البث المباشر
حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور من يغادر البرلمان… ومن يبقى؟ اورنج الاردن تهنيء محمد أبو الغنم بمناسبة حصوله على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية EMBA رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في جرش وإربد

اللجنة الملكية والمعيقات ومستقبل الاردن السياسي

اللجنة الملكية والمعيقات ومستقبل الاردن السياسي
الأنباط -
رمضان الرواشدة
لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني منتصف الأسبوع الماضي برئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية العين سمير الرفاعي واعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء ومقرري اللجان الفرعية اعطى دفعة كبيرة لعمل اللجنة ومخرجاتها التي ستصيغ مستقبل العمل السياسي والبرلماني والحكم المحلي بما يعنيه ذلك من تشريعات وتعديلات دستورية لتمكين العمل الحزبي والتمثيل الحقيقي للناخب الاردني وصولا الى تشكيل الحكومات الحزبية من الأغلبية البرلمانية.
حديث جلالة الملك ركز على ضرورة اطلاع المواطنيين على نقاشات اللجان الفرعية وتوصياتها . وفي نفس الوقت الذي اعرب فيه جلالة الملك عن " تقديره لعمل اللجنة " فإن جلالته اكد ايضا ان " مسيرة التحديث والتطوير مستمرة بالرغم من محاولات البعض وضع المعيقات امامها".
الحقيقة ان " الانتقاد " للجنة بدأ فور تشكيلها على قاعدة محاكمة " الشخص وليس النص " اي قبل ان يعرف المنتقدون ما تفكر به للجنة وقبل خروجها بتشريعات ناظمة لمستقبل العمل السياسي في الاردن .
هذه الثقافة ليست امتيازا اردنيا ، فهي موجود في كثير من المجتمعات التي لا تقبل الجديد لأن الجديد سيكون على حساب القديم وخاصة اصحاب الإمتيازات الذين يستفيدون من الوضع القائم فالتغيير سيسلبهم بعض الإمتيازات لصالح طبقة سياسية واجتماعية وحزبية برامجية جديدة.
في الأردن ، ايضا ، ثمة من يرى ان تطوير وتحديث منظومة الحياة الحزبية والسياسية وتشكيل الحكومات الحزبية البرلمانية مستقبلا سيزيحهم من الساحة التي تربعوا عليها عشرات السنين حيث اعتمدوا على مقومات (معينة ...)دفعت بهم الى الواجهة السياسية والمناصب العليا في الاردن...رغم ان الوطن يتسع للجميع وليس هناك اقصاء لاحد او ابعاد لجهة على حساب جهة اخرى او لمنطقة ومكون على حساب اخر.
المسألة الأهم هي اننا بحاجة ماسة للتنازل عن بعض المكتسبات الخاصة للصالح العام ،، فاذا اردنا تطوير الحياة الحزبية والبرلمانية والسياسية فهذا يعني اعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الفرعية... والمشكلة ان من يرفضون ذلك، الآن ، هم انفسهم من كان يطالبون به سابقا ووقعوا عشرات البيانات المطالبة بالقائمة الوطنية الحزبية وتشكيل الحكومات البرلمانية ورأيناهم في فترة الربيع العربي عام 2011 يقودون المسيرات المطالبة ب " اصلاح النظام " وتعديل قوانين الاحزاب والانتخابات والبلديات واجراء تعديلات دستورية تمكّن العمل البرلماني والسياسي وتعبّر عن ارادة الشعب الاردني .
مخرجات اللجنة الملكية لمستقبل الاردن السياسي من تشريعات هامة وتعديلات دستورية هي مقياس الحكم على اللجنة الملكية ورئيسها واعضائها خاصة ان جلالة الملك شكّل اللجنة في بداية المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية المديد واكد في رسالته لرئيس اللجنة اننا امام لحظة تاريخية مهمة وهو ما يؤكد على ان مخرجات اللجنة ستكون تاريخية لمستقبل العمل السياسي في الاردن.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير