الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة " انطلاق مهرجان جرش في دورته الـ 38 غدا الخارجية الفلسطينية تثمن جهود الاردن في وضع القدس على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر الهناندة: التوقيع الرقمي معترف به ونعمل لاستخدام بصمة الوجه زين و"الوطني للأمن السيبراني" يُطلقان حملة توعوية لكِبار السن حول حماية البيانات على الإنترنت 84 شهيدا في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور ) حوارية في "شومان" حول " مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة " أيلة تخرج المشاركات في البرنامج التدريبي للإرشاد السياحي البيئي دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات
مقالات مختارة

قرى الأغوار المنسية من يستمع لها

{clean_title}
الأنباط -

محمد العشيبات

على بعد ١٣٠ كم من العاصمة عمان باتجاه الجنوب تقع الاغوار الجنوبية التي عشت بين ازقتها واحيائها وبساتينها واوديتها وشاركت في افراحها واحزانها

هذه القرية التي عاشت نكسة 67 وانتصار 68 وضمت في احضانها مئات الشهداء من الأردنيين والعرب الذين دافعوا عن تراب الوطن والقدس الشريف في حروبنا مع العدو الصهيوني .

هذه القرية التي علمتنا ان الوطن مقدسا وخيانته خطيئة لا تغتفر فاقسمنا لها ان نحفظ الوطن وان لا نخونه مهما قست علينا الحياة .

اشعر وانا اكتب هذه الكلمات ان الاغوار لم تعد تتحمل قسوتنا بعد ان غابت عن التكريم كباقي القرى والمدن التي من حولها نعم أصبحت اشعر ان الاغوار كتلك العجوز التي اخذت تهذي من سكرات الموت وهي تحدث أبنائها الذين تجمعوا حولها في تلك الخيمة وتطلب منهم السماح والمغفرة قبل موتها لأنها قست عليهم كثيرا واعطت حقوقهم وخيراتها لغيرهم وهي تعتقد انه الكرم والطيبة.

وتتابع الاغوار يا أبنائي كنت اعتقد ان قساوة حرارة الشمس ستزيدكم صلابة لكنها أحرقت جباهكم وحولتها الى سواد وأعتقد الكثير منهم انكم عبيدا لهم مياهكم واراضيكم سلبت ولم أستطع ردها بحركم الميت الذي يحوي الخيرات لم تنعموا به وهو الان يحتضر بعد ان استنزفت منابعه وشحت مياه اباره.

وبصوت متحشرج تقول الاغوار " ما زلت اسمع صرخات الشهداء من ابنائكم الذي قضوا حرقا في صوامع العقبة قبل أعوام وهم يصرخون وكأنهم يقولون انتي الاغوار من تخليت عنا وتركتينا لنواجه الفقر والجوع غرباء على الرغم من أنك تمتلكين الكثير الكثير" .....

واليوم وغدا سيستكثرون علينا صرخاتنا واحتجاجتنا بأبسط حقوقنا ونحن أصحاب الأرض التي افنوا أجدادنا الطيبون اعمارهم في سبيل خدمة وطنهم وارضهم وساعيد واكرر
علينا ان نفهم جميعا ان سياسة الاقصاء والتهميش ستغذي الكراهية وتزرع بذرات الحقد في مجتمعات تعاني من الفقر والبطالة والإهمال في وقت نحن بحاجة الى تكاتف الجهود وهنا على الدولة ان تفهم ان التغيرات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية تتطلب تحول بآلية التعامل مع سكان المناطق المهمشة .