البث المباشر
حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور من يغادر البرلمان… ومن يبقى؟ اورنج الاردن تهنيء محمد أبو الغنم بمناسبة حصوله على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية EMBA رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في جرش وإربد

القوى السياسية خيارت... وأثمان

القوى السياسية خيارت وأثمان
الأنباط -
بلال حسن التل

لايمل بعض السياسيين الأردنيين، وخاصة الحزبيين منهم، من تكرار مقولة أن من أسباب تقدم التيار الإسلامي في الحياة السياسية الأردنية، وبالتالي حضوره الجماهيري، أن هذا التيار وتحديداً جماعة الإخوان المسلمين انفرد بالنشاط السياسي في الأردن لعقود.
هذا القول فيه جزء من الحقيقة، وليس الحقيقة كلها، فالحقيقة تقول: إن كل تيار من التيارات السياسية التي تعمل على الأرضي الأردنية حصد و يحصد أولاً نتائج خياراته، ففي الوقت الذي اختار فيه الإسلاميون وخاصة الإخوان الانحياز إلى النظام السياسي الأردني، في الصراع الذي كان دائراً بين الأنظمة السياسية في المنطقة العربية طيلة حقبة الخمسينات والستينات، اختارت تيارات وأحزاب سياسيةأخرى، الانحياز والاصطفاف مع أنظمة أخرى مثل مصر عبد الناصر والأنظمة التي كانت تدور في فلكه و الذي كان يصف نفسه بالثورية والتقدمية ويصف غيره بالرجعية وينادي بإسقاطها، ومنها النظام السياسي الأردني، فكان من الطبيعي أن يدفع كل فريق ثمن خياراته، فالإخوان الذين تركت لهم حرية العمل في الأردن، دفعوا ثمن خياراتهم في بلدان أخرى حرماناً ومطاردة،
خلاصة القول في هذه القضية: أن كل تيار وحزب سياسي دفع ثمن خياراته وحصد نتائج هذه الخيارات، فالذين يقولون أنه تم التضييق عليهم في الأردن، ينسون أنهم وصلوا إلى الحكم في هذه البلدان، بينما كان الإسلاميون وخاصة الإخوان مطاردون في هذه البلدان ومع ذلك أفلست هذه التيارات والأحزاب حتى في البلدان التي حكمتها أو كانت محل رعاية من كان يحكمها بينما تمدد الإسلاميون فيها رغم الاضطهاد وهذه مسألة تحتاج إلى دراسة لمعرفة أسبابها بموضوعية.
تلك واحدة أما الثانية، فهي أن ما يسمى (بالتضييق) على الأحزاب في الأردن كان لفترة اقصر بكثير من الفترات التي ترك لها فيها حرية العمل، خاصةمنذاستئناف الحياة الديمقراطية قبل ثلاثة عقود مرت منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، فماذا حققت هذه التيارات والأحزاب خلال هذه الفترة الطويلة، وماذا حصدت غير الخيبات والانقسامات وابتعاد الناس عنها، مما يستدعي منها مراجعة النفس وممارسة النقد الذاتي، والتخلص من تعليق فشلها على مشجب الآخرين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير