واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة " انطلاق مهرجان جرش في دورته الـ 38 غدا الخارجية الفلسطينية تثمن جهود الاردن في وضع القدس على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر الهناندة: التوقيع الرقمي معترف به ونعمل لاستخدام بصمة الوجه زين و"الوطني للأمن السيبراني" يُطلقان حملة توعوية لكِبار السن حول حماية البيانات على الإنترنت 84 شهيدا في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور )
مقالات مختارة

الابن الحليف الإستراتيجي الوحيد لآبائه

{clean_title}
الأنباط -
الأكاديمي مروان سوداح

لا ترقى دولة مهما كان حجمها، إلى مقام التحالف الإستراتيجي البُنيوي والأيديولوجي الكامل والأعمق مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما هو تحالف أمريكا مع الدويلة الصهيونية المترنحة، القائمة بهراوة القنبلة النووية على أرض فلسطين كنعان، وطن مسلمي ومسيحيي المَعمورة، وبذلك، لا يمكن للعرب أيًّا كانوا، أن يتمكنوا من إزاحة (إسرائيل) بكل تجلياتها من المَشهد الأمريكي مهما بلغت أحجام وأعماق علاقاتهم مع عمو سام حفظه الله!
الحرب الصهيونية الأخيرة والمتواصلة للآن على الحرم القدسي الشريف بعد مصادرة مفاتيحه، وغزة هاشم وفلسطين الضفة، ودعم أمريكا لهذا العدوان، يؤكد حتى لقصيري النظر، أن الغرب هو الغرب، وأن الشرق هو الشرق، ولا اندغام وانصهار فكري أيديولوجي بينهما.
إن عطست (إسرائيل) يُسارِع عمو سام إلى تجييش العَالم الغربي، لشد أزر دولة الصهاينة وجيشهم ومستوطنيهم وعصاباتهم الاستيطانية اللصوصية، التي بدأت تُدرك حقيقة أن لا مكان لها ولهم تحت شمس المنطقة العربية وفي كل العُوالم الناطقة بالضاد الكنعانية الآرامية العربية.
كثيرون لا يُدركون أن وِلادة الدويلة الصهيونية إنما جرت على فراش الزنى الغربي مع الحركة الصهونية، أولًا في روسيا القيصرية التي ابتلت بهم، ثم ثانيًا وعاشرًا في الغرب الجغرافي السياسي، لاستخدام فقراء (اليهوذ) وأيديهم وعقولهم طعامًا لمَحَارق الاستعمار العالمي التي لا تشبع من جثث (البني آدميين)، بهدف الحفاظ على الهيمنة الغربية على عالمنا العربي، وعلى كل عالمٍ طافح بالخيرات التي تحتاجها المصانع ومؤسسات الكارتيلات الإنتاجية الغربية العابرة للبلدان والقارات واللغات والعادات والتقاليد والعقائد الدينية والمدنية، والصانعة للحروب والمجاعات والويلات والخراب، "للتخفيف" مِمّا يسمونه (بالحُمولات البشرية الزائدة للعالم الثالث) التي باتت تزعجهم و تَقُضُّ مضاجعهم أو "تعقصهم" في مناماتهم، لأنهم يريدون شعوباً افتراضية في دولٍ افتراضية.
ولهذه الأسباب، نلاحظ كيف تقف الولايات المتحدة على الجانب الآخر من المجتمع الدولي في قضايا فلسطين والاحتلال وتدمير الحَجَر المقدس والعلائم المدنية والبشر، وسحق أجسادهم بالدبابات والجرافات. فمنذ الاندلاع الأخير للصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني، كشفت مواقف الولايات المتحدة مرة جديدة عن الطبيعة المنافقة للمعايير الأمريكية لحقوق الإنسان، مما حدا بهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، التي دولتها ونهجها حليف لعمو سام وصهاينته، إلى القول إنه وفي الـ 17 من الشهر المنصرم "وبرغم أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستمر في التصعيد، إلا أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من إصدار بيان مشترك، والسبب هو أن الولايات المتحدة، أكبر حليف "لإسرائيل"، كانت تؤخّر وتعارض إقرار القانون".
ولأن الكيان الصهيوني هو جزء عضوي حياتي يومي من الولايات المتحدة، فدعم "إسرائيل" هو أحد المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية للدولة الأمريكية، وعن ذلك كتبت صحيفة "واشنطن بوست” في عناوينها: "الولايات المتحدة نفسها جزء من (القضية الفلسطينية الإسرائيلية”). بينما أشارت وكالة "أسوشيتد برس" في مقال تحليلي، إلى أن إدارة بايدن أدانت حماس على مهاجمة "إسرائيل" وساندت الأخيرة في "الدفاع عن حقوقها القانونية!"، لكن الرئيس لم يكن راغبًا أو غير قادر على القول ما إذا كان الفلسطينيون مؤهلين لنفس الحق في الدفاع عن النفس"!، عِلمًا بأن الولايات المتحدة تتحدث عَمّا تسميه زورًا "حماية حقوق الإنسان للمسلمين الصينيين"، لكنها لا تبالي بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.. وفي سياق إهدار دماء المزيد والمزيد من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، هل ستستمر الولايات المتحدة في تخييب أمل المجتمع الدولي؟ الجواب، نعم، ستستمر. فهي قد تأسست على دعم الأماني الصهيونية لِ"أحباء صهيون" بالذات، وشبّت في شبابها الكاوبويي على ذلك، عندما سفكت دماء الأبرياء السّود و "الهنود الحُمر".
.................