحمل هذا اللقاء الكثير من المَعاني الوطنية العَميقة، ويَعرض بجلاء لطبيعة التفكير الخلاّق لقائد الوطن اهتمامًا بأهله ورَبعه، وتطلعاته لأن يكون كل واحد منَّا قائدًا في مجاله ومُبدعًا حقيقيًا ويوميًا ضمن جماعة المُبدعين الذين هم الشعب الأردني بأسره، ولأجل تعظيم وتعدّد آليات وروافع إدارة الدولة، وتحقيقها النجاحات المَرجوّة بشكل صحيح ومتطور، يتناسب تمامًا ويتماشى مع المَسيرة البشرية، ورغبة جلالته في تخليق الجديد من خلال هذه الشبيبة بالذات، كونها فريدة ومُبدعة وتتمتع بابتكارية متواصلة، فهي كذلك ترنو إلى الجديد من الاختراعات.
التهاني القلبية التي تقدَّم بها جلالة سيدنا خلال للطلبة المتفوقين في قصر الحسينية العَامر، إنما تتحدث عن شخصية جلالته التي تحمل في طياتها الكثير من المَعاني الطيّبة والمُفرِحة والجميلة والقيِّمة للشعب، إذ تتميز بالسِّمات الرائعة، فالقليل من قادة الدول يعمَدون للقاء طلبتهم وتشجيعهم علميًا. لقاء جلالته مع هؤلاء الطلبة كان ناجحًا ومُتميزًا برغم الظروف الحالية القاهرة التي تحيط بنا بسبب جائحة كورونا، كما تم التنويه، ولهذا اعتَبر جلالته تفوّق الطلبة بمثابة تحصيل كبير ومتميز في هذه الظروف بالذات، وبأنها التعبير الجَلي عن أنهم يمثلون القُدوة لشباب الوطن وشاباته، ولخدمة مسيرة التنمية والتقدم الوطني في كل فضاءات الوطن الأُردني الصغير مساحةً، والكبير أملًا ورجاءً وعنفوانًا وتصميمًا وتنفيذًا للمهام الجليلة بقيادة جلالة سيدي الملك الحَكيم عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.
أنا روسية المَولد والأصل الفصل، وأردنية حتى النُّخاع بواقعي اليومي وعائلتي وعَملي ومحبتي للأُردن وجلالة الملك، فأنا مُعجبة بشخصية جلالته، وأثمّن عاليًا سياسته الحكيمة التي يتحدث عنها قادة الكثير من بلدان المَعمورة؛ ومنهم فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقى جلالة الملك مؤخرًا في موسكو؛ وها أنا اكتشف كل يوم في جلالته الجديد من القِيم الرفيعة التي تُميِّز الطبقة الأولى للكِبار في هذا العَالم الذي سيبلغ مراميه السلمية والإخائية التي يدعو جلالته إليها في حلّه وترحَاله عبر العواصم الكثيرة المنتشرة على وجه البسيطة، وفي سياق لقاءاته مع قاد شتى البلدان الذين يَحملون في عقولهم وقلوبهم عميق التقدير لجلالته، والاعجاب به وبالأُردن الكبير بمليكه، الذي يعمل في سبيل تفعيل رؤيته لدور محوري للإنسان في مجتمع عَالمي واحد، ومُبدع، وسلمي، ويحترم ممثلوه بعضهم بعضًا، ويُسَاند أحدهم الآخر، فبزغ نور الأردن الهاشمي في كَبدِ السَماء، وتألق في عَالم الإنسان والتحضّر، وذاع صيته في ريَاح الجِهات الأربع مِثَالًا وقُدوةً بفضل عبقرية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الحبيب، الذي يُحتذى شخصه الكريم وسياسته الحكيمة ونهجه السديد ومنهاجه الواقعي في كل الآفاق، ويَنال محبة وتقدير كل العقول، وأصحاب السلام والصداقة، ويوظف جلالته ذلك لخير الأردن وأَمَان وسلام وتَصَالُح الناس، كل الناس، في خضم علاقاته الأممية ومباحثاته الدولية مع كِبار هذا الكون، الذين ينظرون لجلالته رمزًا لسياسة الخير والصلاح والاستقامة والأمانة التي يُفعّلها ويُجنِّدها جلالته لخدمة الأردن والشعب الأردني والعرب حاضرًا ومستقبلًا، بشبابهم وشيبهم، طالباتهم وطلابهم، نسائهم ورجالهم، فإلى جلالته المُفدّى والعظيم كل محبتي وتقديري وامتناني وعرفاني.
*كاتبة وإعلامية أردنية / روسية تحمل أوسمة دولية.

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )