البث المباشر
الصناعة والتجارة" " التعاطي الفعال مع مساري التحديث الاقتصادي والإداري ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في إندونيسيا المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية معان تتصدر كميات الأمطار بـ22.7 ملم طقس بارد حتى الأربعاء وتحذير من الضباب والانزلاق اليوم أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا

الدكتور رضوان أبو دامس يكتب :- الابتزاز والمساس بالوطن

الدكتور رضوان أبو دامس يكتب - الابتزاز والمساس بالوطن
الأنباط -

ظاهرة أصبح المواطن يلحظها وهي غريبة عنا وغير مقبولة أخلاقيا ولا تمثل شرف الانتماء والوفاء للوطن ولا للوظيفة التي أشغلها الشخص خلال عمله الرسمي في كافة المواقع الوظيفية الحكومية التي تدرج بها... تتمثل بالاستعراض الإعلامي الذي يصدر عنه في الجلسات الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي لأهداف مختلفة والأقرب إليها الابتزاز المالي والأخلاقي في هذه الأوقات الصعبة على الوطن والمواطن، والمستهجن أنها تصدر عن أشخاص شغلوا مواقع رسمية مهمة لفترات طويلة.

هذه الأفعال والتصرفات يستلزم الوقوف عندها بعناية ودراسة أسبابها والغاية منها والتي أصبحت تتكرر من مجموعة ليست قليلة بعد ترك مواقع عملهم بحكم الطبيعة الوظيفية وعلى مبدأ لو دام لغيرك ما وصل إليك هذا الكرسي الوظيفي والسيارة ذات النمرة الحمراء التي كان يستخدمها واللجان التي كان يترأسها أو يشارك بها مقابل البدل المالي والظهور الإعلامي أثناء عمله والتي يريد استمرارها وحسب اعتقاده بأنها أصبحت جزءا من حياته لا يقبل المساس بهما حتى ولو ترك موقعه الذي يشغله.

أتوجه بالسؤال لهذه الفئة التي أصبحت قلقة على المتبقي من عمرها والمزعجة لنا:

هل الوطن عندكم لديه حماية وحصانة وتدافعون عنه فقط طالما أنكم بمواقعكم الوظيفية وبعد التقاعد يفقد الوطن هذه الحقوق؟ والاستغراب والسؤال الذي أصبح ظاهرا على وجوه المواطنين: لماذا تبدأ هذه الفئات بتصريحات وعمل مقابلات بعد تشكيل أية لجان أو هيئات ولم يتم اختيارها بها أو عندما تبدأ شائعات أن هنالك تعديل أو تغيير حكومي أو موقع شغور في الدولة!؟

قضية أخلاقية بحاجة للدراسة وإيجاد حل ومعالجة لها والوقوف عندها من خلال جهات مختصة تعي خطورة وأفعال هذه العينات التي استفادت من الوطن والمواقع التي أشغلوها بكل الطرق .... والمصيبة التي لا يعرفونها أو لا يحاولون معرفتها أن الناس تعرف بعضها البعض.... وأن هذه المجموعات لولا إشغالهم للعمل الرسمي لم ولن يسمع بأسمائم ولا يرى أشكالهم أحد … إذا عجزتم عن المساهمة في رفعة الوطن ومواطنيه ورد المعروف الواجب … اتركوا شأن الوطن لأصحاب الوفاء والانتماء ومن يهتم به من أجل أطفاله ومستقبلهم وكرامتهم والقسم الذي أبروا به أمام الله وأنفسهم ومن يخافون عليه وعلى مقدراته التي لا يعترف بها ناكروا الجميل.

فالوطن أغلى من الروح وكل كنوز الأرض ….

المستشار القانوني

الدكتور رضوان أبو دامس

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير