اختتم ميليبول قطر 2021، المعرض الدولي المتخصص في قطاع
الأمن الداخلي والدفاع المدني على مستوى منطقة الشرق الأوسط، فعالياته التي
استمرّت ثلاثة أيام استضافها مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. وفيما استقطب المعرض
7924 زائراً، بلغت القيمة الإجمالية للصفقات والمبيعات المعلنة على هامش
فعالياته390 مليون ريال قطري.
ويقام ميليبول قطر 2021 تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والذي
تشرّف المعرض بزيارته يوم الثلاثاء 16 مارس.
شكّل ميليبول قطر 2021 نقطة تحوّل هامة في تاريخ الفعالية،
حيث أقيم على خلفية سلسلة من البروتوكولات الصارمة في مجالات الصحة والسلامة
والنظافة، والتي طُبّقت لمواجهة انتشار أزمة كوفيد-19.
وبالرغم من ذلك، استقطب ميليبول قطر 150 جهة عارضة من 17
دولة، وضمّ خمسة أجنحة وطنية تمثل دول البرازيل، وفرنسا، وألمانيا، إضافةً للمملكة
المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية؛ ووصلت نسبة العارضين الجدد في نسخته الحالية
إلى 54%. وتألق المعرض بمجموعة واسعة من التقنيات المتقدّمة التي شملت نقلات نوعية
في مجالات الروبوت، والقياسات الحيوية، وتقنيات التعقب والرصد، والاتصالات، ونظم
التحكم، فضلاً عن النظم المضادة لطائرات الدرون، والبيانات الضخمة، وأجهزة
الاستشعار الذكية، وتقنيات اتصالات الجيل الخامس، والأمن الرقمي القائم على الذكاء
الاصطناعي، وتحليلات الفيديو.
واستندت نسبة المشاركة المتميزة إلى توقعات القطاع بنمو سوق
الأمن الداخلي في الشرق الأوسط لتبلغ قيمته 19.7 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية
عام 2022. وقد شكّل ميليبول قطر واحداً من الفرص المتميّزة الأولى في القطاع
للاجتماع وجهاً لوجه منذ أزمة كوفيد-19.
وفي تعليقها، قالت السيدة ماري لاغرينيه، مديرة فعاليات
ميليبول: "عزّزت أزمة كوفيد-19 مستويات استجابة القطاع للتغيرات المتسارعة في
العالم. وتركز تقنيات الأمن الداخلي على الحماية من الجرائم الرقمية، والأوبئة،
والأزمات الإنسانية، والتغيرات المناخية، ومعالجتها. وقد ظهرت هذه الأولويات
المتغيرة واضحةً بين التقنيات المتطورة التي استعرضها ميليبول قطر 2021، وستشقّ
طريقها في الاتجاه السائد الجديد في القطاع".
هذا وافتتح معالي الشيخ معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد
العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فعاليات المعرض ترافقه وفود من
30 دولة تضمّ وزراء من أوكرانيا، ومولدوفا، وباكستان،
ولبنان والعراق.
كما حضر 257 مندوباً سلسلة من الندوات
التي جرت لمدة يومين على خلفية ميليبول قطر، وشارك فيها 16 خبيراً قدّموا توقعاتهم
بشأن مستقبل القطاعات، ورؤيتهم حول الطريق نحو عالم أكثر أماناً، مع التركيز على
جوانب الأمن الرقمي والدفاع المدني وأمن الفعاليات الضخمة.
وتولّت وزارة الداخلية القطرية مسؤولية تنظيم فعاليات ميليبول قطر، بالتعاون
مع شركة كوميكسبوزيوم الفرنسية المتخصصة بتنظيم الفعاليات الدولية ممثِلةً عن
ائتلاف جي آي إي ميليبول بقيادة سيفيبول، شركة الاستشارات والخدمات لوزارة
الداخلية الفرنسية. وإلى جانب دورها في توفير الاحتياجات الإقليمية الأوسع، تُلبي
هذه الفعالية جزءاً كبيراً من الاحتياجات الأمنية المتنامية لدولة قطر بما يتماشى
مع رؤيتها الوطنية 2030.
ومن المقرر انطلاق فعاليات ميليبول قطر 2022 خلال الفترة بين 24-26 مايو.
وتأتي برزان القابضة، الشركة القطرية الرائدة في تعزيز
القطاع العسكري والأمني للدولة، كراعٍ استراتيجي لمعرض ميليبول قطر 2021، بينما
تشمل قائمة الجهات الراعية الرئيسية الأخرى كُلّاً من شركة عبد الله عبد الغني
وإخوانه وإشهار للخدمات الأمنية، وتنضم إليها أوت بوكس وأوريدو والحزم بصفة الراعي
الماسي للمعرض. وتُشارك شركة صالح الحمد المانع في الفعالية بصفة الراعي
البلاتيني، وتنضم هواوي وستارك موتورز ونوتيفيكشن ومجموعة الجيده في قائمة الجهات
الراعية الذهبية للفعالية. ويأتي في قائمة الرعاة الفضيين للمعرض كُلّ من إم إس سي
وديل تكنولوجي؛ وتضم قائمة الرعاة البرونزيين كُلّاً من شركة المنّاعي، ونوكتيك،
والسلام للتكنولوجيا. ومن جانبها، تلعب شركة كيوميونيكيشن دور راعي الفعالية
الرسمي لشؤون منصات التواصل الاجتماعي، بينما تُعد كُلٌّ من شركة ملاحة والخطوط
الجوية القطرية الشاحن والناقل الرسميين لميليبول قطر 2021، على الترتيب.