البث المباشر
سحب شوكولاتة شائعة من الأسواق الأمريكية لمخاطر صحية قاتلة حالة الطقس المتوقعة للأيام الأربعة المقبلة الفراية من بيت لحم: مواقف الأردن ثابتة في دعم الشعب الفلسطيني البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط … الانباط تهنئ بعيد الميلاد المجيد القوات المسلحة تُحيّد عدداً من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة الملك: الأردن يحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد ورأس السنة سأخون وطني مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي العضايلة والعجارمة والخياط وفد من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في زيارة ميدانية إلى مصنع إسمنت المناصير للاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج والفحص المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن رئيس الوزراء: يوعز بتحويل 25 مليون دينار لصرف 40% من رديات ضريبة الدخل لعام 2024 مدير الأمن العام والسفير الصيني يبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني والشرطي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية يجتمع مع رئيس مجلس الأعيان أناقة البولو الكلاسيكية: تشكيلة فساتين يو اس بولو النسائية والفتيات بخصومات تتجاوز 60% التقاعد المبكر ومسار الحوار الوطني حول الضمان الاجتماعي مدير "تنشيط السياحة": أبعاد إيجابية لانضمام الأردن لبرنامج الدخول العالمي الصهيونية والعنصرية: سبع كلمات هزّت المشروع الصهيوني مديريات التربية تنهي استعداداتها لعقد امتحانات تكميلية التوجيهي وفد طبي تركي يطلع على تجربة مستشفى الجامعة في زراعة الكبد

الابن الحليف الإستراتيجي الوحيد لآبائه

الابن الحليف الإستراتيجي الوحيد لآبائه
الأنباط -
الأكاديمي مروان سوداح

لا ترقى دولة مهما كان حجمها، إلى مقام التحالف الإستراتيجي البُنيوي والأيديولوجي الكامل والأعمق مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما هو تحالف أمريكا مع الدويلة الصهيونية المترنحة، القائمة بهراوة القنبلة النووية على أرض فلسطين كنعان، وطن مسلمي ومسيحيي المَعمورة، وبذلك، لا يمكن للعرب أيًّا كانوا، أن يتمكنوا من إزاحة (إسرائيل) بكل تجلياتها من المَشهد الأمريكي مهما بلغت أحجام وأعماق علاقاتهم مع عمو سام حفظه الله!
الحرب الصهيونية الأخيرة والمتواصلة للآن على الحرم القدسي الشريف بعد مصادرة مفاتيحه، وغزة هاشم وفلسطين الضفة، ودعم أمريكا لهذا العدوان، يؤكد حتى لقصيري النظر، أن الغرب هو الغرب، وأن الشرق هو الشرق، ولا اندغام وانصهار فكري أيديولوجي بينهما.
إن عطست (إسرائيل) يُسارِع عمو سام إلى تجييش العَالم الغربي، لشد أزر دولة الصهاينة وجيشهم ومستوطنيهم وعصاباتهم الاستيطانية اللصوصية، التي بدأت تُدرك حقيقة أن لا مكان لها ولهم تحت شمس المنطقة العربية وفي كل العُوالم الناطقة بالضاد الكنعانية الآرامية العربية.
كثيرون لا يُدركون أن وِلادة الدويلة الصهيونية إنما جرت على فراش الزنى الغربي مع الحركة الصهونية، أولًا في روسيا القيصرية التي ابتلت بهم، ثم ثانيًا وعاشرًا في الغرب الجغرافي السياسي، لاستخدام فقراء (اليهوذ) وأيديهم وعقولهم طعامًا لمَحَارق الاستعمار العالمي التي لا تشبع من جثث (البني آدميين)، بهدف الحفاظ على الهيمنة الغربية على عالمنا العربي، وعلى كل عالمٍ طافح بالخيرات التي تحتاجها المصانع ومؤسسات الكارتيلات الإنتاجية الغربية العابرة للبلدان والقارات واللغات والعادات والتقاليد والعقائد الدينية والمدنية، والصانعة للحروب والمجاعات والويلات والخراب، "للتخفيف" مِمّا يسمونه (بالحُمولات البشرية الزائدة للعالم الثالث) التي باتت تزعجهم و تَقُضُّ مضاجعهم أو "تعقصهم" في مناماتهم، لأنهم يريدون شعوباً افتراضية في دولٍ افتراضية.
ولهذه الأسباب، نلاحظ كيف تقف الولايات المتحدة على الجانب الآخر من المجتمع الدولي في قضايا فلسطين والاحتلال وتدمير الحَجَر المقدس والعلائم المدنية والبشر، وسحق أجسادهم بالدبابات والجرافات. فمنذ الاندلاع الأخير للصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني، كشفت مواقف الولايات المتحدة مرة جديدة عن الطبيعة المنافقة للمعايير الأمريكية لحقوق الإنسان، مما حدا بهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، التي دولتها ونهجها حليف لعمو سام وصهاينته، إلى القول إنه وفي الـ 17 من الشهر المنصرم "وبرغم أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستمر في التصعيد، إلا أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من إصدار بيان مشترك، والسبب هو أن الولايات المتحدة، أكبر حليف "لإسرائيل"، كانت تؤخّر وتعارض إقرار القانون".
ولأن الكيان الصهيوني هو جزء عضوي حياتي يومي من الولايات المتحدة، فدعم "إسرائيل" هو أحد المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية للدولة الأمريكية، وعن ذلك كتبت صحيفة "واشنطن بوست” في عناوينها: "الولايات المتحدة نفسها جزء من (القضية الفلسطينية الإسرائيلية”). بينما أشارت وكالة "أسوشيتد برس" في مقال تحليلي، إلى أن إدارة بايدن أدانت حماس على مهاجمة "إسرائيل" وساندت الأخيرة في "الدفاع عن حقوقها القانونية!"، لكن الرئيس لم يكن راغبًا أو غير قادر على القول ما إذا كان الفلسطينيون مؤهلين لنفس الحق في الدفاع عن النفس"!، عِلمًا بأن الولايات المتحدة تتحدث عَمّا تسميه زورًا "حماية حقوق الإنسان للمسلمين الصينيين"، لكنها لا تبالي بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.. وفي سياق إهدار دماء المزيد والمزيد من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، هل ستستمر الولايات المتحدة في تخييب أمل المجتمع الدولي؟ الجواب، نعم، ستستمر. فهي قد تأسست على دعم الأماني الصهيونية لِ"أحباء صهيون" بالذات، وشبّت في شبابها الكاوبويي على ذلك، عندما سفكت دماء الأبرياء السّود و "الهنود الحُمر".
.................
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير