تجارة الأردن تستضيف منتدى عربيا المانيا واجتماعا للغرفة العربية -الالمانية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية ومجتمعية منتدى التواصل الحكومي يستضيف مدير دائرة ضريبة الدخل والمبيعات لجنة السينما في "شومان" تعرض الفيلم السنغالي "بانيل وأداما" غدا الفيصلي بين عمالقة القارة في سجل دوري أبطال آسيا 2 المدن الصناعية الاردنية تستقطب 211 استثمار جديد خلال العام 2024 بقيمة 240 مليون دينار "طلبات" الأردن تضم السكوتر الكهربائي بالبطارية القابلة للاستبدال لأسطولها بني مصطفى تلتقي السفير التركي في عمان "الاقتصاد الرقمي" تُحدّث أنظمة عدد من المؤسسات الحكومية "الضمان": رواتب المتقاعدين في الحسابات البنكية الخميس المومني : الاستقلال ارادة وتلاحم بين القيادة والشعب لبناء دولة قوية ذات سيادة ومكانة وزير المياه والري يستعرض مع مندوبة وزير التعاون الدولي الهولندي التحديات المائية والمشاريع المشتركة الكرك: زيارة تفقدية لمدير عام شركة مياة العقبة أمانة عمّان تحدد مواقع حظائر بيع الأضاحي وتستقبل الطلبات إلكترونيا وفاة أربعيني بصعقة كهربائية في الأغوار الشمالية البنك الإسلامي الأردني ينظم حملة للتبرع بالدم وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا... الأرصاد: الموسم المطري ضعيف والأغوار الجنوبية الأفضل أداءً بنسبة 79% تراجع أسعار النفط عالميا المواصفات: المترولوجيا محطة فارقة نحو نظام قياس يخدم جميع الأوقات وكل الناس

الصين ونجاح دبلوماسية (سينوفارم ) مع أوروبا

الصين ونجاح دبلوماسية سينوفارم  مع أوروبا
الأنباط -

الأكاديمي مروان سوداح
يمكن القول بثقة، إن جمهورية الصين الشعبية قد نجحت في إنجاز نقلة نوعية جديدة لعلاقاتها مع دول أوروبا بشرقها وغربها، وهو ما سوف يُسجَّل للمدرسة السياسية والدبلوماسية الصينية بأحرفٍ من نورٍ ونارٍ، ليشهد العالم على حذاقة الرئيس شي جين بينغ في توجيهه الدقيق والذكي للدفة الصينية في الظروف الدولية الراهنة شديدة التعقيد والاحتِرار، والتي تُطبِق الخناق على العالم برمته.
في الأخبار المتواترة، أن دولة المجر انضمت إلى دولة صربيا في قيادة حملات التطعيم الجماعي باستخدام لقاح كوفيد/19 الصيني، الذي طورته شركة (سينوفارم) الصينية. في المقابل، "تكافح" دول أوروبية أخرى ضد ما اصطُلِحَ على تسميته بِ"أزمة تسليم اللقاحات"، في محاولة لتتحسس طريقها للخروج من نفق الإغلاق والبدء في التعافي الاقتصادي، لا سيّما وأن نحو 15 بالمئة من سكان صربيا، (6.5 مليون)، قد تلقوا جرعاتهم الأولى بفضل 1.5 مليون مصل صيني الصُنع.
في تصريحات لا سابق لها، أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا)، أن "معظم الناس في البلاد يتم تطعيمهم بلقاح (سينوفارم)". وكشف: "لا توجد دولة في أوروبا تستطيع أن تجد فيها هذا المستوى من الثقة (في اللقاح الصيني)، الذي يمكن أن تراه هنا في صربيا". واستطرد: المواطنون "هنا" راضون جدًا، ونحن فخورون للغاية بنجاحنا في توفير مثل هذه الضروريات الصحية الفُضلى لشعبنا والمستقبل الأَجوَدَ لبلدنا".
وفي سياق متصل وغير متوقع إطلاقًا، صرّح وزير الصحة الألماني ينس سبان، بأنه "مُنفَتح" على استخدام لقاحات من الصين وروسيا في ألمانيا، في حين دعا ماركوس سويدير، حاكم ولاية بافاريا الألمانية، هيئة الإشراف الأوروبية إلى اختبار اللقاحات الروسية والصينية "في أقرب وقت ممكن"، ويتزامن ذلك مع شحنة من (سينوفارم) إلى البوسنة والهرسك، بعد أن طلبها أحد كيانَيِها، وهو جمهورية ((صربسكا))، وفقًا لتصريحات وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في ((صربسكا))، ألين سيرانيتش، مؤكدًا أن بلاده طلبت "بالفعل" لقاحات لـ20 في المئة" من سكان دولته، ونوّه إلى أن طلبها من الصين "سيجعلنا سعداء بتمكننا من تقديم أنواع مختلفة من الأمصال لمواطنينا". إلا أن التصريحات الأكثر دويّا كانت تلك التي أعلنتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ أعربا عن "انفتاح بلديهما على مختلف اللقاحات المُعتمَدة من وكالة الأدوية الأوروبية، التي أعطت حتى الآن الضوء الأخضر فقط للقاحات فايزر/بيونتيك، وموديرنا، وأسترازينيكا"، عِلماً بأن نقص اللقاحات المُعتمَدة في أوروبا أثار انتقادات عامة متزايدة تُطالِب بحلول سريعة بديلة، وهو ما دفع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، للكشف عن أن الإتحاد الأوروبي متخلف في مكافحة الفيروس، وأنه كان "متفائلا للغاية" بشأن الإنتاج الضخم للقاحات، إلا أن الأمر قد يستغرق من 3-4 أسابيع إضافية للحصول على موافقة وكالة الأدوية الأوروبية!
على خلفية تنامي وتعمّق واتساع علاقات الصين مع دول أوروبا ذات "البصمة" الغربية منذ "بيريسترويكا" شياطين "غوربي" و"إلتسين"، قد نشهد في الشهور القليلة المقبِلة انقلابًا سياسيًا أوروبيًا صوب علاقات أكثر عُمقًا وتعاونًا مع الصين، في إطار ثبات طريق الحرير الصيني الجديد؛ ("مبادرة الحزام والطريق" التي أعلنها الرئيس شي جين بينغ خلال وجوده في جامعة نزارباييف في كازاخستان عام 2013 )؛ لتتنقل في رياح أوروبا المختلفة. لننتظر، فقد نرى نقلة نوعية جديدة في السياسة "الأوروغربية" على خلفية نشاط كورونا الانقلابي في القارة العجوز!
*متخصص بالشؤون الصينية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير