البث المباشر
أكثر من تريليون يوان.. حجم الاستثمارات من خارج منطقة شينجيانغ الصينية عام 2025 بعد السبعين يبدأ بيتُ الخبرة إنقاذ أشخاص من الغرق خلال محاولتهم عبور الحدود السورية اللبنانية والبحث عن مفقودين ضرورة الوعي عالميا من خطر التفكيك والتركيب السلبي قشوع، الأردن يعيد ترسيم موازين القوى الإقليمية ؛ المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة على إحدى واجهاتها تحويل نظام المحاضرات في الطفيلة التقنية لنظام التعلم عن بعد بسبب الأحوال الجوية تقرير سير العمل بالمواقع التي تفقدها رئيس الوزراء منذ تشكيل الحكومة أشغال الكرك تعلن عن إغلاق مؤقت لطريق الكرك باتجاه الطفيلة الصحة تعلن تنظيم مواعيد صرف الأدوية بعمان اعتباراً من بداية الشهر المقبل المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل شخصين على إحدى واجهاتها الحدودية المياه: تحذر من قرب فيضان سد وادي الكرك التربية مستمرة بتفويض مدراء التربية والتعليم بشأن دوام المدارس بالتنسيق مع الحكام الإداريين تربية الكرك تعلق دوام الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن اعتراف إسرائيل بما يسمى "ارض الصومال" تأخير دوام المدارس في الطفيلة الى العاشرة صباحا طقس بارد وغائم وأمطار رعدية وتحذيرات من الانزلاق والسيول اليوم توضيح قانوني حول حل المجالس البلدية ومدى صحة الحديث عن عودتها بعد ستة اشهر الجامعة الاردنية والادارة بالحب الأمن: تحديد هوية مطلق النار في نفق الدّوار الرابع والعمل جارٍ على ضبطه

في اليوم العالمي للسل: دور أردني ريادي في مكافحته

في اليوم العالمي للسل دور أردني ريادي في مكافحته
الأنباط -
أكد أطباء أهمية الاسراع في القضاء على الأمراض المعدية التي تنتشر عبر الجهاز التنفسي كداء السل، لاسيما في ظل أزمة كورونا، نظرا لخطورته على صحة وحياة الانسان، في حال عدم السيطرة عليه.
وبينوا لوكالة الأنباء الأردنية ( بترا) في اليوم العالمي للسل، الذي يصادف اليوم الأربعاء، تحت شعار "الساعة تدق"، أن المصابين بالسل الرئوي لديهم قابلية للاصابة بكورونا بشكل أعلى من غيرهم، ما يستدعي تعزيز سبل القضاء على هذا المرض، للمحافظة على صحة المجتمع.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى انخفاض عدد الأشخاص الذين تلقوا الرعاية لمكافحة السل في العام الماضي، بما نسبته 21 بالمئة مقارنة مع عام 2019، وتخشى أن يكون أكثر من نصف مليون شخص قد توفوا بسبب السل عام 2020، لمجرد عدم تمكّنهم من الحصول على تشخيص لحالتهم.
وقال مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على موقعها الالكتروني، "إن من أبرز آثار الجائحة هو تعطيل الخدمات الأساسية المقدمة إلى الأشخاص المصابين بالسل".
من جهته، اوضح رئيس قسم التدرن في مديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين التابعة لوزارة الصحة، الدكتور خالد عكة، أن الأردن من الدول المتقدمة في مكافحة السل، خاصة فيما يتعلق بإجراء الفحص في العديد من المناطق، خاصة في مناطق البؤر الفقيرة، مبينا تأثير كورونا السلبي في التأخير بعمليات المسح الشامل للسل، ومكافحته نتيجة لتبعات ظروف الحظر.
وأضاف ان بعض مرضى السل قد أصيبوا بكورونا، فأعراض كلا المرضين متشابهة إلى حد كبير من حيث السعال وارتفاع درجة الحرارة والتعب والإعياء، إضافة إلى تشابه الفحص عبر (بي سي آر)، مؤكدا ان خطورة السل الرئوي تكمن بأنه يمكن للمصاب به أن يتسبب بنقل العدوى إلى نحو 15 شخصا.
وأشار الى احصاءات اخيرة اظهرت إصابة 223 شخصا بداء السل من الأردنيين وغير الأردنيين، حيث يتم متابعة الحالات المصابة بعد الكشف عنها ومعالجتها بالمجان لكل مواطن ومقيم على أرض المملكة.
وقال إن هنالك عدة فحوصات للمريض، منها الفحص السريري والبكتيريولوجي، يشفى المريض بعد ستة أشهر من العلاج.
أما فيما يتعلق بالسل غير الرئوي، اكد عكة أن هذا النوع يصيب الجهازين الليمفاوي والعضلي إضافة للجلد، ويتم أخذ العينات اللازمة وفحص الأنسجة للمصاب.
واضاف ان الحاملين للمرض من غير المصابين يصل عددهم حول العالم الى نحو مليار شخص، ويظهر المرض في حال نقص المناعة أو حين الإصابة بالأمراض المزمنة كالسكري، مبينا أن الجهود تنصب نحو دحر السل والعمل على تخفيض معدل الاصابة والوفاة منه لنسبة تصل إلى واحد لكل مئة ألف نسمة.
بدوره، قال رئيس جمعية اطباء الحساسية والمناعة الأردنية الدكتور هاني عبابنة، إن السل من أكثر الأمراض المعدية بعد "الإيدز".
ولفت الى ان الخطر يأتي من السل الكامن، الذي يختبئ في الرئتين، ويظهر في حال ضعف مناعة الجسم نتيجة التدخين أو شرب الكحول أو الاصابة بالسرطان أو الامراض المزمنة، فيؤدي إلى خروج الدم مع السعال وارتفاع درجة الحرارة وألم في الجسم، ما يتطلب عزل المريض ومعالجته.
وبين ان المرض ينتقل عبر رذاذ العطس والسعال، ليصيب الجهاز التنفسي للآخرين، وبالرغم من أن اللقاح يخفف من السل التنفسي، إلا أن تأثيره ضعيف في السل غير التنفسي، وفقا لعبابنة.
ودعا عبابنة الى ارتداء الكمامة والقفازات وغسل اليدين والتعقيم وعدم الاختلاط مع المصابين والتخلص من النفايات الطبية، وعدم التدخين، وعدم التردد بالإبلاغ عن الإصابة وذلك للوقاية من المرض.
من جانبه، اكد مستشار أمراض الصدر والحساسية الدكتور غنام جرار، أن مرض السل خطير، ولكن ليس سريع الانتشار ككورونا، كما لا تظهر أعراضها بسرعة، وقد تأخذ وقتا يمتد أشهر أو سنوات، بعكس الكورونا التي تظهر خلال أيام.
واضاف ان المرض يصيب الرئتين، وقد يتنشر إلى باقي الجسم كالكبد والدماغ، مشيرا إلى أن السل يصيب الاعمار كافة، ويمكن للمناعة الذاتية للجسم أن تحيد جرثومة السل لأشهر أو سنوات، وبعدها قد تظهر الإصابة.
وبين الدكتور جرار ضرورة القضاء على الأمراض المعدية في ظل أزمة كورونا، خاصة تلك التي تنتشر عبر الجهاز التنفسي غالبا، ومن أهمها مرض السل أو الدرن أو التدرن الرئوي.
واوضح مستشار الأوبئة في الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية الدكتور عادل البلبيسي، أن المصابين بالسل الرئوي لديهم قابلية للاصابة بكورونا بشكل أعلى، ما يزيد من نسب الإصابة بالمرض.
وقال ان من يقطنون في بيئة غير صحية، هم اكثر الفئات عرضة للاصابة به، مشيرا الى البرنامج الوطني للسل، الذي يسجل سنويا نحو 400 إصابة بالسل بنوعيه الرئوي وغير الرئوي، وغالبيتهم من غير الأردنيين، بمعدل 4ر4 لكل مئة ألف نسمة.
واشار البلبيسي الى الدور الريادي الذي تميز به الأردن في مكافحته للسل على المستويين الإقليمي والعالمي.
يذكر أنه تم اختيار 24 من آذار يوما عالميا للسل، تخليدا لذكرى اليوم نفسه من عام 1882 الذي أعلن فيه الدكتور روبرت كوخ عن اكتشافه للبكتيريا التي تسبّب السل، ما مهّد الطريق لتشخيص هذا المرض وعلاج المُصابين به.
--(بترا)
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير